أبو ظبي - أ.ف.ب
افتتحت الدورة الـ 23 لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب الأربعاء بمشاركة لافتة من سوريا عززها دعم إدارة المعرض لها، من خلال إعفائهم من دفع قيمة المشاركة في المعرض وتتجاوز قيمة هذا الإعفاء 11 ألف دولار حيث يصل عدد الناشرين السوريين الى 53 ناشرا.
وتحتفي الدورة الحالية للمعرض بالذكرى المئوية الأولى لولادة الكاتب والفيلسوف الفرنسي ألبير كامو، عبر إلقاء الضوء على الصلة الفكرية الوثيقة بمعاصره المفكر الفرنسي لوي ماسينيون.
وأكد عضو اللجنة المنظمة للمعرض محمد الشحي أنه تم الاعتذار من 70 دار نشر عن عدم إمكانية مشاركتها في هذه الدورة.
وأوضح أن رفض هذه الدور كان لأسباب تتعلق بعدم توفر مساحة لعرض منشوراتها، أو لمخالفتها لقوانين حقوق النشر التي تلتزم بها إدارة معرض أبو ظبي"، أو"لعدم التزام بعض الدور في دورات سابقة بالشروط الفنية التي يطلبها المعرض في طريقة العرض.
ورفض الشحي تحديد عدد الدور التي رفضت مشاركتها لمخالفتها قوانين النشر وقرصنتها لعناوين كتب مختلفة.
ويتبع المعرض سياسة عدم الرقابة على الكتب المشاركة ما لا يخالف سياسة المعرض تجاه حقوق المؤلف والناشر، ويعتمد على التفاهم غير المعلن بين الناشرين وإدارة المعرض.
وقال الشحي "المعرض لا توجد فيه رقابة على الكتب وذلك بقرار واضح من قيادات البلاد لكن توجد رقابة لدى الناشرين أنفسهم لأنهم يعرفون سياسة أبوظبي بعدم قبولها أفكارا عنصرية أو مسيئة للمعتقدات وللشعوب المختلفة".
وتشارك 1025 دار نشر من 51 دولة في المعرض الذي يستمر 6 أيام من بينها 708 دور نشر عربية و317 دارا أجنبية تقدم منتجها الثقافي بثلاثين لغة مختلفة ويصل عدد الكتب المعروضة الى نصف مليون كتاب.
وشهد المعرض هذا العام زيادة في عدد الناشرين بلغت 13% مقارنة بالدورة السابقة، وازدادت مساحة المعرض الإجمالية بنسبة 23 % مقارنة بالعام الماضي، بحسب ما أفادت في وقت سابق هيئة أبو ظبي الدولية للكتاب.
ويشهد المعرض خلال فترة انعقاده تسليم جوائز بوكر للرواية العربية التي فاز بجائزتها الأولى الروائي الكويتي الشاب سعود السنعوسي، الى جانب توزيع جائزة الشيخ زايد في مجالاتها المختلفة وجائزة شخصية العام التي فاز بها هذا العام شيخ الأزهر أحمد الطيب.
كذلك يحفل البرنامج الثقافي للمعرض بالعديد من الفعاليات الغنية التي لا تقتصر على الحلقات النقاشية والندوات والأمسيات الشعرية، بل تقدم منصة لإبداع الرسامين والطهي أيضا في عروض حية لأبرز الطهاة المحليين والدوليين.
أرسل تعليقك