القاهرة - حسام السيد
شهدت مدينة بورسعيد التي تبعد 220 كيلو مترًا عن العاصمة المصرية القاهرة حالة من العنف، بعد قيام أولتراس جرين إيجلز بمحاولة اقتحام المدينة الجامعية في مدينة بورفؤاد التي خلفت 55 مصابًا من الطرفين، وذلك رداً على ما فعلته مجموعة أولتراس أهلاوي ديفيلز التابعة لمحافظة دمياط ليلة رأس السنة في بورسعيد ، إذ استغلت أولتراس ديفيلز حالة الهدوء في الشارع البورسعيدى وقامت بنزع لافتة خاصة بأولتراس الجرين كان مكتوب عليها " 26 براءة المظلومين، 26 براءة بورسعيد" و قاموا بقلب اللافتة أمام جرافيتي لأولتراس أهلاوي تم رسمه في بورسعيد في أحد الأماكن البعيدة عن أماكن الجرافيتي الخاص بأولتراس جرين إيجلز، كما قاموا بكتابة الكثير من العباراة المسيئة لبورسعيد وأولتراس جرين إيجلز، وهذا ما أشعل غضب شباب الإيجلز، إذ يعد ما فعله ديفيلز إهانة كبيرة لبورسعيد وجروب الإيجلز وتحركت قيادات أولتراس جرين إيجلز مسرعة لترد على ما فعلوه مجموعة الديفيلز، وحددت قيادات الجرين من قاموا بفعل ذلك، وعلموا أنهم من الشباب الذى يدرس في بورسعيد، كما حددوا مكان إقامتهم في المدينة الجامعية، وبدأت دعوات جروب أولتراس جرين إيجلز لأعضائه، ليحددوا من صباح الأربعاء موعدًا للانتقام ممن أهانوا بورسعيد وجروب الايجلز.
وفي صباح الأربعاء توجهت أعداد غفيرة من أولتراس جرين إيجلز إلى المدينة الجامعية في بورفؤاد، ومنعوا خروج من في داخل المدينة، وقاموا بإحاطة المدينة بكل أعضاء الأولتراس، وهو ما بعث الذعر والخوف لدى طلاب المدينة الجامعية وبدأت المعركة الدامية بقيام مجموعة أولتراس أهلاوي بقذف الإيجلز بزجاجات المياه الغازيه الفارغة، وكذلك إطلاق الشماريخ من شرفات المدينة والأسطح، ورد الإيجلز أيضًا بقذف المدينة الجامعية بالحجارة والألعاب النارية التى كانت توجد مع الأيجلز بغزارة و دارت المعركة بين الطرفين لمدة ساعتين لتبعث القلق والرعب لدى سكان المنطقة من أهالي بورسعيد الذين استنجدوا بالشرطة، لكي تنهي ذلك المسلسل الهزلي، ولكن وصول الشرطة في وقت متأخر، جعل أعداد الإصابات تتزايد، إذ أصيب في بدء الأمر 10 أشخاص من جراء الإصابة بالألعاب النارية والحجارة، وحاولت الشرطة فض المشاجرة بين الطرفين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والتي هدأت من الأمر بعض الشيء، واتخذ الإيجلز قرار الخروج من محيط المدينة، ولكن تسربت أخبار باحتجاز شخصين تابعين للإيجلز داخل المدينة جعلهم يعودون مرة أخرى، وواصلوا الاشتباكات والتي استمرت حتى الساعة السابعة، إذ زادت عدد الإصابات لـ 55 مصابًا من بينهم 3 من جنود الأمن المركزي، ونجحت الإيجلز في إخراج زميلهما المحجوزين داخل المدينة، فيما وصلت قوات تأمين وفض الشغب من الإسماعيلية لتأمين المبنى الخاص بالطلبة، كما قامت مديرية أمن بورسعيد بقيادة اللواء محسن راضي بإخراج جميع من في المبنى من الأبواب الخلفية، وتأمينهم بشكل كامل لحين خروجهم خارج بورسعيد في سرية تامة، من دون أن يعلم أحد، لكي لا يزداد الموقف سوءًا، وانتهى اليوم الذى أعلن فيه أولتراس الأيجلز أن الغضب سيستمر من الآن لحين الفصل في القضية التى سينطق الحكم فيها في الـ 26من كانون الثاني/يناير .
أرسل تعليقك