في عشق جيفارا في روايات الهلال وجه آخر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في عشق جيفارا" في "روايات الهلال" وجه آخر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - في عشق جيفارا" في "روايات الهلال" وجه آخر

روايات الهلال
القاهرة - أ ش أ

صدرت في سلسلة "روايات الهلال" (يوليو 2015) رواية "فى عشق جيفارا"، للروائية الكوبية "آنا ميناندس"، وترجمة الشاعر المصري محمد عيد إبراهيم.

رواية إنسانية تليق بالثائر الكوني إرنستو تشي جيفارا، وبمترجمها الذي يعرف قيمة اللؤلؤ حين ينتقيه، ويعرف كيف يصوغه بعد العثور عليه، في ترجمة لا تتمنى الروائية الكوبية الجميلة بحق "آنا ميناندس" أفضل منها.

لن يجد القارئ في هذه الرواية كلاما كبيرا عن الثورات والتضحيات العظيمة، وحتمية مواجهة الإمبريالية الأمريكية التي تتواطأ على العالم، وتجند عملاء في الشرق والغرب، ولكن القارئ على موعد مع الجمال والعذوبة في السرد وتقصي حكاية داخل حكاية، حيث تبدأ البطلة مع صندوق ذكريات، تختفي فيه فترة، لتظهر بطلة جديدة، هي أمها الفنانة التشكيلية، التي عاشت حياة عاطفية مع أشهر أيقونة ثورية في العالم، جيفارا، إلى أن تختفي هي الأخرى، لتظهر من جديد البطلة الأولى، وتعيش حياتها الثانية، لكن بحثا عن صاحبة صندوق الذكريات.

لا تستسلم الرواية لغواية حكي شبقي طرفه رجل كان عاشقا عظيما، ولكنها تمنح تلك اللقاءات العابرة سحرا وغموضا، يختلط فيه الواقع بما تمنت المرأة أن تعيشه، كما لا يفوت رواية عن تلك الفترة المهمة في تاريخ كوبا والعالم أن تتجاهل الوعي المعرفي بلحظة تاريخية دعمت فيها الفنون تلك الأحلام الكبرى.

كانت بطلة الرواية، الفتاة الجامعية مجهولة الأب والتي تدرس وتعيش فى ميامي، تبحث عن حقيقة أصولها ونسبها من خلال النبش فى ذكريات الآخرين. وتبدأ رحلتها مع صندوق الذكريات، للكشف عن حقيقة ربما يتمناها كل كوبى "رجل أو امرأة"، حقيقة الانتماء إلى الثائر الأرجنتينى "جيفارا" حيث تجد الفتاة كلاما عن جيفارا فى حياة والدتها "تريزا ديلندر" تلك الرسامة الكوبية، فتسعى إلى استكشاف حقيقة علاقة "تريزا" بجيفارا، وهل حقا جمعتهما قصة حب كانت هى نتاجها رغم زواج أمها من "كالستو ديلندر" أحد أصدقاء جيفارا.

"في عشق جيفارا" ليست رواية تاريخية، لكنها لا تخلو من "التاريخ"، هي محاولة فنية لإعادة بعث أسطورة جيفارا من جديد، استعادته بشكل فنيّ ينزع وجهه الأسطوري، ويستبدل به وجها إنسانيا منحه القوة ليتحدى العالم، ويزهد في كل شيء، يزهد في ما استهوى من كانوا رفاق السلاح، أولئك الذين فرمتهم تروس السلطة!.

آنا ميناندس روائية كوبية ولدت عام 1970، وتعيش فى المهجر الأمريكى مع أبويها.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عشق جيفارا في روايات الهلال وجه آخر في عشق جيفارا في روايات الهلال وجه آخر



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates