في ختام الأيام الثقافية القطرية البرازيلية في مدينة ساوباولو، اليوم الأربعاء، جرى تقديم معرض "ألف اختراع واختراع"، والذي يعد من أبرز فعاليات السنة الثقافية بين البلدين، وهي الأيام التي تضمنت عروضا موسيقية وغنائية قطرية، وسط إعجاب من الحضور بالثقافة القطرية، وإبداء رغبتهم في التطلع إليها، باعتبارها مرآة عاكسة للثقافة والفنون العربية خلال هذه الأيام.
وقد افتتح المعرض سعادة السيد محمد الحايكي، سفير دولة قطر لدى البرازيل، والسيد فالح العجلان الهاجري، مدير ادارة الثقافة والفنون رئيس وفد وزارة الثقافة المشارك بالأيام الثقافيه القطرية، بالإضافة إلى السيدة رفاه بركات، مدير مشروع قطر البرازيل ممثلة عن "متاحف قطر".
ووصف الحايكي هذه الاحتفالية التي تهتم بالعلوم بأنها تأتي خلال العام الثقافي بين قطر والبرازيل, لافتاً إلى قيام قطر بالعديد من الفعاليات في البرازيل كان آخرها تلك التي أقيمت في بليم، لتنطلق هذه الفعالية بمدينة ساوباولو من قبل وزارة الثقافة و"متاحف قطر".
وقال "إننا حينما نتحدث عن الدور العربي والإسلامي في مجال العلوم، فإنه لابد من التأكيد على أن العلماء العرب والمسلمين لعبوا دورا بارزا في الحضارة الإنسانية، ولدينا أكبر مثال ابن سينا الذي يعد المؤسس الحقيقي للطب وكان كتابه القانون في الطب مرجعا أساسيا بأعرق الجامعات الغربية ولم يكن عالما بل كان فيلسوفا وموسيقياً ولا يقل عنه أبوبكر الرازي الذي ألف عدة كتب في الطب على رأسها الحاوي قي الطب وكان مرجعا في الطب حتى قرون قريبة".
وأضاف "إن كان كثيرون يعرفون أن قطر دولة غنية، وهذا صحيح، فإننا نستثمر إمكانياتنا هذه وفق رؤية ٢٠٣٠ وعلى رأسها التعليم، فاهتمامنا به تجاوز الدول الشقيقة والصديقة حتى وصل للبرازيل فبرنامج "علم طفلا" تحت رعاية موسسة قطر وصل إلى أرجاء كثيرة من العالم وهناك برامج كثيرة في الأمازون ومدينة بليم، ما يؤكد أننا نشجع الناشئة فهم أساس المستقبل".
ومن جانبه، توجه الهاجري بالشكر إلى المسؤولين عن معهد بوتنتان لاستضافتهم المعرض، علاوة على شكره للمسؤولين البرازيليين والحضور والطلاب المتواجدين قائلا "لا أحب الرسميات ولا الخطابات، ولكنني أنقل إليكم تحيات سعادة وزير الثقافة".
ولفت إلى الإسهامات الكبيرة للعلماء العرب والمسلمين. مستحضرا الهجمة الإعلامية الغربية التي تشوه صورتهم الحضارية، "وإن كنا بالأساس شعوبا تتوق إلى السلام، وننطلق من حضارة عريقة وخالدة مشعة بالعلم والمعرفة"، مقابل شعوب أخرى وصفها بأنها "شياطين لا تريد السلام".
وقال الهاجري إن "الإعلام الغربي لا يريد ذكر هذه الحقائق والبرازيل تشبهنا كثيرا في حب السلام ولديها مواقف مشرفة مع العرب والمسلمين".
وبدوره، تحدث الأمين العام المساعد لمديرية الصحة ممثل حاكم ولاية ساوباولو موجهاً التحية إلى معهد بوتنتان وللسفير القطري بالبرازيل، وإلى السيد فالح الهاجري ولكافة اعضاء الوفد وقال "إننا نسمع كثيرا عن الثقافة العربية ، ولكننا نريد المزيد عنها".
ووصف المسؤول البرازيلي الثقافة العربية بأنها من أوجدت الرقم صفر، وأن الحروف العربية سهلت العمليات الحسابية.
وفي بداية الاحتفال الذي أقيم بمعهد بوتنتان للعلوم، أطلع مدير المعهد الحضور على أهداف المعهد وتأسيسه عام ١٩٠١ ، وجرى بعدها تقديم عرض مسرحي تناول أشهر العلماء العرب والمسلمين مثل ابن سينا وأبوبكر الرازي، وذلك باللغة البرازيلية.
وأعقب ذلك، قيام الفرقة الموسيقة بتقديم مجموعة من الأغاني والمعزوفات.. فيما جرى بنهاية الاحتفال تبادل الهدايا التذكارية بين الهاجري والمسؤولين البرازيليين بحضور السفير القطري.
أرسل تعليقك