تحذيرات من تتحول ملاعب البرازيل إلى ملاعب أشباح بعد المونديال
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحذيرات من تتحول ملاعب البرازيل إلى ملاعب أشباح بعد المونديال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تحذيرات من تتحول ملاعب البرازيل إلى ملاعب أشباح بعد المونديال

برازيليا_مصر اليوم

بنًت البرازيل، الدولة المنظمة لمونديال 2014، ملاعب وُضع بعضها على قائمة أفضل الملاعب في العالم. ورغم ذلك، فهي مهددة بأن تتحول إلى ملاعب أشباح فور انتهاء المونديال. فهل يعني ذلك أن بنائها كان أساسا إهدارا للمال العام؟ بدأت في الخامس عشر من يونيو/ حزيران 2013، تنطلق المباراة الافتتاحية لبطولة كأس القارات في البرازيل، والتي ستجمع بين منتخب السامبا والمنتخب الياباني، ممثل القارة الآسيوية. وسيستضيف ملعب برازيليا الوطني، الذي يعد ثاني أكبر ملعب لكرة القدم في البرازيل، اللقاء البرازيلي-الياباني. وملعب برازيليا الوطني، الذي سيحتضن أيضا سبع مباريات أخرى في نهائيات كأس العالم 2014، أعيد بناءه بتكلفة قاربت النصف مليون يورو، ليتسع اليوم إلى 72 ألف متفرجا. وقد عمد المنظمون إلى تغيير اسمه من ملعب "مانيه غارنشا" إلى ملعب برازيليا الوطني، حيث نجحت البرازيل من خلاله في بناء واحد من أروع ملاعب كرة القدم في العالم. وقد حرص المهندسون المعماريون على بنائه على الطراز الحديث وصديق للبيئة، إذ أنه يحتوي على نظام تدوير وخالٍ من الإنبعاثات السامة. كما يؤكد المهندسون على أن الوحدات الضوئية التي تم تركيبها على الملعب، تمنح الأخير خصائص محطة لتوليد الطاقة الشمسية. ملاعب أشباح؟ ولكن، ومهما تعددت الأوصاف والمزايا، إلا أن الهدف من إنشاء ملعب برازيليا واحد: وهو استقبال المشجعين. وهنا يكمن صلب المشكلة، إذ لا يوجد أي فريق في ولاية برازيليا (العاصمة برازيليا)، يلعب ضمن منافسات الدوري المحلي لفرق الدرجة الأولى. وأفضل فريق كرة قدم في المنطقة يحمل إسم "برازيليانزيه" بدوري الدرجة الثالثة. وبالتالي، فمن الصعب ملء مقاعد الملعب قبيل وبعد انطلاق مباريات نهائيات كأس العالم. ولا يقلق السؤال حول مصير الملاعب في فترة ما بعد نهائيات كأس العالم الفاعلين في برازيليا فحسب، وإنما زملاءهم في محافظات كويابا وناتال وماناوس أيضا. ذلك أن الجميع يخشى من مصيرها بعد المونديال، ومن إمكانية تحولها إلى ملاعب أشباح رغم ما كلفته من جهد ومال. من جهته، يشير وزير الرياضة ألدو ريبلو في حديث مع DW، إلى أن الناس في برازيليا وماناوس، وكويابا وناتال تعشق كرة القدم. ورغم ذلك، "من النادر رؤية ملاعب ممتلئة في البرازيل، وهذا الأمر يسري أيضا على البطولات المحلية التي تسعى بشكل متواصل إلى كسب عدد أكبر من الجمهور". ويضيف الوزير أن بطولات كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية، التي هي تقليديا بلد غير كروي، "تشهد حضورا جماهيريا في الملاعب يصل إلى عشرين ألف متفرج في المباراة الواحدة، وهو ضعف العدد المسجل في الملاعب البرازيلية". من ملاعب إلى مراكز تجارية في المقابل، تعد حكومات الولايات، التي لا تتوفر على فرق قوية، بتحويل ملاعبها إلى مراكز تجارية بعائدات مهمة. وفي هذا الإطار صرح كلاوديو مونتيرو، السكرتير المكلف بتحضيرات المونديال، لـDW، بأنه سيتم تحويل الملاعب إلى مراكز ضخمة للتسوق، معلًلا طرحه بالقول "لا يمكن تمويل أي ملعب حول العالم ببطاقات الدخول فقط، وسنحول ملعب برازيليا الوطني إلى بناية متعددة الوظائف، تضم من جهة جانبا لكرة القدم والحفلات الغنائية، ومن جهة أخرى جانبا يضم محلات تجارية وقاعات سينما ومسرح ومطاعم وغيرها". وحسب المراقبين، يتوفر ملعب برازيليا على فرص قوية لكي تباع تذاكره بوفرة مقارنة بالملاعب البرازيلية الأخرى. ويعزون ذلك إلى الارتفاع النسبي لمستوى الدخل الفردي في المنطقة، وهو ما سيمكِّن سكان المحافظة من اقتناء تذاكر لمباريات دولية. إهدار للمال العام رودريغو برادا، المشرف على الموقع الإلكتروني الخاص بمونديال البرازيل "Copa2014.org"، يخشى بدوره أن تصبح الملاعب بنايات أشباح بعد أن يسدل الستار على منافسات المونديال. وهذا ما أكدته أيضا دراسة حكومية أعدت عام 2011 حذرت من ذات المصير. وعزت الدراسة ذلك إلى عدة أسباب، من بينها: غياب فرق قوية وفاعلة في البطولات الكروية الوطنية والمحلية داخل بعض المحافظات. بالإضافة إلى قلة السكان في بعض المناطق إلى درجة أنه لا يمكن ملئ الملاعب، وكذلك تكاليف الصيانة الباهظة. في غضون ذلك، عمدت دراسة حول ملعب أمازونيا إلى تقديم جرد لأفضل الطرق لاستغلال الملعب مستقبلا. وذلك باستخدام قاعة المؤتمرات وقاعات الرياضة بداخله وباقي المنشآت الأخرى. وفي كويابا تحديدا، يتم بحث إمكانية تحويل كابينات ملعب المحافظة إلى أقسام دراسية يتم إلحاقها بالجامعات أو تحويلها إلى فنادق خاصة. وبالرغم من هذه المخططات المستقبلية لاستغلال أفضل للملاعب ما بعد المونديال، إلا أن برادا لم يستطع التغلب على تشاؤمه ولخص ما يجوب في خاطره بالقول "عبر تلك الملاعب، تمّ هدر المال العام".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من تتحول ملاعب البرازيل إلى ملاعب أشباح بعد المونديال تحذيرات من تتحول ملاعب البرازيل إلى ملاعب أشباح بعد المونديال



GMT 05:22 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

برشلونة يخشى مفاجآت ريال بيتيس في الدوري الإسباني

GMT 04:28 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

توتنهام يحسم موقفه من عرض النصر السعودي

GMT 02:30 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مدرب أستراليا يُصرح انضمامنا لـ«الاتحاد الآسيوي» صائب

GMT 19:30 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أسباب تراجع فريق ليفربول بعد هيمنة 2020

GMT 09:58 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

هدفان يحفظان ماء وجه الأجانب في الدوري السوداني

GMT 09:49 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سبب عدم انطلاق دوري البدلاء في السودان

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates