جديد عزالدين الماعزي الرجل الذي فقد ذيله
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جديد عزالدين الماعزي "الرجل الذي فقد ذيله"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جديد عزالدين الماعزي "الرجل الذي فقد ذيله"

الرباط ـ مصر اليوم

ينقل القاص المغربي عزالدين الماعزي في مجموعته القصصية القصيرة جداً بعنوان «الرجل الذي فقد ذيله » حكايات شخصيات مُنكسرة، تعيش بكل براءة واقعها المُمل، مسكونة بجرعات زائدة تكاد تكون قاتلة من اليأس والإحباط والإنكسار. أبطال المجموعة القصصية الصادرة حديثاً عن اتحاد كتاب المغرب، مُتذمرون، يائسون يعيشون على هامش الحياة، تتقاذفهم أمواج التيه وغربة الذات، والتشظي. كائنات تعيش بيننا بلا أمل وبلا روح، تتصرف بحركات هيستيرية، تتجرع، رغماً عنها، كؤوساً كثيرة من الخيبة جراء الحرمان والكبت والإقصاء. أبطال لا يتذكرون من أيام الطفولة إلا الجوع والفقر ولا يعرفون طعم الفرح والغناء، يجلدون الذات، كلما أتيح لهم ذلك، هم فئة من المُهمّشين، البسطاء، الذين يُواجهون واقعهم المرّ. وفي إحدى القصص تواجه الشخصيات المُشرفة على الانتخابات القروية، التي تكون دائماً مُزورة في نظرهم، لأن واقعهم وحالهم لا ولم يتغير منذُ عُقود طويلة من الزمن. في القرية الصغيرة «فدار لقمان تبقى على حالها ولا شيء يتغير فيها»، «في لحظة أعلنوا النتائج بفوز فلان. أقيمت الأفراح وذبحت الذبائح... وبعد ساعتين من نصب الخيام وتقبل التهاني أخبر الجميع أن النتيجة كانت خاطئة.. قلت.. لم يتغير شيء. لا تزال الدار على صباغتها». الموت حاضر بقوة بين ثنايا المجموعة القصصية، فحين همّ سادة القرية بإصلاح الطريق المؤدية إلى القرية «تجنّد الكل واختفى البعض. حين غفا المستشار لحظة قيل له إن الأصدقاء حملوا ما... إلى منازلهم غضب المستشار وأمر فقط بإصلاح الطريق المؤدية إلى المقبرة». وفي قصة أخرى من المجموعة القصصية نقف عند مدى تفشي الفقر بين سكان القرية حتى أن أحدهم فكر في بيع عضو حيوي من أعضاء جسمه لسيادة الرئيس، حيث يكتب الماعزي في قصة «لأنه نصف النصف»: لأنه مواطن مغلوب على أمره، ميت لا محالة تدخلوا لدى أهله لكي يبيعوا قطعة من كبده لسيادة الرئيس مقابلها يسلموه ألف درهم». وبنفس سردي لا يخلو من السخرية، برع القاص في الإمساك بتلابيب القاري ليأخذه إلى فضاء قصة لا تخلو من الغرابة والمُفارقة وهي قصة «محكمة» والتي تقول : «ذهب إلى المحكمة في الصيف لرفع شكوى ضد جاره. وقف أمام القاضي وقال: إن جاري سيأكل نبات الذرة من حقلي. تعجب القاضي وقال له.. كيف سيأكل جارك الذرة وهي لم تنبت بعد؟ قال الرجل شكوته الآن لأني أعرف أنه سيأكل الذرة لا محالة وفي الوقت نفسه تكون المحكمة المُوقرة طوال هذه المدة قد أصدرت حكمها ضد جاري». قصص عز الدين الماعزي في مجموعته «الرجل الذي فقد ذيله» مليئة بالغرابة والمفارقات العجيبة التي لا يمكن أن يحتملها إلاَّ أناء القصة القصيرة جداً، والتي برع فيها الماعزي براعة فائقة حدَّ الألم. أبطال عز الدين الماعزي في هذا العمل، مسكونون بجرعات قاتلة من اليأس والفشل، والتشظي، لكن هذا لا يمنعهم من السخرية من الذات ومن الآخر، هذا الآخر المُتعالي دوماً، بمنصبه أو بماله، أو حتى بصوره التي التقطت له مع من هو أعلى منه شأناً ومرتبة كما جاء في قصة من قصص المجموعة « وضع الرئيس الصور الكثيرة المُلونة أمام المحققين وهو رفقة رؤساء وزراء وشخصيات مهمة ولسان حاله يقول... انظروا مع من أكون.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جديد عزالدين الماعزي الرجل الذي فقد ذيله جديد عزالدين الماعزي الرجل الذي فقد ذيله



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates