مسقط ـ صوت الإمارات
تشارك دولة الإمارات بـ/ 50 / قطعة أثرية تسرد التاريخ الحضاري للمنطقة في المعرض الدوري المشترك الخامس لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه العاصمة العمانية مسقط خلال الفترة من / 20 / من شهر أكتوبر الجاري إلى / 19 / من شهر نوفمبر المقبل.
ويتضمن المعرض المشترك الخامس لآثار دول الخليج العربي الذي يقام تحت شعار " الخليج العربي وحدة حضارية عبر العصور" ../ 300 / قطعة أثرية تمثل رحلة حضارة تمتد من عصر ما قبل التاريخ مرورا بالعصر الحجري القديم والحديث والعصر البرونزي وما قبل الإسلام والعصر الإسلامي .
وكان وزير التراث والثقافة العماني هيثم بن طارق آل سعيد افتتح المعرض في متحف بيت الزبير في مسقط. ويضم المعرض / 300 / قطعة أثرية مكتشفة في دول الخليج العربي حيث شاركت كل دولة بـ/ 50 / قطعة أثرية.
وقال سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث العماني في تصريح له .. إن المعرض يتيح المجال للمواطنين للتعرف إلى النسيج المشترك الذي يجمع أبناء دول المجلس والتنوع الحضاري والتراثي نتيجة التقاء الحضارات وتعد هذه الفرصة مناسبة بين مواطني مجلس التعاون ليقفوا على المشتركات بين دول المجلس حيث يعد هذا المعرض قيمة مضافة بالنسبة لزائر السلطنة وللمتحف الذي يقوم بدور رائد ثقافيا وسياحيا.
وأضاف المحروقي أن وزارة التراث والثقافة في السلطنة تعد برامج لاستكمال الدراسات في المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي موضحا أن الوزارة تواصل عملها في إعداد الملفات والوثائق الخاصة بمدينة قلهات التاريخية المرشحة لقائمة اليونيسكو للتراث الإنساني لتضاف إلى المواقع الأربعة المسجلة في قائمة التراث العالمي .
وورد في كتاب المعرض أن معظم علماء الآثار والمختصين في دراسات العصور الحجرية يتفقون على أن "أقدم فترة استيطانية للإنسان على أرض دول الخليج العربية تعود إلى مليون سنة قبل الآن حيث اكتشفت على أرضها نماذج من أقدم المجتمعات البشرية التي استعملت الأدوات الحجرية" .
يذكر أن المعرض المشترك لآثار دول الخليج العربي يأتي بناء على قرارات الاجتماع الـ16 للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون الذي عقد في الدوحة يونيو الماضي حيث صدر في ختام الاجتماع مجموعة من القرارات المتعلقة بالبرامج الخليجية المشتركة في مجال الآثار والمتاحف والتي تعزز بدورها العمل الخليجي المشترك في مجالات عدة .
يذكر إلى أن البحوث والدراسات العلمية والتنقيبات الأثرية في الإمارات بدأت منذ عام 1959 حين نقبت بعثة دنماركية عن الآثار للمرة الأولى في جزيرة أم النار. وكشفت تنقيبات في المنطقة الغربية بأبوظبي عن أحافير تعود إلى أكثر من ستة ملايين سنة.. كما كشفت المسوحات عن وجود نشاط إنساني في العصور الحجرية في جبل براكة وجزيرة مروح وأم الزمول بأبوظبي وجبل الفاية وفيلي وجبل البحيص بالشارقة وموقع الأكعاب بأم القيوين ..
وتطور النشاط البشري في العصر البرونزي وكشفت تنقيبات عن مظاهر معمارية منها مدافن حجرية في جبل حفيت وجزيرة أم النار وهيلي في أبوظبي والصفوح والقصيص في دبي وجبل الإميلح وجبل البحيص في الشارقة وقرية وم وقرية ضنحا في الفجيرة وفي منطقة خت قرن حرف ووادي القور برأس الخيمة .
أرسل تعليقك