دبي - قنا
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى – أمير البلاد المفدى " يحفظه الله ويرعاه " ، تستعد وزارة الداخلية لتنظيــم معرض الأمــن والسلامة ميليبول قطر 2014م ، بالدوحة خلال الفترة من 20-22 أكتوبـــر 2014م، بعد ان شهد أول افتتاح له بدولة قطر فى عام 1996م.
وتستقبل هذه الدورة العديد من الشركات العالمية من دول العالم المختلفة ، والتى لها اسهامات متميزة فى مجالات أنظمة الأمن الداخلى لعرض أحدث ما تنتجه كبرى شركات التصنيع فى العالم من معدات وأجهزة وتقنيات فى مجال الأمن والسلامة على مدى أيام المعرض الثلاثة.
وحول هذا الموضوع التقت " الشرق " العميد الشيخ ناصر بن فهد آل ثاني، رئيس لجنة المعرض الدولى لأنظمة الأمن الداخلى "ميليبول قطر 2014"، والذى اكد ان ميليبول قطـر يُعـد أحـد أهم المعارض الأمنية فى منطقة الشـرق الأوسط كـونه المعرض المتخصص الوحيد فى تقنيات أنظمة الأمن الـداخلى الذى بات يشكل هاجساً لكل الدول التى تسعى جاهــدة لتأمين ممتلكاتها وتحقيق الاستقــرار والتنمية لشعوبها.
واضاف بقوله جاءت فكرة المشاركة فى تنظيم معرض ميليبول تتويجاً لعلاقات الصداقة والتعاون المشترك بين دولة قطر وجمهورية فرنسا التى تنتمى اليها شركة ايمكسبو الفرنسية المنظمة الرسمية لمعرض ميليبول باريس والحائزة فى ذات الوقت على ترخيص حصرى من الشركة التى تمتلك الاسم التجارى ((ميليبول)) والمنظم المفوض لمعرض ميليبول باريس وقد تم الاتفاق بين الجانبين ((القطرى والفرنسي)) على تنظيم المعرض بالتناوب بين باريس والدوحة كل سنتين
ولانجاح تلك الجهود وترجمتها الى واقع ملموس فقد شاركت وزارة الداخلية بوفد من كبار السادة المسئولين فى معرض ميليبول باريس 1995م من اجل اعداد الدراسات اللازمة لاقامة أول دورة لهذا المعرض فى قطر سنة 1996م ، حيث تمكن الوفد من اقناع الشركات والمؤسسات المشاركة فى معرض الميليبول بالاضافة الى الشركة المنظمة بالامكانيات الكبيرة التى تتمتع بها دولة قطر فى شتى المجالات بالاضافة الى موقعها الجغرافى فى منطقة الشرق الأوسط الذى يجعل منها ملتقى ومركزاً عالمياً للمؤتمرات والمعارض الدولية , وكللت المساعى التى بذلتها اللجنة المشكّلة لهذا الغرض بالنجاح فى الاعداد لمعرض ميليبول قطر 1996م، فكان أول معرض من نوعه يعقد فى منطقة الخليج والشرق الأوسط وتوالت بعد ذلك دورات المعرض بالتناوب مع الجانب الفرنسى حيث ظل المعرض يشهد نجاحات متتالية من حيث الجهات المشاركة والعارضة والوفود الرسمية والزائرة من مسئولين أمنيين واعلاميين حيث أصبح المعرض قبلة للراغبين فى الاطلاع على ابرز ما انتجته التكنولوجيا فى مجال الأمن الداخلي.
