أبوظبي- فيصل المنهالي
أطلقت وزارة البيئة والمياه اليوم " تقرير مشروع الكربون الأزرق الوطني " في إطار سعيها إلى تحقيق أحد أهدافها الاستراتيجية المتمثل في تعزيز الاستدامة البيئية، وذلك على هامش فعاليات الدورة الحادية عشرة لقمة المدن البيئية 2015 المنعقدة في أبوظبي حاليا.
ويعد التقرير أول تقرير وطني يرصد كمية مخزون الكربون الأزرق في الدولة ويساهم في إرشاد صناع القرار بشأن حماية الأنظمة البيئية الساحلية وتأثيرها على تغيير المناخ.
ويعد المشروع مبادرة مشتركة بين وزارة البيئة والمياه ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية وشارك في تنفيذه كل من هيئة البيئة - أبوظبي - التي شاركت في فعاليات حفل الإطلاق - بجانب الدكتور ستيفان كروكس أحد الباحثين الرئيسيين في المشروع حيث عرض أهم مخرجات المشروع إضافة إلى السلطات المحلية في سائر إمارات الدولة.
وقال وزير البيئة والمياه الدكتور راشد أحمد بن فهد، إن تقرير المشروع الوطني للكربون الأزرق يهدف إلى توسيع النطاق المعرفي لمصطلح الكربون الأزرق وخدمات النظم البيئية المرتبطة به وأهمية تقييم مخزونه في البيئات الساحلية حيث يعتبر المشروع الأول من نوعه على مستوى المنطقة وهو ما يعزز الدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي في مجال البيئة بشكل عام والتنوع البيولوجي وتغير المناخ بشكل خاص.
وأشار إلى أن مشروع الكربون الأزرق يمثل خطوة مهمة في جهودنا للمحافظة على التنوع البيولوجي في الدولة وفي التخفيف من تغير المناخ فأحد الأهداف الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي يتثمل في تحسين مساهمة الأنظمة الإيكولوجية في مخزون الكربون بحلول عام 2021 بما يساعد في التخفيف من تغير المناخ عن طريق تعزيز قدرة النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية على امتصاص غازات الاحتباس الحراري خاصة وأن لهذه النظم قدرة امتصاص تفوق أي مصدر آخر تقريبا.
وأضاف أن المشروع يمثل خطوة مهمة في جهودنا لتحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون وفق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء وذلك عن طريق ربط خدمات التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية بالآلية الاقتصادية حيث تمثل " قيمة الموارد الطبيعية " و" الاستخدام الأمثل للموارد " عناصر أساسية في الموجهات الرئيسية المعتمدة لآلية تطبيق الاستراتيجية.
من جهتها قالت الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي رزان خليفة المبارك إن الأنظمة البيئية لسواحلنا تعد من أهم المكونات الأساسية لثقافتنا وتراثنا ويتعين علينا حمايتها والحفاظ عليها لمستقبلنا ولن نتمكن من تحقيق ذلك من دون الحصول على المعلومات اللازمة والتي تساعدنا في تحقيق أهدافنا.
وأضافت أن هذا المشروع المشترك هو إنعكاس للالتزام المتبادل لمساعدة صناع القرار وإرشادهم نحو استدامة البيئة في شتى أنحاء الإمارات لنا وللأجيال القادمة من بعدنا
يذكر أن " مشروع الكربون الأزرق الوطني " عمل على تسهيل تحديد كمية مخزون الكربون المتواجدة في / 18 / موقعا لأشجار القرم موزعة في ثلاث مناطق أساسية في دولة الإمارات وهي، بحر عمان " كلباء " في إمارة الشارقة " وبها أربع مواقع على الخليج العربي وفي المناطق الشمالية من الدولة يوجد ستة مواقع وفي إمارة أبوظبي ثمانية مواقع.
وعقب تحديد كمية مخزون الكربون تم تحليل البيانات لمقارنتها مع المخرجات التي تم التوصل إليها وفق عدد من المجالات المختلفة وتم تسليط الضوء عليها في التقرير.
أرسل تعليقك