زيادة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون يؤدي إلى زيادة تشجير الأرض
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

زيادة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون يؤدي إلى زيادة تشجير الأرض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - زيادة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون يؤدي إلى زيادة تشجير الأرض

زيادة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون
واشنطن-صوت الامارات

 

دفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن المجتمع الصناعي إلى حصول نمو كبير في الأشجار والنباتات الأخرى، حيث تقول دراسة جديدة أنه إذا تم صنع سجادة من الأوراق الخضراء النامية مؤخراً بسبب ارتفاع مستويات ثاني أوكسيد الكربون، فإن هذه السجادة ستغطي القارة الأميركية الشمالية مرتين.

في حين يجادل المشككون المناخيون حول فكرة أن النتائج تظهر ارتفاع ثاني أكسيد الكربون على أنه مفيد لهذا الكوكب، يقول الباحثون بأن تأثير التسميد يقل بمرور الوقت، ويحذرون بأن سلبيات هذا الأمر ستفوق إيجابياته على الأغلب.

تبعاً للمؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور (رانجا مينيني) من جامعة بوسطن، فإن نمو الأشجار الإضافية لن يعوض عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وارتفاع مستويات البحر، وذوبان الأنهار الجليدية، وتحمض المحيطات، وفقدان جليد البحر القطبي الشمالي، والتنبؤ بالمزيد من العواصف الاستوائية الشديدة.

الدراسة الجديدة تم نشرها في دورية (Nature Climate Change) من قبل فريق مؤلف من 32 باحثاً من 24 مؤسسة في ثمانية بلدان، وهي تدعى تخضير الأرض ومسببياته، وتعتمد على بيانات مأخوذة من صور لأقمار صناعية خلال الـ33 عاماً الماضية، وقد أظهرت أجهزة الاستشعار زيادة كبيرة تصل إلى ما بين 25% و 50% من مساحة الأرض الخضراء لكوكب الأرض، وهذا بدوره يعمل على إبطاء وتيرة تغير المناخ من خلال امتصاص النباتات للـ CO2 من الغلاف الجوي.

هذا البحث يتماشى مع أطروحة “غايا” للعالم المثير للجدل (جيمس لوفلوك) الذي اقترح أن الغلاف الجوي، والحجارة والبحار والنباتات تعمل معاً ككائن واحد ذاتي التحكم، وهذا ما تدعوه الأوساط العلمية بآليات الـ”التغذية المرتدة”.

يقول العلماء أن هناك عدة عوامل تلعب دوراً هاماً في ازدهار النبات، بما في ذلك تغير المناخ (8%)، زيادة النيتروجين في البيئة (9%)، والتحولات في إدارة الأراضي (4%)، ولكن العامل الرئيسي، كما يقولون، هو زيادة استخدام النباتات للـ( CO2) الناتج عن المجتمع البشري لتخصيب نموها (70%).

الجدير بالذكر أن النباتات تعتمد في نموها على الـ(CO2) وأشعة الشمس والماء والمواد المغذية التي تأتيها من التربة.

أضاف الباحث الرئيسي الدكتور (زيتشون تشو) في جامعة بكين، في الصين، أن التخضير الوارد في هذه الدراسة لديه القدرة على إحداث تغيير جذري في دورة المياه والكربون في النظام المناخي، وقد لاحظ الباحثون أن المستثمرين كانوا قد استشهدوا بالجانب المفيد من الـCO2 المتمثل بالإخصاب من قبل، للقول بأنه ليس من الضروري أن يتم تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

ولكن بحسب المؤلف المشارك الدكتور (فيليب كيايس)، من مختبر المناخ وعلوم البيئة في (Gif-sur‑Yvette)، في فرنسا، فإن مغالطة الجدلية التي طرحها المستثمرون تنقسم إلى فرعين، الأول هو أنه لم يتم الإعتراف بالجوانب السلبية العديدة لتغير المناخ، والثاني هو ما أظهرته الدراسات بأن تأقلم النباتات مع ارتفاع تركيز الـ(CO2) وتأثيره التسميدي يقل بمرور الوقت، وإلى جانب ذلك، فإن نمو النباتات في المستقبل سيتم حده بعوامل أخرى، مثل نقص المياه أو المواد الغذائية.

تبعاً للمؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور (بيير فرايدلينجستاين) من جامعة إكستر، في المملكة المتحدة، فقد تم أخذ امتصاص الكربون من قبل النباتات كعامل مؤثر في نموذج الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC)، ولكنه أيضاً كان واحداً من المصادر الرئيسية لعدم اليقين في التنبؤات المناخية المستقبلية.

إن ارتفاع درجة حرارة الأرض يؤدي إلى زيادة معدلات الـ(CO2) عن طريق زيادة تحلل المواد العضوية في التربة وذوبان الجليد، وتجفيف التربة، وانخفاض عملية التمثيل الضوئي – مما قد يؤدي إلى ذبول النباتات الاستوائية، وبهذا ستتحول مصارف الكربون (مثل الغابات، حيث يتم تخزين الكربون) إلى مصادر لزيادة إنبعاث الكربون، إذا ما أصبح فقدانها للكربون نتيجة الاحترار أكبر من كسبها له لاستخدامه في عملية الإخصاب، ولكننا لا نستطيع أن نجزم بعد متى سيحدث ذلك، ولا نستطيع سوى أن نأمل أن يقوم العالم باتباع أهداف اتفاق باريس والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

بحسب (نيك لويس)، وهو عالم مستقل، فإن حجم الزيادة في الغطاء النباتي يبدو أكبر بكثير مما اقترحته الدراسات السابقة، وهذا يشير إلى أن مستويات ثاني أوكسيد الكربون المتوقعة في الغلاف الجوي في سيناريوهات (IPCC) مرتفعة بشكل ملحوظ، مما يعني أن ارتفاع درجة الحرارة العالمية المتوقعة في نماذج IPCC هي أعلى أيضاً مما ستكون عليه، وذلك حتى ولو كان المناخ حساساً لزيادة الـ(CO2) كما توحي النماذج.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون يؤدي إلى زيادة تشجير الأرض زيادة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون يؤدي إلى زيادة تشجير الأرض



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates