معرض نفرتيتي إن حكت في باريس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

معرض "نفرتيتي إن حكت" في باريس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معرض "نفرتيتي إن حكت" في باريس

باريس - وكالات

عرض فني رائع اجتمعت فيه الآثار الفرعونية بأهم الإبداعات التشكيلية المصرية التي أنتجت في حقبات زمنية متباينة، ووثقت التغيرات السياسية والاجتماعية التي عرفتها مصر حتى عصرنا الحالي. إنه موضوع المعرض الذي يحتضنه معهد العالم العربي بباريس إلى غاية 8 سبتمبر/أيلول 2013 واختير له عنوان 'نفرتيتي إن حكت' نظرا لشهرة الملكة الفرعونية في الغرب. والاستثناء في المعرض هو عدم ترتيب التحف واللوحات والقطع الأثرية ضمن تسلسل زمني مألوف في المعارض الفنية التاريخية، بل حرص المنظمون على توزيعها ضمن محاور ثلاثة: الفنان، المتحف والمجتمع، حيث تعرض الوثائق والأعمال الفنية تاريخية وحداثية معاصرة من زاوية إظهار العمل الإبداعي حسبما يثيره من جدلية اجتماعية معقدة من النحت الفرعوني إلى الفن المعاصر. 25 فنانا المعرض يضم تجارب فنية لـ25 فنانا مصريا وأجنبيا، استحضرت القطع الأثرية الفرعونية، والقبطية، والإسلامية، والتجارب الفنية المصرية الحداثية، ولوحات فنية لفنانين غربيين تأثروا بالفن المصري، جلبت من مختلف المتاحف والمعارض: الإسكندرية، القاهرة، لندن، نيويورك، والدوحة. تتوسط المعرض الأعمال الإبداعية للفنان الشهير محمود مختار (1891-1934) كرائعته 'على ضفاف النيل' 1928، و'رياح الخماسين' 1929 و'حاملة الجرار' 1931 التي تعرض للمرة الثانية في باريس ثم الدوحة بعد مرور قرابة قرن على عرضها الأخير في العاصمة الفرنسية. ومن أقدم القطع الفرعونية الموجودة تمثال 'الكاهن ناتجو' الذي نحت سنة 1740 ق.م، وضريح قبطي يعود للقرن الثامن ميلادي، ولوحة بول كيلي 'درجات وسلالم' التي رسمها عام 1928 موظفا لأول مرة الرموز الهيروغليفية، فاسحا المجال لولوج عالم الفن التجريدي وتبعه الفنانون المصريون والأجانب. تحضر أيضا أعمال الفنان جورج حنا الصباغ (1887-1951) وهو أول مصري يدرس في متحف اللوفر الشهير بباريس، وصاحب الأسلوب الرمزي المتجسد في لوحاته: 'جلجثة' 1919 و'الأمومة العربية' 1921، وتجارب الفنان رمسيس يونان السريالية مثل 'بدون عنوان' 1942، ولوحات الفنانة إيمي نمر التي تعد أول من قامت بتجسيد ماضي مصر الفرعوني في أعمالها التشكيلية. تشكيل مصري وما يجلب الانتباه في المعرض هو الاحتفاء بجماعات فنية مصرية مثل مجموعة 'الفن والحرية' التي أرّخت لتقاطع المدارس الفنية في الثلاثينيات والنهضة الفنية التي عرفها الفن التشكيلي المصري. أما فن التصوير فتجسده الصور الفوتوغرافية للمناطق الأثرية التي التقطتها الأميركية 'لي ليمر' عام 1934، والفنون المعاصرة المصرية التي يمثلها الهيكل الفني للفنان باسم يسري، ولوحة لجان شافرو بعنوان 'حوريس وأنوبيس في القاهرة الإسلامية' 2006. ولعل أكثر ما التف حوله الزائرون للمعرض هو عروض الفيديو كفيلم 'الشظايا درس الرسم 43' للفنان كنتريدج الذي يصور لصق قطع من مخطوطات وقطع فنية على وقع موسيقى عربية، وفيلم دافيد ج. تريتياكوف 'إله عابر'، الذي يصور مرور تمثال 'رمسيس' في شوارع القاهرة عام 2008. في الأعمال التركيبية يحضر العمل الإبداعي لغادة عامر 'صالون كوربيه' وتتناول فيه ظاهرة الإرهاب، إضافة إلى عرض للمخطوطات والصحف وكلاسيكيات السينما المصرية، وهكذا وفق معرض 'نفرتيتي إن حكت' في إبراز حضارة مصر وإنتاجها الإبداعي ولاسيما أنه ينظم بموازاة ما تعرفه من حراك سياسي قوي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض نفرتيتي إن حكت في باريس معرض نفرتيتي إن حكت في باريس



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates