أكمل الاتحاد القطري للتنس استعداداته وتحضيراته لانطلاق بطولة "قطر توتال" المفتوحة للتنس للسيدات المقررة خلال الفترة من 23 الى 28 شباط الجاري على ملاعب مجمع خليفة الدولي بالدوحة بمشاركة كبيرة من المصنفات الأوليات عالميا.
وتحظى البطولة التي أقيمت نسختها الأولى في عام 2001 كأول بطولة للسيدات في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة كبيرة من أبرز الأسماء في عالم التنس وتشهد الأدوار الرئيسية للبطولة مشاركة 56 لاعبة حجزت 43 منهن أماكنهن في تلك الأدوار مباشرة، بينما ستتأهل ثماني لاعبات من خلال تصفيات الدور التمهيدي الذي يبدأ يوم السبت ويستمر لمدة يومين.
وقال السيد ناصر الخليفي رئيس الاتحاد القطري للتنس انه تم توجيه ثلاث دعوات استثنائية إلى فيكتوريا أزارينكا لاعبة روسيا البيضاء العائدة من الإصابة وإلى لاعبتين عربيتين هما: العمانية فاطمة النبهاني والتونسية أنس جابر للمشاركة في الدور الرئيسي للبطولة.
وأضاف الخليفي أن اللجنة المنظمة العليا للبطولة ستجري قرعة البطولة مساء السبت بفندق الريتز كارلتون بحضور مسؤولي الاتحاد القطري للتنس وممثلين عن رابطة لاعبي التنس المحترفات وبعض اللاعبات المصنفات المشاركات، وسوف يتم إعفاء أفضل ثماني مصنفات أوليات من خوض منافسات الدور الأول.
وتشارك في نسخة هذا العام 5 لاعبات من بين أفضل 10 لاعبات عالميا و14 من بين أفضل 20 لاعبة في العالم و4 من البطلات الحاليات والسابقات لبطولات الجراند سلام.
وتتصدر حاملة اللقب والمصنفة الثالثة على العالم الرومانية سيمونا هاليب، قائمة النجمات المشاركات في البطولة، بالإضافة إلى بطلة ويمبلدون بيترا كفيتوفا التي تحتل المرتبة الرابعة في التصنيف العالمي وتشارك في بطولة الدوحة كمصنفة ثانية.
وتشارك في نسخة هذا العام من البطولة اللاعبة البولندية أنيشكا رادفانيسكا المصنفة السادسة على العالم والألمانية أنجيليك كيربر، ووصيفة نسخة العام الماضي من البطولة الروسية إيكاترينا ماكاروفا اللتان تحتلان المرتبتين التاسعة والعاشرة في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات.
وتعتبر يلينا يانكوفيتش التي سبق لها من قبل تصدر التصنيف العالمي للاعبات المحترفات، واحدة من النجمات الـ 20 اللاتي تأكدت مشاركتهن بشكل مباشر في الأدوار الرئيسية للبطولة التي يبلغ مجموع جوائزها 731.000 دولار أمريكي.
وإلى جوارها تشارك النجمة الأمريكية فينوس وليامز التي سبق لها أيضا تصدر التصنيف العالمي والتي تعتبر واحدة من أبرز أساطير رياضة التنس في تاريخها إذ حصلت من قبل على سبعة ألقاب في بطولات الغراند سلام، وقد بدأت وليامز الموسم الجديد بلقب بطولة أوكلاند والذي حصلت عليه بعد تغلبها على الدنماركية كارولين فوزنياكي في المباراة النهائية.
كما تشارك الأسترالية التي فازت ببطولة أمريكا المفتوحة 2011 والمصنفة رقم 20 على العالم سام ستوسر، في بطولة الدوحة للمرة الخامسة إذ حققت أفضل نتيجة لها في العام 2012 عندما خسرت المباراة النهائية أمام فيكوريا أزارينكا.
وأخيرا اللاعبة الروسية التي فازت بلقبين في بطولات الجراند سلام، سفيتلانا كوزنيتسوفا. تحتل كوزنيتسوفا المرتبة الـ 27 على العالم ووصلت إلى المباراة النهائية في نسختين سابقتين من بطولة الدوحة.
