دبي ـ وكالات
ستضاف غاليري «جام آرت»، الشركة الاستشارية المستقلة للفنون، معرضا للأعمال الفنية على الورق، للفنانة الإيرانية الشهيرة برفانيه اتيمادي الذي يستمر حتى الـ13 من الشهر الجاري. في نشاطها الفني المبكر، برزت كرسامة تجريدية.
فقامت أعمالها التجريدية على تراكيب حرّة لأشكال ذات أحجام ممتعة، ممزوجة بلمسات ملموسة من الألوان الداكنة والباردة، وذلك بالرغم من تصميم وعمل صريح وحازم.
فن تصويري
ثم بدأت معالمها تتضح في السبعينات، فكانت مركّبا من البنائية لحقبتها الأولى، مع العودة الى الفن التصويري. وتسيطر على هذه الفترة أعمال تصوّر طبيعةً صامتة وأشخاصا بخطوط خشنة وسطحية من الألوان الزيتية على قاعدة من الإسمنت وبنية عصرية. وفي الثمانينات، بدأت اتيمادي تستخدم أقلام التلوين، ما شكّل «عودةً الى الدور السفلي الخيالي لمنزل جدّتها، حيث تتراكم الملابس والأقمشة المنسية في الصناديق».
خلال هذه الفترة، وبحكم تقنيتها البارعة وتشكيلة الألوان الدافئة والمتناغمة والمتوازنة التي تعتمدها، ابتكرت الفنانة ملابس راقية وأقمشة حريرية (منها ال»تيرميه»)، مزخرفة بطبعات الزهور والفواكه والأواني المنزلية المألوفة.
كولاج
وتشهد المرحلة الرابعة من مسيرتها الفنية انتاجا لأعمال ال»كولاج»، حيث ابتدعت اتيمادي تراكيب من نسخ مصوّرة عن لوحاتها السابقة المرسومة بأقلام التلوين، ولصقتها على سطح لوحات قماشية عريضة بألوان أكثر اشراقا وتنوعا، نوع من الارتجال الفني لملابس رقص خيالية تتطاير بحرية، مخترقةً في معظم الأحيان سطح اللوحة القماشية وإطارها.
وفي مجموعة ال»كولاج» الأخيرة، تحيي الفنانة أشياء جامدة (سمك، رمان، سكاكين، أقمشة رقيقة منسوجة يدويا)، وتمزجها بأساطير وخرافات إيرانية قديمة وبالأدب، كاشفةً عن وجهة نظرها وموجهة نقدا للأجواء الإيرانية العصرية.
وتنمّ هذه الأنماط المتكررة عن تركيز عميق، ما يسمح للرسامة أن تجول تائهةً بين دروب عالمها الخاص. «لقد رسمت لمدّة خمسين سنة قبل أن أدرك كم أن أعمالي أصيلة ومن صميم الواقع. فقد جاء ذلك عن غير قصد. بل على العكس، لقد قاومت الطابع الأهلي في ابتكاراتي. ولم أتصفّح كتب فن رسم المصغّرات لكي أعثر على تراكيبي.»
أرسل تعليقك