انطلقت صباح أمس الدورة الـ13 من بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون التي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والتي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وبعد ثلاثة أيام من التدريبات المفتوحة لجميع المشاركين والمشاركات انطلقت البطولة الرسمية التي تميزت بمشاركة واسعة ومتنوعة من مختلف الفئات العمرية.
وقالت سعاد درويش مديرة إدارة بطولات فزاع بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يسعدنا مشاركة أبناء الوطن بمختلف الفئات في الرياضات التراثية وتعزيز الموروث الإماراتي كما أننا نسعى لتشجيع المرأة وكبار السن وتفعيل دورهم في المجتمع من حيث صون التراث اللامادي واستمراريته ويأتي كل ذلك بدعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ورعايته الكريمة لهذه البطولات النوعية.
وخطف كبار السن الأضواء بحضورهم المميز وخبرتهم العريقة فقاموا بتقديم منافسات قوية تصل إلى حاجز السبعين نقطة..و تم تخصيص منافسات فئة كبار السن العام الماضي تنفيذا لتوجيهات سمو ولي عهد دبي وفي إطار حرص اللجنة المنظمة على تلبية حجم المشاركة الكبير في المنافسات وإتاحة المجال للجميع بحسب قدراتهم البدنية والعمرية وترسيخ أسس المنافسات العادلة.
وقال سلام سالم سعيد الوهيبي الذي يبلغ من العمر 75 عاما أشعر بالفخر بالمشاركة في هذه البطولة التي تحظى بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وسأسعى دائما للتواجد فيها طوال السنوات المقبلة النتيجة جيدة حتى الآن وأتمنى أن يتواصل الأداء على نفس المستوى في النهائيات يوم السبت المقبل.
وعبر سالم بن سلطان بن محمد الذي يبلغ من العمر 60 عاما عن سعادته للمشاركة في بطولات فزاع منوها ان المشاركة في هذه البطولات فخر لكل متسابق وتوجه بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على إتاحته الفرصة لكبار السن للمشاركة في هذه الرياضة التراثية التي نفتخر بها جميعا.
وجذبت البطولة عددا من المشاركين الناشئين ممن يطمحون لاكتساب الخبرة للسنوات المقبلة وقال سيف بن خالد الفارسي الذي يبلغ من العمر 12 عاما: أنا سعيد جدا بمشاركتي للمرة الثانية في بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالسكتون فأنا أهوى الرماية منذ سن صغيرة وشجعني والدي وعمي على ممارستها في الميدان المخصص للتدريب وأنا أطمح للفوز بالمركز الأول وسأسعى جاهدا للحصول عليه.
وأكد هزاع خميس المقبالي الذي يبلغ من العمر 10 سنوات على حرصه على مرافقة والده في بطولات الرماية وقال: أحب الرماية وأسعى للحصول على المراكز الأولى في المنافسات التي أشارك بها.. علمني والدي أن أحمل السلاح منذ أن كان عمري 6 سنوات ومنذ ذلك الوقت يقوم والدي بتدريبي وتشجيعي على المشاركة في البطولات.
وقالت غاية مطر المهيري من دبي شهدت البطولة مشاركة مميزة في مختلف الفئات ما يسهم في زيادة حدة المنافسات..و سبق لي وأن شاركت في بطولة "فزاع" للرماية بالسكتون للمواطنين لكن لم يحالفني الحظ لذلك شاركت اليوم ساعية للحصول على مركز متقدم.
ورغم أن عفراء خليفة البادي من أبوظبي تترقب مولودا خلال بضعة أيام إلا أنها أصرت على المشاركة في البطولة وقالت: أشارك في بطولات "فزاع" للرماية كل عام وحصلت على المركز الأول في العام 2013 كما أنني رامية في الفريق الأولمبي الإماراتي.. وأكدت على أن طبيعة عملها في شرطة أبوظبي ساعدتها في اكتساب خبرة كبيرة في مجال الرماية كما أن زوجها وعائلتها قدموا لها التشجيع والدعم الكامل.
وأضافت: تعد هذه الرياضة متوارثة في دولة الإمارات العربية المتحدة كما أنني أنصح الجميع وخاصة النساء بممارستها وإذا رزقني الله بأنثى سأشرف على تدريبها بنفسي وسأقدم لها الدعم والتشجيع اللازم للاحتراف في هذه الرياضة التراثية.. وأود أن أتوجه بخالص الشكر لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي لتوجيهه ورعايته لإقامة هذه البطولة التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وأشاد العميد محمد عبيد بن عابد المهيري رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون بالجهود الدؤوبة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ودعمه للموروث الحضاري والثقافي وإقامة بطولات "فزاع" التراثية التي باتت تستقطب مشاركين جدد كل عام من مختلف أنحاء العالم.
وقال المهيري: تتميز بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالسكتون أنها تجمع كافة أفراد الأسرة للمشاركة بها جنبا إلى جنب كل في فئته وهذه ميزة فريدة قد لا نجدها في أي من البطولات حول العالم.
وتقام منافسات البطولة الرئيسية امس واليوم و أقيمت اليوم منافسات فئتي الرجال والناشئين تليها منافسات الناشئين الناشئات إسقاط الصحون والنساء غدا وتختتم البطولة منافساتها بعد غد بمسابقتي الرماية بالسكتون وإسقاط الصحون ثم المسابقة الختامية.
يذكر أن السكتون هي البندقية أو السلاح التقليدي في دولة الإمارات العربية المتحدة وكان يستخدم أيضا في الصيد وهي بندقيه ذات عيار بسيط والرماية بهذا السلاح التقليدي تعد رياضة عربية من صميم التراث الإماراتي وتستقطب النساء والرجال بكافة أطيافهم وأعمارهم
أرسل تعليقك