وأكد السيد سعد المهندي مدير البطولة أنه تم تجهيز قرية الجماهير وقرية كبار الشخصيات ومنطقة الأطفال، حيث سيتحول مجمع خليفة الدولي إلى مكان تفاعلي ومشوق خلال أسبوع البطولة.
وتقدم قرية الجماهير الكثير من المتعة والإثارة لجميع أفراد العائلة فبإمكان الجميع المشاركة فيما تقدمه القرية من خدمات كالتمتع بساحة الطعام الواقعة في الجهة اليسرى من القرية، أما في الجهة اليمنى من المكان فهناك متجر الاتحاد القطري للتنس وأكشاك رعاة البطولة.
كما تقدم منطقة الأطفال العديد من الفعاليات المسلية كالرسم على الوجه وبعض الحرف اليدوية والعديد من الأنشطة، بالإضافة إلى الألعاب الممتعة.
وأضاف المهندي أن هناك أيضا قرية كبار الشخصيات التي تمنح الجماهير فرصة الاختلاط مع اللاعبين و ضيوف القرية نفسها في جو من الفخامة والاسترخاء، حيث بإمكانهم الاستمتاع بأجود أنواع الطعام من مطابخ عالمية خلال استماعهم إلى موسيقى يلعبها واحد من أفضل موسيقيي الجاز في الدوحة.
ويمكن لضيوف القرية الحصول على كتيب البطولة من مكتب استقبال كبار الشخصيات ، كما يمكنهم شراء بضائع الاتحاد القطري للتنس ومقابلة نجوم التنس أنفسهم والتقاط الصور التذكارية معهم.
وأقيمت أول بطولة في عام 2001 بمشاركة أفضل لاعبات التنس في ذلك الوقت وكانت المصنفة الأولى آنذاك السويسرية مارتينا هينجيز التي أتت للدوحة لافتتاح البطولة، وواجهت منافسات قويات جداً كاللاعبتين الفرنسيتين ماريا بيرس و ساندرين تيستود واللاعبة التونسية سليما صفر والنمساوية باربارا سكيت.
وواجهت مارتينا المصنفة الثالثة ساندرين تيستود في المباراة النهائية ولم تجد صعوبة في التغلب عليها ، حيث لم تخسر أي مجموعة خلال البطولة لتتوج بلقب بطولة "قطر توتال" الأولى، أما تيستود فانضمت إلى اللاعبة الإيطالية ربيرتا فينسي للفوز بأول جائزة زوجي للبطولة.
وفي بطولة 2002، كانت النجمة الأمريكية مونيكا سيليش المصنفة الأولى في البطولة وكانت تلك المرة الأولى التي تلعب فيها الأمريكية في الدوحة وتغلبت على اللاعبة التايلاندية تامارين تاناسوجارن المصنفة الرابعة في المباراة النهائية بنتيجة 7-6 و 6-3 لتحصد لقب البطولة ويكون هذا آخر إنجاز لها في مشوارها المهني.
وفي النسخة الثالثة عام 2003، بدأ الزحف الروسي على البطولة في الدوحة على مدى أربع سنوات متتالية حيث كانت البداية مع اللاعبة اناستازيا ميسكينا التي فازت بلقبي عامي 2003 و 2004 حين هزمت مواطنتها ايلينا ليخوفتسيفا في عام 2003 ومواطنتها الأخرى سفيتلانا كوزنتسوفا في عام 2004.
وشهد عام 2004 كذلك فوز الزوجي الروسي كوزنتسوفا مع شريكتها ليخوفتسيفا بكأس الزوجي عندما هزمتا الزوجي المكون من جانيت هوشلروفا من سلوفاكيا وكونشيتا مارتينيز من إسبانيا.
واستمرت الهيمنة الروسية على البطولة في عام 2005 عندما لمع بريق الفتاة الروسية ماريا شارابوفا التي جاءت إلى الدوحة للمشاركة للمرة الأولى وقدمت عرضاً مذهلاً، حيث لم تخسر أي مجموعة خلال طريقها إلى النهائي ضد الأسترالية إليسيا موليك التي فازت عليها في المجموعة الأولى ولكن شارابوفا سرعان ما تداركت الهزيمة واستجمعت قواها وفازت في المجموعتين التاليتين 4-6 و 6-1و 6-4.
ورغم ذلك لم تذهب موليك خالية الوفاض فقد تشاركت مع الإيطالية فرانشيسكا سكيافوني لهزيمة فريق كارا بلاك وويزيل هوبر للفوز باللقب الزوجي.
وفي نسخة عام 2006 واصلت اللاعبة ناديا بتروفا التفوق الروسي في أول ظهور لها في الدوحة وتمكنت من الوصول إلى النهائي دون أن تخسر مجموعة واحدة، خلال طريقها إلى النهائي هزمت ايليني دانيليدو والصينية نا لي والهندية سوغيياما عاي وواجهت المصنفة الأولى في البطولة والثانية على العالم وقتها الفرنسية اميليا موريسمو في المباراة النهائية ونجحت بتروفا في الإطاحة بالمصنفة الأولى وفازت عليها 6-3 و 7-5 لتتوج لأول مرة في الدوحة.
وفي عام 2007، جاءت المصنفة الثانية عالمياً والأولى في البطولة البلجيكية جوستين هينان التي لعبت مسبقاً في الدوحة عام 2004 (حيث خسرت أمام كوزنتسوفا في المباراة نصف النهائية)، ولكن في هذه النسخة كانت هناك نتيجة مختلفة بالنسبة لها حين واجهت كوزنتسوفا مرة أخرى في النهائي، حيث كانت الأخيرة تأمل مواصلة الهيمنة الروسية إلا أن جوستين هينان كانت لديها خطط أخرى، وفازت باللقب بنتيجة 6-4 و 6-2.
أما في الزوجي، فقد فاز الزوجي المكون من مارتينا هينجيز وماريا كيريلينكو باللقب بعد أن فازتا على سافاي أغنيس و فلاديميرا أوليروفا.
وفي عام 2008، عادت اللاعبة الروسية ماريا شارابوفا إلى الدوحة في مشاركتها الثانية وفازت بلقب البطولة للمرة الثانية، حيث واجهت مواطنتها فيرا زفوناريفا في المباراة النهائية، وفازت شارابوفا بالمجموعة الأولى بسهولة وتراجعت في المجموعة الثانية ولكن سرعان ما استعادت شارابوفا تكتيكها وأنهت المباراة بنتيجة 6-1 و 2-6 و 6-صفر وتوجت باللقب.
ثم توقفت البطولة منذ عام 2008 بسبب استضافة قطر لبطولة الماسترز التي تضم أفضل 8 لاعبات في العالم قبل أن تعود إلى الروزنامة الدولية عام 2011 وتفوز بلقبها الروسية فييرا زفوناريفا، وقد هزمت فييرا اللاعبة دومينيكا سيبولكوفا بسهولة، ثم دخلت منافسة قوية في الدور ربع النهائي مع السلوفاكية دانييلا هانتوشوفا وتغلبت عليها وواصلت نجاحاتها في الدور نصف النهائي وفازت على الصربية يلينا يانكوفيتش ثم واجهت المصنفة الأولى وقتها الدنماركية كارولين فوزنياكي في المباراة النهائية وفازت عليها بنتيجة 6-4 و 6-4 لتتوج باللقب.
وفي عام 2012، جاءت لاعبة روسيا البيضاء فيكتوريا ازارينكا إلى الدوحة، والتي كانت قد توجت حديثاً بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، وكانت مصنفة أولى جديدة على العالم، حيث واجهت مجموعة قوية من اللاعبات مثل البولندية أنيسكا رادفانسكا والفرنسية ماريون بارتولي والأسترالية سامنثا ستوسور وتغلبت عليهن جميعا ونجحت في حصد لقبها الأول في الدوحة.
ونجحت مرة أخرى ازارينكا في الاحتفاظ بلقبها في بطولة عام 2013 بعدما تغلبت على المخضرمة سيرينا ويليامز في المباراة النهائية بمجموعتين مقابل واحدة ، وقد بدأت موسمها أيضا بالاحتفاظ بلقب بطولة استراليا المفتوحة.
وفي بطولة العالم الماضي، ظهرت نجمة جديدة لبطولة قطر، حيث حصلت على اللقب الرومانية سيمونا هاليب التي فازت في المباراة النهائية على الألمانية انجليك كيربر 6-2 و 6-3.
أرسل تعليقك