افتتح السيد إبراهيم الجفيري المدير التنفيذي للأكاديمية الاولمبية القطرية نيابة عن سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الاكاديمية ورشة حول "دبلوماسية الرياضة" والتي تقام لأول مرة في دولة قطر بالتعاون مع جامعة إنسك الفرنسية.
وتستمر الورشة حتى يوم الخميس المقبل بمبنى الأكاديمية بنادي الغرافة الرياضي، بهدف مواكبة التطور الحديث في دبلوماسية الرياضة، والمبادرات المتعلقة بالرياضة والدبلوماسية التي عملت على تعزيز العلاقات الثنائية والمساهمة في رسم الصورة الثقافية وتعزيز الانطباع الايجابي العام ومراجعة تحليل المؤسسات التي تحكم الرياضة العالمية.
وتعتبر الدبلوماسية الرياضية القطرية واحدة من أهم مقومات استراتيجية قطاع الرياضة 2011- 2016 نحو تحقيق رؤية قطر 2030 والتي تشارك في ترسيخ 4 ركائز مهمة، هي: التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية والبيئية، بعد أن أصبحت الرياضة علامة فارقة تتميز بها المجتمعات الحديثة والمتطورة في إطار روح الصداقة والصحة والازدهار.
وفي بداية الورشة رحب السيد إبراهيم الجفيري بجميع الحضور نيابة عن الأكاديمية الاولمبية القطرية لمشاركتهم في الورشة ، كما رحب بجامعة أنسك الفرنسية والمحاضرين في الورشة.
وقال الجفيري :" لقد حققت الرياضة القطرية نجاحات مشهودة بفضل الرعاية الكبيرة التي توليها الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله لقطاع الرياضة".
وأضاف ان دولة قطر بذلت جهودا كبيرة لزيادة قدراتها في القطاع الرياضي وبنيته التحتية من مرافق رياضية شيدت بمواصفات عالمية ومراكز للتدريب ومستشفيات متخصصة في الطب الرياضي وغير ذلك من الجوانب المتعلقة بتطوير منظومة العمل الرياضي للبلاد، وتقديم فرص لا مثيل لها في تنمية وتطوير الرياضيين مما يساعدهم على الانجاز والنجاح والتفوق في منافسات الرياضة إقليميا ودوليا .
وتشتمل دورة دبلوماسية الرياضة على ثلاثة محاور، هي: (الرياضة والسياسة والدبلوماسية - الحوكمة العالمية للرياضة الضغط السياسي والعلاقات العامة في الرياضة).
وفي اليوم الأول تحدث الدكتور عامر ضياء عميد الدراسات في جامعة إنسك الفرنسية عضو المجلس الأكاديمي لمنظومة الأمم المتحدة عن ظهور الرياضة الدبلوماسية ودورها المتنامي في بناء الجسور بين الأمم سواء في حالات السلام أو حالات الصراع، وطرح أمثلة ملموسة وحقيقية من البلدان المختلفة عن المبادرات المتعلقة بالرياضة والدبلوماسية التي عملت على تعزيز العلاقات الثنائية وساهمت في رسم الصورة الثقافية وتعزيز الانطباع الإيجابي العام.
وأكد الدكتور ضياء دور دولة قطر المتميز في الرياضة الدبلوماسية، حيث استقبلت قطر منذ أيام قليلة وزيري الرياضة في فرنسا ورومانيا وتسعى لتطوير علاقتها مع اليابان ، فهناك طموح لدولة قطر في بناء الدبلوماسية الرياضية القطرية، ومنها استضافة هذه الورشة الأولى من نوعها وخاصة في ظل التأثير الكبير للأحداث الرياضية في علاقات البلدان وكيف لعبت كرة الطاولة والقدم والسلة وغيرها من أدوار في تحسن العلاقات بين البلدان وبعضها، وكيف كان دور دولة قطر في خلق السلام بين الكوريتين الجنوبية والشمالية عندما أقامت مباراة تحت عنوان الرياضة والسلام وكان لها تأثير كبير في عودة العلاقات بين البلدين.
واستعرض المحاضر الدولي تاريخ الدبلوماسية واشار أنها انطلقت من فرنسا عام 1926 وكانت تسمى وقتها "المفاوضات المتواصلة"، مشيرا إلى أن أهم عوامل الدبلوماسية هو السرية التامة.
وتتواصل غدا الاثنين فعاليات الورشة التي تستمر لمدة خمسة أيام بمحاضرة حول "الحوكمة العالمية للرياضة" ، وتشتمل على مراجعة وتحليل المؤسسات التي تحكم الرياضة العالمية، من ناحية السياسات ، الهيكل التنظيمي ، الإدارة ( الوظيفية ، والثقافية) ، اتخاذ القرارات ، التنظيم والإجراءات ، يقدمها الدكتور سيرج فالنتين وهو رياضي محترف سابق، وكان مدربا لفرنسا في دورة لوس انجلوس وسيؤول في الألعاب الأولمبية انضم إلى اللجنة الأولمبية الوطنية الفرنسية وعمل في منصب مدير الاتصالات والتسويق وتم تعيينه كمسؤول عن الشراكات الاستراتيجية، والرعاية والعلاقات العامة.
وفى تعليق له على الدورة أكد علي الهتمي رئيس اتحاد الجمباز أن المشاركة في ورشة "دبلوماسية الرياضة" ستحقق أكبر استفادة من خلال المعلومات التي نكتسبها والتي تبني شخصية وثقافة الرياضي والاداري، وتكون بمثابة دعم كبير وتفتح آفاقا كبيرة ، وعندما نتحدث عن دبلوماسية الرياضة فإنها تفتح آفاقا جديدة تبنى عليها في مجال عملك ، وهي إحدى الطرق في التواصل وبناء فكر في التعامل مع الدول وبالتالي تستطيع تنفيذها في اتحادك وإدارتك بما يحقق الاضافة والنجاح.
وأضاف ان الورشة تفتح مجالات أخرى في طرق الادارة وفن التعامل والتي نسعى لتعلمها ، فالثقافة نوع من الفنون في الادارة والجميع سيستفيد من هذه الورشة، خاصة في ظل الرؤى التي تسعى اللجنة الاولمبية القطرية لتحقيقها من خلال الأكاديمية الأولمبية التي تعد إحدى الأدوات التي تستطيع من خلالها اللجنة الأولمبية تحقيق أهدافها.
وقال الهتمي " إن الأكاديمية الأولمبية تخلق الفرص للكوادر تحت مظلة اللجنة الأولمبية لإعطاء الثقافة والمعرفة والقدرة التي من الممكن أن تحقق استفادة كبيرة للكوادر الرياضية".. مشيرا إلى أن الأكاديمية صرح شامخ كبير له أدواته في نشر الثقافة الرياضة من مفهومها المتطور من خلال البرامج المتطورة .. معربا عن شكره للجنة الاولمبية على ورشة "دبلوماسية الرياضة"، لأنها أحد البرامج التي تساعد في خلق الرياضي والاداري الواعي من خلال ما تقدمه من برامج.
أرسل تعليقك