زينب حفني في «روايتها النفسية» شخصيات تُطاردهنّ لعنة «عقل سيئ السمعة»
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

زينب حفني في «روايتها النفسية» شخصيات تُطاردهنّ لعنة «عقل سيئ السمعة»

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - زينب حفني في «روايتها النفسية» شخصيات تُطاردهنّ لعنة «عقل سيئ السمعة»

روايتها الجديدة «عقل سيئ السمعة»
القاهرة -صوت الامارات

اختارت الكاتبة السعودية زينب حفني في روايتها الجديدة «عقل سيئ السمعة» (نوفل، هاشيت- أنطوان) أن تغوص في عالم يُعد من ضمن التابوات في الأدب العربي. فالمرض النفسي لا يزال من الأشياء «المُعيبة»، والتي لا يُفصح عنها، ويتعامل معها المحيط بالكثير من التحفّظ والتكتّم.
تبني زينب حفني روايتها على موضوعة الاضطراب النفسي من خلال بطلات يتوارثن الاكتئاب بيولوجياً مثلما تتوارث بطلات التراجيديا مصائرهن المفجعة. يُلاحق المرض النفسي ذاته أمّاً ورثت علّتها عن أمها ثم ورّثته لابنتها، فصارت نساء العائلة «مشبوهات» ويحملن جميعاً عقلاً سيئ السمعة، ومن هنا عنوان الرواية. جميلة ووجدان هما الشخصيتان المحوريتان في الرواية. تعيش الاثنتان المعاناة النفسية ذاتها، ولكن في فترات زمنية مختلفة. تبدأ الرواية مع الابنة وجدان التي تسرد بصيغة المتكلم إحساسها في يوم عيد ميلادها الثالث والثلاثين، وكأنّ الكاتبة ارتأت أن تكون هذه المناسبة بمثابة شرارة تنطلق منها الأحداث والذكريات. يوم ميلاد وجدان يولد لديها إحساساً بضرورة العودة إلى الوراء وتفحّص ما عاشته خلال أكثر من ثلاثة عقود. تحكي بهدوء عن حياة صاخبة عرفت فيها أقسى ما يمكن أن تعانيه امرأة. لا شيء عادياً في تلك الحياة. المسلّمات أيضاً مشكوك فيها: «لم أحب أحداً في حياتي كما أحببت أمّي. ولم أكره أحداً في حياتي كما كرهت أمي».
فالبطلة لا تستطيع أن تحدد مشاعرها تجاه أم مريضة، فعلت ما لا يمكن تصوّره أمام ابنتها في حالات اضطراب يضيع فيها عقلها. تدخل في نوبات اكتئاب، بكاء ثم ضحك، تنعزل ثم تخرج فلا تعود.
تتماهى شخصية الأم والابنة فتصيران واحدة. البداية تختلف، لكنّ الأزمة تودي بهما إلى النهاية نفسها. وجدان التي عاشت طفولة صعبة، تُكمل حياتها لترى أنها صارت نسخة ثانية من أمها. ورثت جمالها الصارخ، وعقلها المريض. لكنها تعتبر نفسها أشقى من أمها لأنها لم تجد رجلاً يحبّها ويتحمّل وزر مرضها كما فعل والدها مع والدتها. ظلّت تبحث عن رجل يُنسيها أحزانها، لكنّ عقلها الـ «سيئ السمعة» طرد جميع من أحبتهم من حولها، لتُكمل حياتها وحيدة، متألمة، مضطربة، فريسة مرض لا شفاء منه إلاّ بالموت.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينب حفني في «روايتها النفسية» شخصيات تُطاردهنّ لعنة «عقل سيئ السمعة» زينب حفني في «روايتها النفسية» شخصيات تُطاردهنّ لعنة «عقل سيئ السمعة»



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates