العالم يحتفل باليوم الدولي للجبال الأربعاء
آخر تحديث 18:58:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

العالم يحتفل باليوم الدولي للجبال الأربعاء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العالم يحتفل باليوم الدولي للجبال الأربعاء

نيويورك - أ ش أ

يحتفل العالم غدا باليوم الدولى للجبال 2013 تحت شعار "الجبال: مفتاح لمستقبل مستدام"، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اتخذت القرار 245/ 57 فى عام 2002، واعتبار يوم 11 ديسمبر يوما دولياً للجبال، وتم أول احتفال به فى عام 2003. وهو فرصة لخلق الوعى حول أهمية الجبال فى الحياة، وتسليط الضوء على الفرص والمعوقات فى تنمية المناطق الجبلية وبناء شراكات من شأنها إحداث تغيير إيجابى فى الجبال والمرتفعات فى العالم.وفى الذكرى السنوية العاشرة لليوم الدولى للجبال، يراد من هذا اليوم إحراز شراكة أقوى بين الفاعلين والمؤسسات والمجتمع المدنى فى التنمية المستدامة للجبال، كما أنه أيضا فرصة سانحة لحشد الموارد بغية تحسين معايش المجتمعات المحلية التى تعيش فى الجبال، وسيكون التركيز بشكل خاص على مشاركة الشباب فى تنمية عالمية مستدامة لأنهم سيكونون الفاعلين مستقبلا. وبالإضافة إلى ذلك، ستركز العملية على الروابط بين التنميتين الحضرية والريفية مع الأخذ فى الاعتبار تنفيذ اقتصاد أخضر متوافق مع قمة الأرض فى ريو+20.وتمثل الجبال ربع مساحة اليابسة فى العالم، ويقطنها 12% من البشر، كما تزود الجبال 60% من موارد مياه العالم العذبة بالرغم من أن الغطاء الحرجى ذاته لا يتجاوز 12% من سطح اليابسة. وتصنف الجبال من خلال التنوع العالمى الهائل — ابتداء بالغابات الاستوائية المطيرة وانتهاء بالجليد والثلوج الدائمة؛ ومن مناخات يكثر فيها هطول الأمطار بنسبة 12 مترا سنويا وحتى الصحارى المرتفعة؛ ومن مستوى سطح البحر وحتى ارتفاع يقارب 9 آلاف متر. فتعد (الجبال) بذلك الأبراج المائية للعالم حيث توفر المياه العذبة لما لا يقل عن نصف سكان العالم. ومع ذلك، فالجبال هى بيئات عالية المخاطر أيضا؛ كما فى الانهيارات الجليدية، والانهيارات الأرضية، والانفجارات البركانية، والزلازل وفيضانات البحيرات الجليدية التى تهدد الحياة فى المناطق الجبلية والأقاليم المحيطة بها. وللجبال شأن كبير فى التأثير على المناخ وأحوال الطقس الإقليمية منها والعالمية. وعلى مدى أجيال متعاقبة، تعلم سكان الجبال كيفية التعايش مع تهديد المخاطر الطبيعية وطوروا نظما لاستخدام الأراضى تتميز بالمرونة وبالقدرة على التكيف مع المخاطر. ومع ذلك، تشير الأدلة المتواترة إلى أن كثيرا من الأقاليم الجبلية غدت عرضة للكوارث أكثر من أى وقت مضى فى العقود القليلة الماضية. وتتطلب مواجهة التحديات والتهديدات العالمية نهجا شاملا وتشاركيا ومتكاملا يمكن من خلاله التعامل مع كل جوانب الاستدامة.وينبغى الأخذ فى الاعتبار الحاجات الخاصة والروابط المشتركة بين الجوانب المختلفة للتنمية الجبلية المستدامة مثل المياه والتنوع البيولوجى والسياحة والهياكل الأساسية. ولتحقيق تنمية جبلية مستدامة، ينبغى إشراك جميع أصحاب المصلحة المعنيين، كما ينبغى رفع الوعى بالنظم الإيكولوجية للجبال وهشاشتها ومشاكلها السائدة وسبل التصدى لها. وينبغى أن تكون التنمية المستدامة وحماية المناطق الجبلية وتحسين معايشها المحلية فى صلب التشريعات المتعلقة بالجبال. وتحتاج مثل تلك التشريعات إلى التعامل مع قضايا حماية الأقليات الإثنية والتراث الثقافى لسكان الجبال، والاعتراف بحقوق الملكية المجتمعية، ولأن كثيرا من السلاسل الجبلية عابرة للحدود، فإن التنمية الجبلية المستدامة تتطل تعاونا دوليا.وأوضح تقرير لمنظمة الفاو، بعنوان "غابات الجبال فى عالم متغير: إدراك القيم ومواجهة التحديات"، أن الضغوط السكانية وتوسع الزراعة المكثفة دَفَع بمزارعى الحيازات الصغرى إلى التحرك صعوداً نحو المناطق الجبلية الحدية والشديدة الانحدار، وسط سياقٍ مستمر من فَقد الغطاء الحرجى ولاحظ التقرير أيضاً أن تغير المناخ من المحتمل أن يفاقم من سرعة ونطاق انتشار الآفات وغيرها من الكائنات الحيّة الممرضة التى تلحِق الأضرار بالغابات الجبلية.ويؤكد الخبير إدواردو روخاس بيرياليس، المدير العام المساعد مسئول قسم الغابات لدى المنظمة الفاو، أن الغابات الجبلية مثلما تحمى المجتمعات المحلية من الكوارث الطبيعية، تَصون الموارد الطبيعية والخدمات البيئية التى يعتمد عليها المليارات من السكان كمورد للرفاهية ومصدر للمعيشة. وأضاف بيرياليس أن غابات المناطق الجبلية وإن كانت تعانى تحت وطأة وأضرار العديد من التحديات العالمية كتغير المناخ وشح المياه وخسارة التنوع الحيوى والتصحر وغيرها، فهى تتيح فى ذات الوقت فرصاً ذهبية لطرح الحلول لهذه المشكلات، لذا تحتاج التنمية المستدامة للغابات الجبلية، وتستحق موقعاً بارزاً على جدول الأعمال الدولى. وتعتمد العديد من المدن بشدة على موارد المياه الجبلية، فعلى سبيل المثال يأتى 95% من المياه الواصلة إلى مدينة فيينا من مصادر غابات جبال الألب الشمالية، بينما يأتى 40% من مياه مدينة تيغوسيغالبا بهندوراس من غابات جبال الغيوم التى تغطيها السحب بمحمية "لا تيغر" الطبيعية القومية، وفى كينيا تولد مياه الغابات الجبلية نحو 97% من الطاقة الكهربائية الكهرومائية على الصعيد القومى، بينما تؤدى هضبة جبال التيبِت على صعيد آسيا دور برج المياه لنحو 3 مليارات نسمة. وينبه تقرير منظمة الفاو إلى أن الغابات الجبلية إذ تختزن كميات هائلة من الكربون، وتملُك علاوة على ذلك دوراً كامناً بعيد الأثر فى إطار سياسات التصدى لتغير المناخ والتخفيف من عواقبه. وفى الأحوال كافة، تعادل أى خسارات من الغابات الجبلية انبعاث كميات ضخمة من الكربون فى الأجواء. وعلى ذلك يؤكد التقرير أن صناع السياسات الوطنية عليهم أن يأخذوا فى الحسبان أهمية حماية غابات الجبال والحفاظ عليها، مع العمل على إدماج هذه الشواغل فى صلب السياسات المطبقة التى تستهدف تحديداً التخفيف من وطأة تغير المناخ والتكيف له. وعلى المستوى العالمى، من المتعين أن تطرح الخدمات الرئيسية التى توفرها الغابات الجبلية، وأن تنعكس على نحوٍ أفضل فى سياق المفاوضات والاجتماعات الدولية المعنية بتغير المناخ ونوعية المياه والقضايا البيئية، لا سيما على ضوء نتائج البحوث حول التلوث وذوبان الكتل الجليدية القطبية، والتى عرضت على اجتماعات يوم الجبال الدولى خلال مؤتمر تغير المناخ "COP17" الذى عقد مؤخراً فى إطار اتفاقيّة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ "UNFCCC" بمدينة دوربان فى جنوب أفريقيا. وأبرز التقرير الحقيقة الماثلة فى أن سكان الجبال، وهم من بين سكان العالم الأشد فقراً وجوعاً يشكلون مفتاحاً لبقاء نظم الجبال البيئية فى حالة سليمة، لذا يجب أن تستشار آراؤهم فى إدارة موارد الغابات التى يعتمدون عليها كمورد للمعيشة لا أقل، وينبغى ضمان مشاركتهم فى المنافع المترتبة على ترشيد الاستعمالات وحماية الغابات. وفى إطار بناء القدرات لتعزيز بناء القدرات التنمية الجبلية المستدامة على كل الأصعدة بدون أدنى شك، تسعى الفاو لدعم جهود البحث التى يراد منها تحسين فهم دافع التغيير التى تؤثر فى الأقاليم الجبلية، وتعزيز مجموعة البيانات المصنفة عن المناطق الجبلية بوصفها أساسا لاتخاذ قرارات ورسم خطط مدروسة. وفى سياق تغير المناخ، فإن أحد الشروط الرئيسية هو زيادة الجهود المبذولة لمراقبة الأنهار الجليدية وأنماط الجريان فى المناطق الجبلية بغرض تقييم وفرة المياه فى المستقبل.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يحتفل باليوم الدولي للجبال الأربعاء العالم يحتفل باليوم الدولي للجبال الأربعاء



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

واشنطن - صوت الإمارات
أطلقت العارضة العالمية الشهيرة جورجينا رودريغيز، شريكة حياة لاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو، عطرا جديدا يحمل اسم "سينس" في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع علامة العطور السعودية "لافيرن"، بعد رحلة تجاوزت عاما من التخطيط، اختارت في نهايتها جورجينا التركيبة المثالية التي تعبر عن أنوثتها من بين مئات العينات، واحتفلت بإطلاق العطر بحضور نجمات الخليج ومشاهير الموضة والفن، اللاتي اخترن إطلالات غلبت عليها الفخامة الشرقية، في حين أطلت جورجينا بإطلالة هادئة للغاية، وهذه لمحات من أناقة الحاضرات في حفل تدشين عطر جورجينا رودريغيز الجديد من Laverne. العارضة جورجينا رودريغيز بدت متألقة في حفل إطلاق عطرها الجديد "سينس"، بإطلالة راقية وهادئة عبارة عن فستان ميدي باللون الأسود الموحد، مميز بأكمام طويلة وياقة �...المزيد

GMT 22:52 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 صوت الإمارات - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 22:57 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 صوت الإمارات - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 22:43 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بالخطوات. هكذا يمكن قياس ضغط الدم بالمنزل بدون جهاز!

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 02:08 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل الكشرى أسرع وأحلى من المحلات

GMT 07:09 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي خلطات طبيعية من الفراولة لتفتيح البشرة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

استمتع بالمناظر الطبيعية الرائعة في دول البلطيق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates