الدوحه - قنا
عقد فريق البحث العلمي بوزارة البيئة ومركز بحوث النقل البريطاني (TRL) اجتماعا اليوم مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، تم خلاله مناقشة " استخدام تدوير المخلفات الإنشائية في المباني والطرق والصناعات الإنشائية في قطر" .
وذلك في يوم الأربعاء الموافق 20 نوفمبر 2013 بفندق ويندام ريجنسي، وناقش الاجتماع الذي عقد تحت رعاية سعادة السيد أحمد بن عامر محمد الحميدي، وزير البيئة ، جملة من القضايا تمثلت في تنفيذ رؤية قطر الوطنية والتي تنص ضمن ركائزها الأربع على تحويل قطر بحلول عام 2030 الى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة ، وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل، وكذا تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 التي تنص على الحد من المخلفات وزيادة إعادة التدوير وكفاءة الاستخدام .
كما ناقش الاجتماع الذى رأسه الدكتور محمد بن سيف الكواري ، وكيل وزارة البيئة المساعد لشؤون المختبرات والتقييس والدكتور خالد حسن ، المدير التنفيذي لمركز أبحاث النقل البريطاني، مسألة استخدام الركام البديل في مشاريع المباني والطرق والبنية التحتية والصناعات الإنشائية بما يوفر الجهد والمال ، ويقلل الاعتماد على الأحجار المستوردة ، اضافة إلى مناقشة دعم الأبحاث العلمية الرامية للاستفادة من المخلفات الأخرى، كالإطارات ورماد المصانع، وخبث الحديد وغيرها ، والتخلص الآمن منها بإعادة تدويرها واستخدامها في مشاريع الإنشاءات بعد ثبوت ضررها على البيئة.
كما ناقش الاجتماع وضع لوائح فنية ومواصفات قياسية قطرية لاستخدام الركام البديل في مشاريع المباني والطرق والأبنية التحتية والصناعات الإنشائية ، بالإضافة إلى دراسة وضع مواصفات قياسية لخلطات اسفلتية وخرسانية مختلفة باستخدام مطحون الإطارات القديمة المستعملة، أو خبث الحديد أو رماد المصانع أوغيرها من المخلفات .
واستعرض فريق البحث العلمي كذلك الأبحاث العلمية الخاصة باستخدام الركام البديل في المشاريع الإنشائية والتي سبق منحها الإجازة العلمية بالنشر في المؤتمر الثاني عشر العالمي حول هندسة الرصف والبنية التحتية الذي عقد بمدينة ليفربول البريطانية يومي 27 - 28 السابع والعشرين والثامن والعشرين من شهر فبراير الماضى.
يذكر أن بحثا قطريا عنوانه / تطوير إمدادات مستدامة من الركام -الأحجار- لتلبية احتياجات التوسع السريع في المباني والطرق والبنية التحتية بقطر/ قد فاز بالمرتبة الأولى في المؤتمر المذكور، حيث منحت اللجنة الاستشارية العالمية التابعة لجامعة ليفربول الإجازة العلمية بنشر هذا البحث العلمي القطري في المؤتمر،باعتباره أفضل بحث علمي مبتكر لعام 2013 بدولة قطر.
وقد رعى البحث مركز أبحاث ومختبرات النقل والطرق البريطاني ووزارة البيئة، وأعده الدكتور محمد بن سيف الكواري والدكتور خالد حسن.
كما فاز هذا البحث بجائزة أحسن بحث علمي مبتكر لعام 2013 بدولة قطربمنتدى إنشاءات قطر 2013 مما يجعله من الأبحاث العلمية التي تحقق معايير الاستدامة والمباني الخضراء في وقت تسعى فيه شؤون المختبرات والتقييس إلى إصدار واعتماد مواصفات قياسية قطرية للمباني الخضراء في مواصفات قطر للإنشاءات الجديدة والمزمع تدشينها، والإعلان عنها في الربع الأول من عام 2014 . يذكر يذكر أن كميات المخلفات الإنشائية بروضة راشد وحدها تقدر ب 80 مليون طن ، كما أن كميات الإطارات المستعملة تقدر ب 11.5 مليون إطار، وهى كميات كبيرة وضخمة ولها تأثيرات سلبية على البيئة، وبالتالي تتطلب إيجاد حلول نموذجية وعملية للتخلص الآمن منها واستغلالها الاستغلال الأمثل.
وقد شارك في الاجتماع العديد من الجهات الحكومية والاستشارية في الدولة منها هيئة الأشغال العامة ووزارة البلدية والتخطيط العمراني، ووزارة التخطيط التنموي والإحصاء وجامعة قطر واللجنة العليا المنظمة لكأس العالم فى قطر 2022 ،وشركة سكك الحديد القطرية (الريل) ومستشار العلم والابتكار بالسفارة البريطانية بالدوحة، وبنك قطر للتنمية ،والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ، وشركة قطر للمواد الأولية وشركة المحاجر القطرية وبعض الخبراء والاستشاريين لمناقشة الموضوعات المشار إليها أعلاه بهدف الخروج بتوصيات عملية قابلة للقياس والتطبيق في المرحلة المقبلة.
جدير بالذكر أن الاجتماع جاء مكملاً للخطط التنفيذية الرامية للمحافظة على البيئة القطرية من التلوث والتي تسعى شؤون المختبرات والتقييس بوزارة البيئة إلى تطبيقها بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص ، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 ، واستراتيجية المواصفات والتقييس 2010 2020 والتي تهدف إلى الحفاظ على الوطن والبيئة واستغلال موارد البلاد الاستغلال الأمثل .
أرسل تعليقك