يجري حُكام كرة القدم اختبار اللياقة البدنية في معسكرهم في مدينة نورينبيرج الألمانية؛ استعدادًا للموسم الجديد، حيث سيكون المجال مفتوحًا أمام الذين يجتازون الاختبار لإدارة مباريات الموسم الجديد في مختلف الأنشطة.
فيما سيمنح الذين لا يجتازون الاختبار لظروف متعددة فرصة أخرى بعد أسبوعين حتى يلحقون ببقية زملائهم، ويشرف على الاختبار رئيس لجنة الحُكام، محمد عمر، الذي يترأس بعثة قضاة الملاعب في ألمانيا والمدير الفني للحُكام، السنغافوري شمسول مايدن، ومدرب اللياقة البدنية، الأرغنتيني إليخو بيريز.
وتحظى اختبارات اللياقة البدنية باهتمام لجنة الحُكام، حيث إنّ تمتع قضاة الملاعب بلياقة بدنية عالية، يُعد من أهمّ عوامل نجاح الحكام في تأدية مهمتهم بإدارة المباريات على الوجه الأكمل، وواصل حاملو الصافرة تدريباتهم اليومية على الفترتين الصباحية والمسائية، تحت إشراف الجهاز الفني المتواجد معهم في المعسكر.
كما اشتمل البرنامج على إقامة محاضرات عملية عن قانون اللعبة وتدريب على كيفية مواجهة العديد من حالات اللعب وكيفية التعامل معها، ونظرية عن كيفية إدخال تقرير المباراة من الملعب عبر النظام الإلكتروني لإدارة شؤون كرة القدم المعمول به حاليًا من قِبل الاتحاد.
وأبدى عمر سعادته بنجاح المعسكر، مؤكدًا إنه حقق الأهداف المرجوة منه في تجهيز الحكام بشكل متميز بدنيًا وعمليًا؛ حيث شمل العديد من المحاضرات النظرية من قِبل عدد من الخبراء العالميين والمتخصصين في التحكيم، إضافة إلى العديد من التدريبات، العملية التخصصية التي تختصّ بالعديد من حالات اللعب وكيفية تعامل الحكام معها خلال المباريات؛ حيث ظهر الحُكام بمستوى طيب، وأثبتوا أنهم على قدر المسؤولية المُلقاة على عاتقهم.
وأضاف عمر: "فترة المُعسكر شهدت تدريب الحُكام على نظام الأطقم التحكيمية الدائمة في إدارة منافسات دوري الخليج العربي، الذي سيتم تطبيقه من بداية من الموسم الكروي المُقبل، على خُطى مباريات المونديال والبطولات الكبرى، من أجل توفير مزيد من التجانس والتعاون بين الحكام، وزيادة التنافس فيما بين الأطقم، بما ينعكس على تطور الأداء، إضافة إلى تقليل الأخطاء على قدر المستطاع".
وأكد رئيس لجنة الحُكام إنّ الموسم المُقبل سوف يشهد تطبيق العديد من الأمور التي تُسهم في تسهيل مهمة الحُكام، مثل استخدام الرذاذ المتلاشي خلال الضربات الحُرة، على غرار ما تمّ أخيرًا في مونديال البرازيل، بجانب التجربة الأولى للحكم الإضافي في مسابقات المحترفين، علاوة على تطبيق فترات استراحة خلال شوطي المباراة "بريك تايم"؛ لمنح اللاعبين فرصة لشرب الماء، من أجل تمكين اللاعبين من الانتعاش وشرب الماء خاصةّ ونحن في أوقات حارة رطبة.
وعن مدى تأثر نجاح المعسكر بسبب غياب عدد من الحُكام الدوليين، يوضح محمد عمر إنّ الغيابات التي حدثت من بعض الحُكام أتت بسبب مشاركات خارجية، حيث يشارك عمار الجنيبي في بطولة آسيا للناشئين، ومحمد عبدالكريم بسبب مشاركته في كوريا الجنوبية، وحمد الشيخ بسبب تواجده في دورة تعلم لغة في إنكلترا.
كما قام بعض الدوليين بإدارة مباريات دولية وديّة وعادوا إلى المعسكر مثل محمد عبدالله حسن، ونحن نقدر هذه الظروف ونعمل على تسهيل مهمة الحُكام خلال اللقاءات القارية؛ لأن هذا ينصب في صالح التحكيم الإماراتي قاريًا ودوليًا.
وهذا كانت له إيجابيات أخرى مُتمثلة في بروز عدد من الحُكام الشباب، الذي سيكون لهم مستقبل باهر خلال السنوات المقبلة، وسوف ينال عدد من هؤلاء الفرصة خلال الموسم الجديد خصوصًا .
فيما يدخل 85 حكمًا من الذين لم يشاركوا بالتحضيرات الخارجية المُقامة هذه الأيام في ألمانيا في معسكر داخلي بفندق اتحاد الكرة، في منطقة الخوانيج في دبي لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من الخميس المُقبل لمدة ثلاثة أيام، تحت إشراف المدير الفني للحُكام، السنغافوري شمسول مايدن، ومُدرب حُكام المراحل السنيّة، وعوني حسونة؛ استعدادًا للموسم الجديد، حيث تمّ وضع برنامج متكامل لإعداد قضاة الملاعب للموسم الجديد.
واجتاز حكمنا الدولي الدكتور عمار الجنيبي والمساعد الدولي حسن المهري اختبار اللياقة البدنية، الذي أُجري للحُكام المختارين من قِبل الاتحاد الآسيوي للإدارة نهائيات كأس آسيا للناشئين تحت 16 سنة، التي ستُقام في الشهر الجاري في العاصمة التايلاندية بانكوك.
ويُعتبر الجنيبي من الحُكام المميزين في الساحة المحلية والإقليمية والقارية، حيث سبق أنّ وجود في العديد من البطولات الخليجية والآسيوية.
أرسل تعليقك