أبو ظبي ـ وكالات
وسط حضور للمؤسسات الإعلامية أعلن ‘اللوفر أبوظبي’ أن نشأة متحف المعرض الأول الذي يضم مجموعة واسعة من أهم مقتنيات المتحف الدائمة، سيضم أكثر من 130 عملا فنيا، متيحا بذلك الفرصة للزوار للتعرف عن قرب على المفهوم السردي للمتحف ومقتنياته قبل افتتاحه رسميا في العام 2015. أما المعرض الفني الذي يحكي قصة ‘نشأة متحف’ فقد جرى افتتاحه للجمهور في 22 أبريل الماضي وسوف يستمر لغاية 20 من الشهر الجاري في المنطقة الثقافية في السعديات، وقد تم طباعة مجلد فني مصور من القطع الكبير ويقع في 320 صفحة يحمل نفس العنوان ‘نشأة متحف’، ويقدم تعريفا وصورا لأهم التماثيل واللوحات المعروضة بين كنوز هذا المتحف.
قطع المعروضات
كان للإعلاميين جولة في صالة المعرض الذي سيضم قطعا أثرية من مصر وتركيا واليونان ومالي، تمثل حضارات تركت أثرها الكبير في الثقافة الانسانية على مدى آلاف السنين، حيث يكتشف رواد المعرض الملامح المشتركة للتجربة الإنسانية الواحدة حيث تتخطى حدود الجغرافيا والموقع والتاريخ، وهذا الهدف الذي تستند إليه هوية ‘اللوفر أبوظبي’، ويعبر كل عمل فني وقطعة أثرية عن لحظة فارقة في مسيرة الإبداع البشري، مثل الصورة الفتوغرافية ‘عيوشة’، التي تعود إلى القاهرة لسنة 1843، ويعتقد أنها أقدم صورة مأخوذة لامرأة محجبة، وهي للمصور الفرنسي جوزيف-فيليبيرت غيرو دو برونجي (1804-1892). وهناك لوحة من اليابان من الحرير (أواخر القرن السابع عشر)، إضافة إلى صفحات من القرآن الكريم تعود إلى سوريا في أواخر القرن الثالث عشر.
المقتنايات الدائمة
ويجد المتجول بين أروقة ‘نشأة متحف’ نفسه أمام تجربة حوارية ثرية بين أعمال فنية لأجيال متباعدة لعدد من المبدعين مثل لوحات الرسام الفرنسي بول غوغان (1848-1903) والبلجيكي رينيه ماغريت (1898-1979) والإيطالي جوفاني بيليني (1430-1516) والفرنسي إدوار مانيه (1832-1883). ومن الفن المعاصر نجد النحات الأمريكي ألكساندر كالدير، والرسام السويسري الألماني بول كلي، والرسام الفرنسي إيف كلاين، والأمريكي ساي تومبلي. وتعود ملكية المجموعات الفنية المتنامية من مقتنيات ‘اللوفر أبوظبي’ الدائمة إلى حكومة أبوظبي، ويتم انتقاء واقتناء الأعمال الفنية والأثرية بعد دراسة كافية لتقدم المقتنيات الدائمة للمتحف المرتقب رؤية سردية أصيلة لتاريخ الفن عبر العصور، بما يمنح المتحف هويته الخاصة بين المتاحف العالمية.
وتأتي المعروضات من الصين القديمة، مصر الرومانية، ومنها تمثال ‘بوديستافا’، الذي يعود إلى منطقة غاندهارا، القرن الثاني وأيضا تمثال صغير من البرونز للإله ‘أوزيريس′، الذي يعود إلى الحقبة الثالثة من تاريخ مصر الفرعونية، ومعه آثار أوراق ذهبية وترصيعات من الزجاج. ومن إيران عرض سوار من الذهب يعود إلى 3000 سنة تقريبا، ويمثل إحدى تحف الصياغة الفارسية المحفوظة لدى متحف الآثار الإيرانية في طهران.
أرسل تعليقك