الشارقة - صوت الإمارات
استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب ، ندوة بعنوان "صناعة المفكر الصغير" شارك فيها دكتور شافع النيادي، ودكتور علي الحمادي ، وأدارتها الشاعرة والإعلامية شيخة المطيري، حيث تناول المتحدثان أهمية الاستثمار في عقول الأطفال، وتنمية مهاراتهم الفكرية وفق معايير صناعة، ومتابعة قائمة على الدعم والرعاية.
وكشفت الندوة عدداً من المحاور المتعلقة في قدرات الأطفال ومواهبهم في السنوات العشر الأولى من عمرهم، وأثر النظم التعليمية والتربوية المطبقة في المدارس على مستويات الوعي والتفكير لديهم، إضافة إلى عددٍ من مفاهيم التربية السلبية والإيجابية التي يستخدمها الآباء والأمهات.
وأكد المتحدثان على مفهوم "الصناعة" وقدرته على انتاج أجيال جديدة من المبدعين، موضحين أن التجارب الأوربية والأمريكية اليوم تحوّل كل شيء إلى صناعة، "فبتنا نشاهد صناعة نجوم كرة القدم، ونجوم الكتابة، ونجوم السينما، وهذا ما أثبت فاعليته خاصة في التجارب التي امتلكت الموهبة، إذ لا يمكن للموهبة وحدها أن تكون كافية، فالكثير من المؤثرات تعمل على هدمها، وتغيير وجهتها".
وأكد النيادي والحمادي أن الدراسات أثبتت ارتفاع معدلات الموهبة عند الأطفال بعد الولادة ، إذ يحافظون على 90٪ من قدراتهم في السنوات الثلاث الأولى، إلا أنهم في سن العاشرة لا يبقى من مواهبهم سوى 10٪، ويظل الأمر على هذا الحال من التراجع إلى أن تصل النسبة إلى 2% في العشرين من العمر.
وأستعرض المتحدثان أهمية النظم التعليمية في المدارس وأثرها على مواهب الطلبة، موضحين: "أن برنامج الدراسة البريطاني IB أثبت في التجارب أنه واحد من الأساليب التي تعزز مواهب الطلبة، وتمنحهم آليات تفكير جديدة، تمكنهم من التميز والتفكير خارج الأطر المحدودة، على عكس الأساليب القائمة على التلقين، والحفظ".
والتفت النيادي والحمادي إلى عدد من المبادرات التي طرحتها الإمارات في سعيها لصناعة أجيال من المفكرين، والمبتكرين، مشيرين إلى قانون القراءة الذي صدر مؤخراً، وبات المولود الجديد في الدولة لا يخرج من المستشفى محملاً بالأدوات الصحية والملابس، وإنما حاملاً لحقيبة كتبه الأولى، مؤكدين أن هذه المبادرات وغيرها تضع الإمارات في طليعة الدول الريادية، التي تستشرف المستقبل وتبني أساساته بدعائم ثابتة.
أرسل تعليقك