ماليزيا ـ وكالات
تحت شعار "المعرفة الكاملة تشكّل الشخصية الرائعة"، ينظم بمدينة بوترا جايا -العاصمة الإدارية لماليزيا- معرض للكتاب الإسلامي باللغة الملايوية المحلية، وتؤكد نوعية الكتب المعروضة وجود تطور كبير في حركة الترجمة من العربية إلى الماليزية في الفترة الأخيرة.
ووفقا للجنة المنظمة يعد هذا المعرض الأكبر من نوعه في البلاد، حيث احتوى على أكثر من سبعين قسما، خصص بعضها للكتب التعليمية وكتب المناهج المدرسية، وترجمات لأمهات الكتب الدينية، وأقسام للكتاب الإلكتروني والأقراص المضغوطة.
كما تضمّن المعرض كتبا مترجمة من العربية إلى الملايوية، ومؤلفات العلماء الماليزيين إضافة إلى الكتيبات الصغيرة التي تعالج قضايا تتعلق بالآداب والتنمية البشرية والحث على السنن وغيرها. وخصصت زواية لكتب تعلم اللغة العربية والخط العربي وأخرى للرسم والشريط الإسلامي وكتب الأطفال والملصقات والنشرات التعليمية.
وكان للقضية الفلسطينية نصيب في المعرض، من خلال قسم خاص اشتمل على كتب وملصقات وخرائط وصور، إضافة إلى عروض فيديو عن العدوان الإسرائيلي على غزة، والمشاريع الإغاثية الماليزية للشعب الفلسطيني.
وعلى هامش المعرض أقيمت عدة محاضرات ولقاءات مع علماء ودعاة ماليزيين، إضافة إلى دورات في تعلم القرآن وطرق حفظه السريعة، والحفاظ على البيئة، ودورة عملية في فن الطبخ، وقدمت عروض مختصرة لبعض الكتب المعروضة في مجال الطب الإسلامي وعلوم الرياضيات والأخلاق وغيرها.
ترجمة نشطة
وفي سياق الحديث عن الترجمة من العربية إلى الملايوية التقت الجزيرة نت الدكتور ليث جاسم -أستاذ التاريخ والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا- الذي أشار إلى وجود حركة نشطة للترجمة من العربية إلى الماليزية خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقال جاسم إن الاهتمام بالترجمة من العربية إلى الملايوية يعود "إلى كون غالبية الشعب الماليزي هم من المسلمين، لذا فهم بحاجة إلى الكتب الدينية التي بها يفهمون أمور دينهم". وأضاف أن كتب الفقه الشافعي كان لها الحظ الأوفر من حركة الترجمة، إضافة إلى كتب التفسير والسير والحديث وغالب علوم الشريعة الإسلامية.
ولفت الأكاديمي العراقي إلى أن الطرق المتبعة في الترجمة ترجع إلى مهارة المترجم "وليس هناك مرجعية محددة لمراقبة ومتابعة الكتب المتدوالة في الأسواق، مع الإشارة إلى عدم مقدرة اللغة الملايوية على الإحاطة باللغة العربية وعلومها في البلاغة والنحو والصرف وغيرها".
وبين أنه رغم وجود الكتب المترجمة، فإن هناك إقبالا واسعا على الكتب العربية، ولا تكاد تخلو جامعة ماليزية من وجود مكتبة عربية ضخمة يرجع إليها المدرسون والدارسون في مجال العلوم الشرعية، كما لا تخلو أماكن بيع الكتب من وجود زوايا خاصة يباع فيها الكتاب العربي.
أرسل تعليقك