عجمان – صوت الإمارات
أوصى مشاركون في مؤتمر عجمان الدولي للبيئة، بضرورة اتخاذ الحكومات مبادرات سياسية لتعزيز النمو الأخضر، وتصميم برامج لترويج مصادر الطاقة المتجددة في الإمارة، فضلًا عن تقديم مبادرات لتعزيز الوعي بأهمية استخدام الطاقة الشمسية المتجددة وإعادة تدوير المياه والنفايات واستخدامها.
ودعا المتحدثون، في اليوم الثاني من المؤتمر، الذي جاء برعاية الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان، إلى ضرورة إصدار حكومة عجمان تشريعًا يلزم باستخدام الطاقة المتجددة، خصوصًا في المباني الجديدة بنسبة تراوح بين 5 و10%، فضلًا عن العمل على فصل النفايات، بدءًا من مراكز التسوق.
وكانت جلسات اليوم الثاني لمؤتمر عجمان الدولي الرابع للبيئة، الذي اختتم أعماله، أمس، ركزت على محور الإبداعات الخضراء، التي دعا خلالها المتحدثون إلى استغلال التقنيات الحديثة والموارد في تسخير الطاقة المستدامة بالتنمية.
وتناولت البحوث التي تم عرضها في الجلسات موضوعات مختلفة مثل الإبداعات البيئية، والاستخدام الأمثل للمواصلات العامة، وتجربة النمو المستدام في منطقة الهيميلايا، قدمها المحاضر رافندر باتا، وكذلك دراسة بحثية لمنطقة شبه قاحلة، وإمكانية الحصول على بقعة كربونية صغيرة من خلال إدارة المياه بواسطة الطاقة المكثفة، فضلًا عن مناقشة محور تجربة "الستارة الخضراء"، الهادفة إلى تعزيز المواد التعليمية والتوعية بين أفراد المجتمع، من أجل تحفيزهم على تطبيق ممارسات أكثر مسؤولية تجاه البيئة الخضراء.
وضمن جلسة أخرى، ترأسها مدير إدارة الصحة العامة والبيئة بدائرة البلدية والتخطيط في عجمان، المهندس حميد المعلا، تناول المتحدثون موضوعات متعددة، منها دراسة وتقييم الصرف الصحي، وتجارب فصل النفايات في الدول المتطورة، بالإضافة إلى تجارب أخرى مثل نهر الحراش في الجزائر، كمثال على إعادة التخطيط العمراني والحفاظ على التراث الطبيعي والبيئة في المنطقة.
وشهدت جلسة المدن الذكية، برئاسة المدير المؤسس لمختبرات "إس لاب سبيس" لأبحاث الهندسة المعمارية والتصميم في جامعة بورت سميث بأستراليا، البروفيسور ستيفن ليهمان، نقاشات وعروضًا، تضمنت إمكانية إنشاء مدن ذكية من موارد معادة الصنع وطبيعية، مع أمثلة حية لتجارب من دول عدة، مثل فنلندا والهند، وبعض تجارب إعادة إحياء المناطق التراثية العربية.
وتناولت الجلسة الأخيرة موضوع أفضل الممارسات برئاسة، المستشار في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، البروفيسور رياض الدباغ، وشملت متحدثين من إندونيسيا، والأردن، وروسيا، والكويت، ونيجيريا، الذين أجمعوا على ضرورة ربط الإنتاج مع النمو الأمثل للموارد المستدامة والقدرة على إيجاد طرق بديلة ومستحدثة لزيادة الإنتاج دون تدمير البيئة.
أرسل تعليقك