دبي - صوت الإمارات
خفضوا ميزانية اتحاد كرة القدم، نداء جماعي أشبه بالصرخة التي خرجت ليس على ألسن، بل من أعماق ممثلي عدد من الاتحادات الرياضية خلال الندوة النقاشية التي أقامتها اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني الاتحادي، بشأن مناقشة سياسة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضية في مقر أمانة المجلس بدبي مؤخراً، نداء جاء في الأيام الأخيرة لعام 2014.
الذي لم يتبق منه إلا القليل لنطوي عاماً آخر من المعاناة التي كانت وما زالت وربما ستبقى أعواماً أخرى تلسع ظهر جميع الألعاب الرياضية "المنسية" أو "الشهيدة" أو "المغلوب على أمرها" مالياً، فيما يزداد "تغول" و"دلال" الساحرة المستديرة يوماً بعد آخر، ومناسبة بعد أخرى!
المؤلم في الأمر، أن "النداء الصرخة" الذي تردد صداه تحت قبة "البرلمان" في مقره بدبي، جاء تكريساً لحال أكثر إيلاماً في جانبه المالي تحديداً لكل الاتحادات الرياضية في الدولة، إلى حد أن بعض الحضور "تندر" عند سماع دوي الصرخة بالقو" وما الجديد، كرة القدم أكلت الأخضر واليابس، ولم يعد أمامنا نحن اتحادات "الألعاب الشهيدة" إلا القبول بالأمر الواقع
ولأن معاناة اتحادات "الألعاب الشهيدة" مالياً "قديمة"، فإن إعادة طرح فكرة تخفيض ميزانية اتحاد كرة القدم تحت أي قبة أو رواق، لم يعد فيه جديد، في ظل تواصل، بل ازدياد مستوى معاناة اتحادات تلك الألعاب، إلا إذا كان هناك حل حقيقي يلوح في الأفق، ويمكن من خلاله إراحة قلوب وجيوب أبناء الألعاب "المغلوب على أمرها" مالياً، إراحة تفيد بأن المعاناة شارفت على الانتهاء!
المفرح في الأمـر، أن "الــنداء الصرخة" الذي أطلقه ممــثلو اتحادات الألعاب الشهــيدة، قد تزامــن مع إفصاح مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، عن وضع أمانة الهيئة العامة دراسة تنتهي في حال اعتمادها إلى ضرورة رفع سقف الدعم المالي المقدم لجميع الجهات الرياضية..
في ظل "التسريبات" التي تشير إلى أن الزيادة المقترحة في الدراسة "الحلم" لن تتضمن بندا يدعو إلى رفع ميزانية اتحاد كرة القدم، ولكن، وبالتوازي مع عدم الرفع، لا يوجد بند أيضاً يدعو إلى خفض ميزانية اتحاد "الساحرة المستديرة".
ويذهب الكثير من أنصار "عدم المساس" بمستويات الدعم المالي لاتحاد كرة القدم، أو حتى مجرد تخفيض ذلك الدعم من قبل الهيئة العامة، إلى أن الأخيرة ليس أكثر من جهة حكومية تُصرف من خلالها ميزانية الاتحاد، والبالغة 57 مليون درهم سنوياً.
وهي الميزانية التي تصل الهيئة العامة كمكرمة من الحكومة إلى اتحاد الكرة، وما على الهيئة العامة سوى إيصالها إلى الأخير، باعتبارها المعنية بإدارة الأمور المالية لكل الاتحادات الرياضية في الدولة، ومنها اتحاد كرة القدم.
أرسل تعليقك