اقبال كبير
وعن مدى نجاح المعرض خلال السنوات السابقة اشار العميد الشيخ ناصر بن فهد آل ثانى الى ان نجاح المعرض الدولى لأنظمة الأمن الداخلى "ميليبول قطر" على مدى السنوات الماضية يصبح المنصة الرئيسة لمتطلبات الأمن الداخلى بالمنطقة بفضل احترافية وجودة العارضين والزوّار. يقام المعرض مرة كل عامين ومن الانصاف القول ان الكثير قد تغير منذ انعقاد نسخة 2012 من المعرض، وقد جاءت هذه التغيرات على الصعيدين الاقليمى والدولي، ومن هنا يزخر الأفق بالكثير من التوقعات حول هذه الفعالية التى تستضيفها الدوحة من 20 الى 22 أكتوبر المقبل، وأدت هذه التوقعات الى تغذية الاقبال والاهتمام الهائل بالحدث والاعتقاد القوى بان المعرض سيمثل فعالية مثمرة للغاية وتترك أثرها الايجابى فى المنطقة وخارجها، واضاف سعادته: على الرغم من أنه تفصلنا فترة زمنية بسيطة عن موعد اقامة المعرض، الا ان عملية تسجيل الوفود وحجز العارضين تشهد اقبالاً واسعاً، ولا يمكننا فى هذه المرحلة ان نحدد على وجه اليقين عدد الدول والشركات التى ستحظى بتمثيل لها فى مركز الدوحة للمعارض فى 20 أكتوبر المقبل، ولكن ما نحن على ثقة منه ان "ميليبول قطر 2014" سيكون أفضل نسخة من المعرض، مع الوضع فى الاعتبار ان معرض 2012 شهد مشاركة غير مسبوقة وصلت الى 244 من العارضين الدوليين يمثلون 37 دولة ، كما يمكننا القول ان المعرض يحظى عادة بتواجد اقليمي، فى حين يأتى الحضور الدولى فى المعرض من المانيا وايطاليا والمملكة المتحدة وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها.
مميزات عديدة
وعن اهم الخصائص الأخرى التى تميز نسخة هذا العام من ميليبول قطر، قال العميد الشيخ ناصر بن فهد آل ثاني: أعتقد ان المهم فيما يتعلق بالدورة المقبلة من المعرض هى أنه فى خلال العامين الماضيين تطورت العديد من الجوانب التقنية لصناعة الأمن الداخلى وأصبحت أكثر ملاءمة اقليمياً وعالمياً، ويتطلع المعرض الى تلبية الطلب فى قطاع الأمن الداخلى وتوفير منصة للشركات من أجل كشف النقاب عن منتجاتها وخدماتها التى لم تعرض من قبل وهذا بالطبع أمر مهم بالنسبة لنا ولآلاف الزوار المتوقعين وللعارضين أنفسهم، وفيما يتعلق بالتحديات الجديدة التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بالأمن الداخلي، فتمثل مشاريع البنية التحتية والصناعية الجارية فى الشرق الأوسط بوجه عام تحديات فى حد ذاتها فمن الهام حماية الأشياء ذات القيمة، وكلما زادت القيمة كلما استدعت الحاجة أكثر للقيام بما هو لازم للاحتفاظ بهذه الأشياء فى سلامة وأمن حيث دائماً ما توجد المخاطر، والتحدى الحقيقى الذى يواجه صناعة الأمن الداخلى هو ان تبقى فى جاهزية وسباق فى التعامل مع مثل هذه التهديدات والمخاطر .
الموضوعات الرئيسة
وبخصوص اهم الموضوعات التى سوف يناقشها المعرض قال العميد ناصر بن فهد يعتزم القائمون على المعرض التركيز على أنشطة وموضوعات جديدة فى نسخة هذا العام وتشمل هذه الأنشطة والموضوعات حماية البيانات وأنظمة المعلومات والاتصالات والمعلومات الاقتصادية والصناعية وتكامل الأنظمة وتحليل وادارة المخاطر مكافحة الارهاب الكيماوى البيوكيماوى والاشعاعى والنووى والدفاع المدنى وخدمات العلوم الجنائية وتفعيل القانون ومكافحة الارهاب والقوات الخاصة وحماية المواقع الصناعية والحيوية ومحاربة الجريمة المنظمة وتأمين الأماكن العامة والأمن الحضرى وأمن النقل وتأمين الموانئ والمطارات ومراقبة الحدود وسلامة الطرق وتأمين الأنظمة المالية وقطاع السجون وقطاع النفط والغاز، ويمثل الأمن الداخلى أهمية حيوية للسلامة العامة للدولة على مستويات عدة، حيث تحتاج أى دولة الى حماية مجتمعها وحفظ السلم وتجنب نقاط التوتر وحماية بنيتها التحتية ومشاريعها وكذلك حماية مصادر دخلها، ولعل من الأوجه السلبية للطبيعة البشرية ميل البعض الى محاولة اتلاف أو الاستحواذ على ما يخص الآخرين ومن ثم لابد من ومواجهة مثل هذه السلوكيات .
واضاف بقوله ما يميز المعرض أنه يحاكى متطلبات المنطقة بشكل محدد. فكل منتج أو خدمة يتم عرضها أعدّت خصيصا لتتماشى مع ديموغرافيا المنطقة آخذين بعين الاعتبار الحساسيات الثقافية والتقليدية للبلد. ان معرض ميليبول يتمتع بسمعة عالمية فى مجال الأمن الداخلى فلذلك يجذب عارضين وزوارا من جميع أنحاء العالم لما يوفره من فرص للقيام بالأعمال وعرض آخر المنتجات المبتكرة .
الدول المشاركة
وحول اجنحة الدول المشاركة قال العميد ناصر بن فهد غالبا تشارك الدول الأوربية بأجنحة لأنها كدول تدعم مشاركات شركاتها فى المعارض الخارجية فلديهم جهاز فى وزارة التجارة أو الاقتصاد يقوم بالتنسيق بين الشركات التى ترغب فى المشاركة وتجعلها تشارك كفريق او مجموعة واحدة باسم الدولة فتجد الجناح الفرنسى ، الجناح الألماني، الجناح الأمريكى ، الجناح البريطانى ، الجناح البرازيلى ،بالاضافة الى الجناح السويسرى والاسترالى فالدولة تساعد فى تخفيف تكاليف المشاركات فى الخارج عن الشركات.
تركيز الجهود
وعن المؤتمرات التى صاحبت هذا المعرض قال العميد ناصر بن فهد كانت هناك مؤتمرات مصاحبة لميليبول قطر فى دورات سابقة ، وكنت أرى أنها تتسبب فى توزيع الجهود على المؤتمر والمعرض لان المؤتمر كان يعقد فى مكان منفصل عن المعرض ، والمختصون يذهبون له ولا يأتون للمعرض ، وكان من الأفضل ان يتم تنظيم المؤتمر داخل المعرض حتى لا تجد العمل موزعا على الجانبين المعرض والمؤتمر فتتبدد الجهود ، ففضلنا التركيز هذا العام على شئ واحد وهو المعرض حتى يتحقق له النجاح فالمعرض هو الأساس والمؤتمر على هامشه فلابد ان يكونا فى مكان واحد حتى يتمكن الجميع من زيارة المعرض والتواصل مع المؤتمر ، ولكن هذا الاقتراح لم يتحقق لأنه لا توجد قاعات كبرى لمثل هذه المؤتمرات فى أرض المعارض ولكن ان شاء الله فى عام 2016 سيتم الانتهاء من المعرض الجديد وسنجد فيه ما يحقق طموحنا فى عقد مؤتمرات مصاحبة للمعرض.
مشاركة الداخلية
وتشارك وزارة الداخلية بجناح متميز تبلغ مساحته نحو 1016 مترا مربعا ، يضم عددا من ادارات الوزارة اضافة الى لجنة ميليبول قطر ، وهذه الادارات هى : الادارة العامة لنظم المعلومات ، والادارة العامة لأمن السواحل والحدود ، ادارة الامن الوقائى تعاونا مع ادارة الشرطة المجتمعية ، ادارة الامن الصناعى ، ادارة الاتصالات وادارة الأدلة والمعلومات الجنائية ومركز القيادة الوطني كما تأتى المشاركة المتميزة لقوة الأمن الداخلى ( لخويا ) بجناح كبير يشغل مساحة 1056 مترا مربعا .
دعوة للشركات
واختتم العميد الشيخ ناصر بن فهد آل ثاني، رئيس لجنة المعرض الدولى لأنظمة الأمن الداخلى "ميليبول قطر 2014 حديثه لـ " الشرق " قائلاً: اوجه الدعوة للشركات العاملة فى قطر من مختلف القطاعات للمشاركة فى الفعالية والاستفادة من فرصة القيام بدور فاعل فى الأمن الداخلى للدولة وللبقاء على تواصل مع آخر مستجدات القطاع، كما يتيح المعرض للمشاركين التعرّف على أحدث التقنيات والحلول المتطورة من قائمة عالمية مرموقة تضم خبراء وعارضين فى مجال الأمن الداخلى للدول وان المعرض يعد من المعالم المهمة فى تطوير الجوانب الامنية والاقتصادية وأحد عناصر سياسة تنويع مصادر الدخل، واتمنى النجاح للدورة الجديدة وللشركات المشاركة فى التواصل وعقد المزيد من الصفقات التى تحقق طموحها .
أرسل تعليقك