الشعر في الخشب منحوتات تضج بالحياة في إمارة دبي
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الشعر في الخشب" منحوتات تضج بالحياة في إمارة دبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الشعر في الخشب" منحوتات تضج بالحياة في إمارة دبي

"الشعر في الخشب" منحوتات تضج بالحياة في إمارة دبي
دبي – صوت الإمارات

يحيل الفنان اللبناني شوقي شوكيني الخشب إلى أجساد ومجسمات تجريدية، فهو يصوغ من هذه المادة الصلبة لغة تنساب عبر أوتار الخشب، ليروي لنا رحلته الخاصة مع تشكيل وقولبة المادة. ويقدم غرين آرت غاليري مجموعة من أعمال الفنان في معرض افتتح أخيراً بدبي تحت عنوان "الشعر في الخشب"، يضم منحوتات ورسومات تعود الى مراحل زمنية مختلفة من مسيرته، ويبرز الهوية التي ظل محافظاً عليها الفنان، على الرغم من تغير الوسائط وكذلك النمط الذي عمل عليه على مر السنين، حيث بقي محافظا على روح واحدة نجدها حاضرة في كل الأعمال.
ويقدم المعرض الذي يستمر حتى 30 أكتوبر مجموعة من المنحوتات الخشبية التي حاول الفنان أن يصوغها شعرا فنيا خالصا، فهي لغة قائمة بذاتها، يدعونا الفنان الى توغلها وفهمها عبر الأشكال المتعددة التي يمنحها للخشب، والتي تكون تجريدية أو تمثل الإنسان. نلمس من خلال الأعمال تعاطياً خاصاً مع الكتلة، فهنا نجده يحفر الخشب، ويحيل الكتل والمجسمات الى تراكيب فوق بعضها بعضاً، تحمل بداخلها الكثير من الفراغات التي تبرز الضوء الذي بدوره يتداخل مع النحت فيصبح من أجزاء العمل. هذا البناء الذي يتجسد عبر الخشب يتكون من خلال الدمار، فكل تكوين وبناء يحتاج بالمقابل الى تدمير وإزالة، هكذا يتلاعب شوكيني بالخشب وسط معادلة يوازن فيها بين مرادفي التدمير والبناء. كل ذلك يجعل منحوتات شوكيني تضج بالحركة، فنرى في المنحوتات الكثير من الصخب والحياة، وتتجسد هذه الحياة في الوتر الذي يتعمد إيجاده في كل المنحوتات على شكل خط رفيع، ما يجعلها أبعد ما يكون عن السكون.
نلمس من خلال المعرض الذي يشتمل على أعمال تمتد إلى أربعة عقود من حياة الفنان كيف تطور أسلوبه عبر السنين، وكيف كان النحت يأخذ أشكالاً جديدة دون المساس بالهوية، مع عدم إغفال التأثر الواضح بالتكعيبية، الذي برز بشكل واضح في الرسومات التي كانت تعبر بشكل مباشر عن رؤية الفنان النحتية. الرسومات الموجودة في المعرض تنقسم الى قسمين: ملونة، وأخرى بالرصاص، وتحمل الأخيرة الكثير من التكوينات التي تشبه المنحوتات، حتى إنها تكاد تكون ترجمة فعلية لها. هكذا تتجسد في المعرض الأعمال بين الآنية والذاكرة، فنجدها تحافظ في أجزاء منها على الواقع، بينما في أجزاء تبدو كما لو أنها حلم بعيد المنال.
وذكر شوكيني عن معرضه: "تنتمي الأعمال الموجودة في المعرض الى مراحل عدة، فهي تمتد من مرحلة السبعينات الى عام 2016". ولفت الى أنه حافظ على هويته في الفن خلال تلك المراحل، فأعماله كانت تتطور مع الوقت، موضحاً أنه بدأ أعماله في كلية الفنون الجميلة في باريس، وتطورت وحملت الكثير من التغيير، اذ كانت في البداية تصويرية، ثم انتقلت الى مرحلة التجريد، الذي كان عبارة عن تجريد يرمز للطبيعة أكثر من كونه تجريدا خالصا، فهو يمثل الطبيعة كما تكون من الداخل وليس كما نراها بالعين المجردة، ويمكن وصفه بالتجريد العضوي.
ولفت شوكيني الى أنه اختار الخشب كونه مادة حية، ولأنه يحب الشجر، منوهاً بأنه يستخدم الخشب باحترام، كون مصدره الشجر الذي هو شيء مبارك، واصفاً نفسه بالنحات قبل أي شيء، ويعبر عن نفسه وفكره ورؤيته للحياة من خلال النحت. وشدد النحات المقيم في فرنسا على أن الانسان يعني له الكثير، ويجسده في أعماله لأنه يرى أنه يعيش في صراع دائم للبقاء، وهو مستمر في الحفاظ على توازنه، فهناك طاقة عند الانسان وتجذبه الى الجهتين، إما للخير أو الشر، لذا وسط هذه الدوامة يحافظ على التوازن كي يحافظ على وجوده أولاً، ووجوده مع الآخرين ثانياً. وأضاف: "الإنسان لديه نوع من الشرخ والميول كي يعيش صراعا خفيا وداخليا وضمنيا لا واع، يدفعه الى الانشقاق والانفصام، ولكن بقدرته واندماجه في المجتمع يحافظ على وحدة شخصيته، فيحافظ على النسق الكامل كي يبقى مكتملاً". أما من الناحية التقنية في العمل، فنوه بأنه لا يواجه تحديات كثيرة تذكر، منوهاً بأن الخشب هي المادة التي تلمسه أكثر، إذ اهتم بالحجر في فترة من حياته، ولكن الخشب جذبه، ولهذا اختار أن يكمل طريقه مع هذه المادة.
أما العمل على الرسم واللون فلفت الى أنها تمثل فترة زمنية وتجربة خاصة، منوهاً بأنه استخدم ألوان الاكواريل، وهي عبارة عن تركيب تجريدي، فيها مقاربة من النحت، كما أنها تأخذ اسم مكان، أو أنها تمثل أماكن كانت مسكونة وباتت مهجورة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر في الخشب منحوتات تضج بالحياة في إمارة دبي الشعر في الخشب منحوتات تضج بالحياة في إمارة دبي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates