سلوكيات مرتقبة لرجل مائل مجموعة قصصية تغوص في قاع المجتمع
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"سلوكيات مرتقبة لرجل مائل" مجموعة قصصية تغوص في قاع المجتمع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "سلوكيات مرتقبة لرجل مائل" مجموعة قصصية تغوص في قاع المجتمع

دمشق ـ سانا

تختلف المواضيع في مجموعة سلوكيات مرتقبة لرجل مائل للكاتب نصر محسن وتطرح قضايا اجتماعية ذات مواضيع متباينة اعتمد فيها على الرؤية الواقعية لطرائق الحياة في مجتمعات مختلفة وعبر أزمنة متوالية. في قصة سلوكيات مرتقبة لرجل مائل التي حملت المجموعة عنوانها يسلط محسن الضوء على قضية جهل المجمتع وانقسامه على بعضه عندما تختلف الآراء بين الجاهل والعارف حيث تدب الخلافات وقد جسد ذلك من خلال اعتقاد الناس بسلوكيات رجل من القرية عندما طرح نفسه على أنه رجل مبارك فابتعد عنه المثقفون والتم حوله الجاهلون. كما تنتقد المجموعة القصصية سلوكيات الإنسان داخل السجن وتعامل السجناء مع السجانين وتفشي ظواهر الاضطهاد حيث تتردى القيم داخل السجن ويسطو القوي على الضعيف نتيجة ظروف القهر التي تلم به كما جاء في قصتي زيزان ابن سكابا والعبور. ويرى الكاتب محسن أن الشخص عندما يوضع في مكان غير مناسب ويصل إلى أماكن النفوذ ويدير من خلالها شؤون الناس سينعكس غلطه وعدم معرفته سلباً على المجتمع كما في قصة هنا تحت العرش وخاصة عندما يلجأ ذلك الشخص إلى أساليب الضغط والقهر والمحاباة تجاه موظفيه للتعويض عن تدني كفاءته فيتفشى الفساد وينهار المجتمع. أما في قصة السيل فيبني الكاتب الحدث على فكرة كاذبة يطرحها أبو العبد بطل القصة وتصدق الصدف عندما يقول لأهالي القرية أن المطر سيسقط ويأتي سيل جارف فتأهبوا لمواجهته وكان ذلك قد حدث حيث يعتمد الكاتب على ابتكار حالة اجتماعية قريبة من الحالات التي تحدث في الماضي ليصور بساطة الناس. ويحاول الكاتب في قصة "هو صوتها" أن يحذر من انعكاس الخرافة على سلوك الناس وما يمكن أن يصل إليه المجتمع من نتائج سلبية نظراً لوقوعه تحت نير الجهل ومعطيات الخرافة. يعتمد الكاتب سرداً قصصياً فيه مقومات القص من بداية وحبكة وخاتمة كلها ترتكز على حدث درامي يربط الشخصيات بمصائر مأساوية أحياناً وإيجابية أحياناً أخرى. كما يعمد الكاتب إلى الالتزام بعناصر القصة ومدى متطلبات المجتمع لمواضيع قصصية يمكن أن تعود بفائدة تنويرية وثقافية وتملك القدرة على التواصل مع ذلك المجتمع دون أن يسمح للترميز والضبابية أو لأي موجة أخرى أن تخترق البنية التكوينية لقصصه معتبراً أن تطور القص يأتي عبر النتائج الإيجابية المؤدية لتطور الثقافة وتقدمها حسب ما ورد في أشكال وأساليب السرد القصصي في المجموعة. يستخدم الكاتب أنا الضمير المتكلم المرتبط بشخصيات القصة دائما بغية تفعيل الحدث المرتكز على العاطفة والمقدرة على التحكم بشخوص القصص فتصبح الأنا احدى أهم الشخصيات القابلة للتأقلم مع مناخات القصص جميعها. يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع في 214 صفحة من القطع المتوسط. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوكيات مرتقبة لرجل مائل مجموعة قصصية تغوص في قاع المجتمع سلوكيات مرتقبة لرجل مائل مجموعة قصصية تغوص في قاع المجتمع



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates