أبوظبي - صوت الإمارات
في بادرة تعد الأولى من نوعها قامت الطفلة مريم خالد اليافعي، التي تبلغ من العمر 9 سنوات، بتعزيز السلوك البيئي عند مرتادي الحدائق في مدينة أبوظبي، حيث كانت تخصص جزءا من وقتها في إجازات نهاية الأسبوع والمناسبات في الأشهر الماضية، للعمل على توعية مرتادي الحدائق من خلال تزويدهم بالإرشادات التي يجب الالتزام بها بما يحافظ على البيئة ويصونها. وأعدت الطفلة مريم مجموعة من المطويات التوعوية، التي حرصت على توزيعها على مرتادي الحدائق وزميلاتها في المدرسة، مضمنة نصائح للحفاظ على نظافة الحدائق وكيفية ترشيد استهلاك المياه والطاقة، سعياً منها نحو المساهمة في تقليل البصمة البيئية في مجالات المياه والطاقة والهواء والنفايات في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي.
وتقول مريم اليافعي، الطالبة في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة اللولو للتعليم الأساسي، إنها تعد استبيان ستوزعه على مرتادي الحدائق في أبوظبي، من خلاله سترصد كافة السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها مرتادو الحدائق، وستحاول التركيز عليها خلال نشاطاتها التوعوية خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأن الحدائق خلال الأشهر الأربعة المقبلة تشهد إقبالا واسعاً من قبل الجمهور العام، وهو ما يتطلب تكثيف برامج التوعية.
وتلاحظ مريم أنه رغم جهود التوعية التي تبذلها الجهات المعنية، إلا أن هناك بعض مرتادي الحدائق مصرين على ممارسة السلوكيات السلبية كالشواء في الأماكن غير المخصصة لذلك، ورمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لذلك، وتحاول مريم استقطاب زميلاتها ليشاركوها في حملتها التوعوية البيئية، مؤمنة بأن الأجيال القادمة لا بد وأن يكون لهم دور فاعل في الحفاظ على البيئة التي يعتبر الحفاظ عليها مسؤولية جماعية.
وعن نشاطاتها البيئية خلال الفترة الماضية، تفيد مريم، أنها شاركت في حملة منتزهاتنا التي نظمتها بلدية أبوظبي، حيث قدمت إرشادات ونصائح لزميلاتها في المدرسة والمعلمات وزوار الحدائق وناقشتهم بشأن كيفية تجنب السلوكات السيئة التي تلوث المتنزهات في مدينة أبوظبي.
ومن الإرشادات التي ركزت عليها اليافعي في جهودها التوعوية عدم رمي المخلفات في الأماكن المخصص لها، والالتزام بأن يكون الشواء في الأماكن المخصصة و المسموح بها وذلك احتراماً للزوار الآخرين وللمحافظة على الحدائق، لا سيما وأن بلدية أبوظبي وفرت حدائق يسمح بها بالشواء، إضافة إلى نصائح تتعلق بعدم لعب كرة القدم وكرة الطائرة بين الناس لأن في ذلك إزعاج لمرتادي الحدائق الآخرين، وعدم قيادة الدراجات على الأعشاب لأن ذلك يتسبب في تلفها.
ويشار إلى أن اليافعي حازت مؤخرا على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وتطمح إلى أن تكون طبيبة متخصصة في أمراض المخ والأعصاب في المستقبل.
أرسل تعليقك