عقدت اللجنة الفنية الأولمبية اجتماعا موسعا مع ممثلي الاتحادات للألعاب الرياضية المشاركة في النسخة الثالثة من برنامج الأولمبياد المدرسي لبحث الترتيبات والاستعدادت الخاصة بانطلاق الحدث الرياضي المدرسي لعامه الثالث على التوالي .
وتم خلال الاجتماع مناقشة المقترحات والأفكار المطروحة من الأطراف كافة بما يخدم مصلحة البرنامج في مراحله المقبلة ويعود بالفائدة المرجوة على مستوى الطلاب والطالبات المشاركين بشكل جيد.
وتقدم الحضور في بداية الاجتماع بأسمى آيات الشكر والتقدير لسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي على دعمه المتواصل لمختلف القطاعات الرياضية بصفة عامة ولمشروع الأولمبياد المدرسي على وجه الخصوص بعد أن رسخ قيم التحدي والتنافس الشريف بين الفئات العمرية على مستوى الدولة فضلا عن مخاطبته للشرائح المجتمعية في التعريف بالدور البارز الذي تلعبه الرياضة في حياة الجميع.
وانطلق الاجتماع المشترك برئاسة سعادة عبدالمحسن الدوسري رئيس اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية الوطنية وبحضور كل من عمر عبدالرحمن آل علي المدير التنفيذي للجنة الأولمبية مدير برنامج الأولمبياد المدرسي وأحمد الطيب مدير الشؤون الرياضية والفنية باللجنة وممثلي الاتحادات الرياضية الثمانية المشاركة في البرنامج وهي ألعاب القوى والسباحة والقوس والسهم والمبارزة والرماية والجوجيتسو والجودو والتايكواندو.
واستعرض الحضور الجدول الزمني لانطلاق العمل بمراكز التدريب حيث تم تحديد مطلع فبراير المقبل موعدا لبدء الإعدادات الفنية والبدنية بمراكز التدريب لألعاب المبارزة والقوس والسهم وألعاب القوى والسباحة والرماية فئة "البندقية" .
و تستهل مراكز التدريب لرياضات الجودو الجوجيتسو الرماية فئة "المسدس" أعمالها منتصف الشهر نفسه إلى جانب تحديد الأسبوع الثالث من شهر فبراير للبدء في إجراء اختبارات وقياسات المناطق التعليمية بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية ومدربي مراكز التدريب.
وأكد الحضور على ضرورة عدم انتساب أي لاعب مسجل برياضة ما أو مركز تدريب مختص بلعبة معينة لمراكز تدريب الأولمبياد المدرسي وذلك لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من العناصر الطلابية للاستفادة من البرنامج لاكتشاف مواهبهم الكامنة وتوظيف قدراتهم الفنية والبدنية في المسار الصحيح .
ونبه الحضور الى ان ذلك يعد أهم أهداف البرنامج منذ انطلاقه باعتباره اللبنة الأولى في احتضان العناصر التي تمتلك جينات الموهبة والمحطة النموذجية لتأهيل الطلاب بالشكل الأمثل.
وشهد الاجتماع عرضا مرئيا تعرف من خلاله الحضور على استراتيجية العمل بمراكز التدريب وتوزيعها على مستوى الدولة حيث يبلغ عددها200 مركز .
كما تم استعراض أعمار الطلاب المشاركين في النسخة الثالثة من البرنامج والتي تشهد للمرة الأولى انتساب طلبة المدارس الخاصة ضمن مشروع الأولمبياد المدرسي الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في توسيع قاعدة الانتقاء والفرز لتشمل القدر الأكبر من الخامات المميزة في الرياضات المدرجة.
وتتكاتف الاتحادات والمؤسسات الرياضية لمواصلة مسيرة البرنامج الذي يمضي بخطى ثابتة نحو اكتشاف أبرز الطلاب والطالبات الموهوبين ووضع منهج تدريبي واضح يتضمن كافة المحطات التي يمر بها البرنامج .
ووفقا للاجتماع فان الهدف الأساسي لدى الجميع يتبلور في التركيز على كافة مراحل الانتقاء وعدم إقتصارها على المنافسات النهائية لضمان الحصول على نتائج دقيقة سواء من مراكز التدريب أو البطولات التمهيدية المؤهلة لمرحلة الختام.
وتسعى اللجنة الفنية الأولمبية لرسم خطة واضحة المعالم بالتنسيق مع ممثلي الاتحادات الرياضية ووزارة التربية والتعليم وذلك للوقوف على أبرز السبل التي تؤدي إلى ترجمة متطلبات البرنامج في تكوين قاعدة من المواهب تحت إشراف كوادر وطنية قادرة على الارتقاء بالمستوى العام للطلاب من خلال الدعم الذي تقدمه اللجنة الأولمبية الوطنية وفريق الخبراء بنادي النخبة.
وأوضحت اللجنة الفنية الأولمبية أن فريق الخبراء الذي تم التعاقد معه من قبل اللجنة الأولمبية الوطنية سيعمل على التخطيط لمسار طويل لصقل مخرجات الأولمبياد المدرسي من الموهوبين والمميزين من الطلبة الرياضيين ببرامج تأهيلية وتدريبية تمتد خلال 6 سنوات مقبلة وفقا لمنهجية علمية ودراسات دقيقة .
ولفتتت الى ان ذلك سيساعد كافة الطلاب والطالبات على اعتياد الأجواء التدريبية بشكل تدريجي في سن مبكرة يسمح باستيعاب العديد من الأساليب والطرق التي ستنعكس على أدائهم بالصورة المنشودة نظرا لأهمية عامل السن الذي يعد أهم الأساسيات في اعداد اللاعب ووضعه على بداية الطريق.
أرسل تعليقك