أساطير بن لادن ومذكراته في رواية  للكاتب صبحي موسى
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أساطير بن لادن ومذكراته في رواية للكاتب صبحي موسى

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أساطير بن لادن ومذكراته في رواية  للكاتب صبحي موسى

القاهرة ـ وكالات

صدر في القاهرة؛ عن سلسلة كتابات جديدة بالهيئة العامة للكتاب، رواية " أساطير رجل الثلاثاء" للشاعر والروائي صبحي موسى،والرواية تقع في 380 صفحة، والغلاف تصميم ورسوم الفنان "أحمد اللباد".و يرصد موسى في الرواية رحلة حياة شخصية من أهم شخصيات التاريخ العربي والإسلامي الحديث، والتي شغلت أنظار وفكر الإعلام العالمي على مدار عقد كامل، وهو أسامة بن لادن ومن معه من رجال القاعدة.و تقوم الرواية على حيلة فنية بسيطة مفادها أن بن لادن يعيش في عزلته الأخيرة بأحد الكهوف المهجورة بأفغانستان على الحدود الباكستانية، وقد قرر أن يملي مذكراته على الصبي الذي يرافقه في رحلة الهروب من أعين وجواسيس الغرب والشرق، لكن لأنه يكتبها بعدما شهد بعينيه انهيار العالم الذي سعى إلى بنائه على مدار سنوات، ولأنه ـ كشخصية فنية ـ مريضة بالتاريخ ومحاولة إنتاجه فإن أحداث الرواية تتقاطع ما بين اللحظات الفارقة في التاريخ الإسلامي بدءاً من رغبة قريش في مبادلة عمارة ابن الوليد بن المغيرة ـ شقيق خالد بن الوليد ـ بالنبي محمد ص الله عليه وسلم، مروراً بحادث الإفك وزواج على من فاطمة وخروج أهل مصر والكوفة والبصرة على عثمان ومقتله على يد محمد بن أبي بكر وأصحابه، وصولاً إلى الصراع الدموي الطويل بين الأمويين والهاشميين والعباسيين والطالبين، وظهور الخوارج بفرقهم المختلفة والشيعة بفرقهم المتعددة، وتكوينهم دويلاتهم في المغرب وتشاد ومصر والبحرين، وظهور القرامطة والحشاشين والرستميين وغيرهم.و تختلط كل هذه الأحداث والوقائع في ذهن الشخصية البطل في النص وهو يحكي عن كيفية تحوله من شاب عابث لاه يعيش في القصور الغناء، إلى مجاهد يحمل السلاح ويضع الخطط الحربية ويقود الرجال على قمم الجبال.لا يعد العمل رواية البطل الواحد بقدر ما يقوم على البطولة الجماعية، إذ تكاد تحتل الشخوص المحيطة بالبطل نفس القدر من الأهمية والحضور في السرد الذي يحتله الراوي/ بن لادن، فالبنا والتلمساني والهضيبي وعبد الله عزام الظواهري ومحمد بن لادن وحتى أبو مصعب الزرقاوي، جميعهم ظهروا في النص كشخصيات أساسية، وكل منهم كان له دوره الواضح في العمل، وحتى السادات والملك فيصل وبو مدين وغيرهم من الزعماء العرب وحتى الرؤساء الأمريكان والروس، العشرات من الشخصيات التي جاءت كأساطير صغيرة لتملأ نسيج أسطورة كبرى صنعتها العديد من أجهزة الأمن والاستخبارات في العالم، أسطورة تقوم على قراءة أساطير التاريخ وتسعى إلى إعادة إنتاجها في الواقع من خلال علاقات رأس المال العالمي والتجارة السرية في المخدرات والسلاح وغسيل الأموال، لنجد أنفسنا أمام تحولات كبرى في المنطقة العربية والواقع العالمي من خلال جماعة صدقت أن التاريخ يمكنه أن يعود بخطواته ولكن إلى الأمام.تعد هذه هي الرواية العمل التاسع في مسيرة صبحي موسى الإبداعية، حيث أصدر من قبل ثلاثة أعمال روائية هي ( صمت الكهنة، وحمامة بيضاء، والمؤلف)، و خمسة دواووين هي ( يرفرف بجانبها وحده، وقصائد الغرفة المغلقة، هانيبال، ولهذا أرحل، في وداع المحبة)، كما تعد الرواية المصرية الأولى التي تعرضت بالتفصيل الفني لأحداث 11 سبتمبر، وكيفية انهيار برجي مركز التجارة العالمي، ومن وراءهما وكيف سقطا، وكيف دارت حروب بن لادن الخمس في أفغانستان وكيف أصبح عليه أن يخرج بجيشه المنتصر من الأرض الأفغانية ليعود كجماعات إرهابية إلى المنطقة العربية، وكيف تم تنصيبه عام 1995 أمير للمؤمنين من قبل كل الجماعات الدينية في العالم العربي بما فيها حماس، وكيف انهار كل هذا فجأة من خلال خيانة أقرب أصدقائه إليه، ليحتل فيما بعد منصب القائد الأعلى للتنظيم الأكثر خطورة في العالم الأجمع الآن، والمدهش أن الواقع لم يخرج كثيراً عن حدود ما كتبه موسى في روايته أو رصده لمذكرات بن لادن في كهفه، حتى طريقة الموت الغامضة والمختلف عليها للآن، رغم أنه انتهى من كتابتها في 28 سبتمبر 2008، وتم رفض نشرها أكثر من مرة من قبل دور نشر مصرية وعربية عدة، لتصدر أخيراً عن الهيئة العامة للكتاب.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساطير بن لادن ومذكراته في رواية  للكاتب صبحي موسى أساطير بن لادن ومذكراته في رواية  للكاتب صبحي موسى



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates