باريس ـ وكالات
م يخف الرسام العالمى الشهير مارك شاجال عشقه لفرنسا الذى سيطر حبها على كل كيانه، والآن وفى إطار فعاليات لتكريم اسمه يتم تنظيم ثلاثة معارض مهمة فى باريس ونيس، كما سيقام احتفال بيوم مولده تخليدا لذكرى هذا الفنان الروسى ذى الأصول اليهودية.وتوجه الفنان، الذى ولد فى عام 1887 فى قرية ليوزنا بالقرب من مدينة فيتبيسك البيلاروسية التى كانت جزءًا من الإمبراطورية الروسية آنذاك، إلى باريس فى عام 1910، واعترف فى سيرته الذاتية "حياتى" بأنه لم يكن ليصبح الفنان الشهير مارك شاجال بدون فرنسا.وعندما فتح متحف مارك شاجال فى نيس أبوابه للجمهور فى عام 1973، أصبح شاجال أول فنان يتم تكريمه بافتتاح متحف يحمل اسمه فى فرنسا، بينما لا يزال على قيد الحياة، وتوفى شاجال بعد ذلك بـ 12 عاما فى بلدة سانت بول دو فينس الفرنسية الجنوبية القريبة.وقال شاجال، الذى سرعان ما تملك منه حب مدينة باريس التى تقع على ضفاف نهر السين: "باريس! بالنسبة لى، هى أجمل كلمة"، ويقام حاليا معرض بعنوان "شاجال بين الحرب والسلام"، حيث تعرض أهم أعماله الفنية الرائعة فى فترة ما بعد الحرب.ولوحة المنظر الأزرق التى يرجع تاريخها لعام 1949، والتى تم استعارتها من متحف فون دير هايت فى مدينة فوبرتال الألمانية ولوحة الرقص التى يعود تاريخها لعامى 1950 – 1952، ما هما إلا لوحتان من بين ما يزيد عن مائة لوحة مرسومة بالألوان الزيتية والألوان الجواش التى يتم عرضها بمتحف لوكسمبورج حتى 21 يوليو من هذا العام.وشهد شاجال العديد من الأحداث التى انعكست بشكل واضح على أعماله الفنية فقد شهد ثورة، وحربين وتعرض للنفى مرتين.وقال شاجال ذات مرة: "لقد سافرت كثيرا ورأيت العديد من البلدان المختلفة.. لقد شاهدت حروبا وثورات وعاصرت جميع عواقبها.. كما التقيت بأناس غير عاديين، وساهمت إبداعاتهم وصفاتهم الشخصية المؤثرة الخاصة التى يتمتعون بها فى دعم قرارى بعدم اليأس".وتبرز الأعمال الفنية لشاجال العواطف المتناقضة مثل المأساة والأمل أو الألم والنشوة، ويعالج المعرض المقام بمناسبة حلول العام الأربعين لافتتاح متحف مارك شاجال فى مدينة نيس موضوع الحرب، ويستمر المعرض حتى 20 مايو من هذا العام.ويحوى المعرض المقام تحت عنوان "مارك شاجال، من حرب إلى أخرى" نحو 60 من اللوحات والرسومات بالألوان الزيتية وألوان الجواش والملصقات.
ويبدأ المعرض بلوحات تصور ظروف إعلان الحرب فى عام 1914، ويحاول توضيح اللحظات المهمة فى حياة شاجال وأعماله من روسيا فى وقت الحرب إلى حقبة ما بعد الحرب فى فرنسا.وتبرع شاجال بـ 17 من الأعمال الكبيرة إلى المتحف، والتى تعبر عن موضوعات الكتاب المقدس، وخمس لوحات لسفر نشيد الأناشيد (العهد القديم).
ويقام المعرض الرئيسى فى مدينة نيس فى بداية العطلة الصيفية، ويعالج واحدًا من الموضوعات المفضلة لشاجال، وهو التصوير الذاتى أو اللوحات الشخصية، واعتبارا من 15 يونيو المقبل، وتحت عنوان "مارك شاجال أمام المرآة" سيتم عرض نحو 100 من أعمال الفنان التى نادرًا ما تم عرضها أو لم يسبق عرضها مطلقا على الجمهور.
أرسل تعليقك