أنقرة ـ وكالات
يحل معرض الفن التركي المعاصر ضيفاً على صالة "برو آرت غاليري"، في مركز بالم ستريب للتسوق، في الجميرا بدبي. حيث يستعرض أكثر من 30 عملاً مختاراً لفنانين أتراك هواة ومشاهير محترفين، ومنهم ديفريم أربيل، أرزو أكغون، ديمير كارداس ومورات غيرمين. ويستمر معرض الفن التركي المعاصر حتى 1 يونيو المقبل، ليمنح الزوار لمحة عن الحقب المختلفة التي مرّ بها الفن التركي المعاصر، بهدف الترويج لأعمال أولئك الفنانين من تركيا وإيجاد سوق رائجة للفنون التركية المعاصرة في الإمارات.
وصرحت تاتيانا فور، مالكة ومؤسسة صالة برو آرت غاليري للفنون: "إن المعرض الحالي يمنح الزوار فرصة الاطلاع على التطور التاريخي للفن في تركيا، ليكتشفوا تطور سوق الفنون الذي أصبح أكثر تخصصاً ونضجاً فيما تزداد شعبيته وشهرته العالمية بفضل ازدهار الدولة ذاتها."
يضم المعرض مجموعة من اللوحات المختارة التي تزاوج بين الطبيعة والتراث بدلالاتها التجريدية الممزوجة بتعبيرية اللون والموسيقى والتي تشكل تلخيصاً لمرحلة مهمة من حياته الفنية. واستطاع الفنان في أعماله المشغولة على خامتي القماش والسجاد أن يجمع بين وحدة الأسلوب والتنويع التقني وتضمين اللوحات أشكالاً وتحويرات تنبئ بمقدرة تقنية متطورة اكتسبها عبر تجربته الطويلة. كما حملت أعمال الفنان اربيل قيم ابداعية وجمالية تضمنت رموز واشتغالات فنية مبتكرة.
كما قدمت أعماله لمحة عن مستوى تطور الفن التشكيلي في تركيا، وتتميز بروحانية شديدة وان فيها بعض التجريد واستخدام تقنيات جديدة على العين كتقنيات الاشتغال على السجاد وهذا ما يؤكد إبداعه في استخدام المادة اللونية، ومضفياً الكثير من الشاعرية على جمالياتها. يجمع الفنان بين الألوان والأشكال الزخرفية التلقائية التي تمنح اللوحة حالة من الجمالية.
وقد وجد الفن التركي طريقه إلى معرفةالقضايا الصعبة، والعثور على الصوت الخاص به منذ بداياته. وكانت العولمة، فضلًا عن التقدم التكنولوجي، ذات تأثير كبير على الفنون وأصبحت أكثر قدرة على اكتشاف الشخصية الخاصة منذ التسعينات حتى اليوم، بطرح قضايا مثل الهوية والتاريخ والتغريب، وكله بالأساليب الفنية الحديثة، فيها التعبير الذاتي والقدرة على التأقلم مع الحياة.
تطور الفن التركي بالتزامن مع تطور الفن العالمي، حيث احتضن عدداً من التوجهات والحركات الفنية كفن البوب والفن التصويري الواقعي والتجريدي وغيرها. وفي نهاية القرن العشرين كان الفنانون الأتراك أكثر نشاطاً في استكشاف الجانب البصري في الفنون.
أرسل تعليقك