قالت الدكتورة حصة لوتاه مستشارة مؤسسة "بحر الثقافة" ان مشاركة المؤسسة في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014 تثري الحياة الثقافية في الامارات وتحقق التفاعل المنشود مع الادباء في الغرب والعالم.
وأضافت ان المؤسسة تحرص علي تقديم الصورة المشرقة لابنة الامارات للعالم وماحققته المرأة الاماراتية من نجاحات كبيرة في الحياة البرلمانية والاعلامية.. مؤكدة ان الامارات باعتبارها وطن السعادة للجميع فاننا نحرص من خلال مؤسسة "بحر الثقافة" على تقديم رسالة المثقفين في العالم وهي ان الامارات ليست دولة نفطية فحسب وانما دولة منتجة للثقافة وراعية للابداع الثقافي والفني.
واكدت الدكتورة حصة لوتاه اهمية مشاركة المؤسسة في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014 في دورته الثالثة والثلاثين والذي يعد رابع اكبر معرض للكتاب في العالم .. موضحة ان الجناح شهد اقبالا كبيرا من الباحثين والمبدعين العرب والأجانب والجمهور الذين شاركوا في البرنامج الثقافي للمؤسسة وهذا النجاح هو امتداد للمسيرة الثقافية التي بدأتها المؤسسة انطلاقا من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وقالت ان هذا النجاح يقود المؤسسة الي مشاركات دولية قادمة في المعارض الكبري في المنطقة والعالم لمد جسور التواصل الثقافي مع الحضارات والثقافات الانسانية الاخري .
واشارت الي أن " مؤسسة بحر الثقافة" التي تأسست منذ عام 2004 في أبوظبي برئاسة الشيخة روضة بنت محم د بن خالد آل نهيان تعتبر ملتقى ثقافيا يمارس نشاطاته وفق برامج أدبية وفنية ومعرفية أسبوعية أو شهرية أو موسمية أو سنوية ويهدف إلى تعزيز العمل والإنتاج الثقافي المحلي والعربي وإبرازه عالميا وبناء الجسور الثقافية والفكرية والمعرفية بين الإمارات ودول العالم.
واضافت ان المؤسسة تسهم ايضا في تعزيز المنتج الثقافي العربي وتوسيع دائرة الحوار الثقافي حيث تضم مجموعة عضوات إماراتيات وخليجيات عربيات وأجنبيات يلتقين دوريا لمناقشة مجموعة من النصوص الروائية العربية والأجنبية إضافة الى عقد محاضرات في مختلف فروع المعرفة خاصة في النقد الأدبي والجمالي بمشاركة نخبة من الناقدات والنقاد والروائيين من مختلف دول العالم.
واكدت الدكتورة لوتاه ان المؤسسة تعكس صورة المرأة المثقفة في الامارات وهي بمثابة جسر تواصل حضاري بين الثقافات وملتقي يضم الجميع عبر الاهتمام بالعمل الروائي والفكري والادبي .. مشيرة الى ان برنامجها الثقافي الحالي في معرض الشارقة يتضمن مجموعة محاضرات يشارك فيها عدد من المبدعين والنقاد المتخصصين في شؤون الرواية والنقد والإعلام والسينما والمسرح والموسيقى والتراث الإماراتي والفكر العربي والإسلامي.
واوضحت ان مؤسسة "بحر الثقافة" لديها مشروعات ثقافية طموحة مثل مشروعات الترجمة الابداعية للتراث العربي والاسلامي الي اللغات الاوروبية والاسيوية لتعريف شعوب تلك الدول بحضاراتنا وتراثنا العريق..
مشيرة الي ان المؤسسة انجزت ترجمة كتاب /جبل قاف/ للدكتور عبدالله بن عرفة والذي يروي قصة ابن عربي والقاء الضوء علي اعماله نظرا لمكانته الكبيرة في الغرب .
وقالت الدكتورة حصة لوتاه ان مشروع الترجمة يستند الي نقل الثقافة العربية الي الثقافات الانسانية الاخري في العالم حيث تعمل حاليا علي ترجمة كتاب / تاريخ السرد العربي من القدم / لاعادة السرديات العربية الي اصلها باعتبارها الاقدم في التاريخ الانساني ..موضحة ان مشروع الترجمة الذي تنفذه المؤسسة حاليا جاء من اجل تجسير الهوة مع الحضارات والثقافات الاخري..مشيرة الي ان العديد من مشاريع المؤسسة تدعم الثقافة العربية والاسلامية لدي الدول الاخري .
وحول دور المؤسسة في تعزيز حوار الحضارات قالت " ان دعوتنا لادباء بارزين من الدول الغربية للمشاركة معنا هو جزء من طموحاتنا لتفعيل حوار الحضارات وفهم الاخر وتعزيز مبدأ الحوار والتعايش والسلام الاجتماعي الذي ننعم وينعم به كل المقيمين علي ارض الامارات.
وذكرت ان حوار الحضارات مهم جدا في هذه المرحلة التي تشهد فيها الامارات نهضة ثقافية ومشروعات ثقافية وفنية عملاقة مثل ساحل المتاحف في جزيرة السعديات في ابوظبي واستعدادات دبي لاستضافة اكسبو 2020 " ونحن الان بصدد العمل علي تسليط الضوء علي ثقافة الامارات والصورة الحضارية المشرقة للدولة في العالم باعتبارنا دولة منتجة للثقافة والفكر والفن والابداع" .
أرسل تعليقك