برشلونة يحتفي بمرور ربع قرن على ثورة كرويف
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

برشلونة يحتفي بمرور ربع قرن على "ثورة كرويف"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - برشلونة يحتفي بمرور ربع قرن على "ثورة كرويف"

برشلونة - وكالات

في خضم حالة الاكتئاب وخيبة الأمل التي تعم داخل فريق برشلونة بعد الاخفاق المذل في النسخة الحالية من بطولة دوري أبطال أوروبا والخروج من نصف النهائي على يد بايرن ميونخ (0-7 بمجموع اللقائين)، يحتفي النادي الكتالوني بمرور "ربع قرن" على اندلاع ثورة "يوهان كرويف"، الذي حول مسار التاريخ وأضاف لعمالقة القارة العجوز بطلا جديدا.  ففي تاريخ الرابع من مايو عام 1988 ، تولى الأسطورة الهولندي تدريب البرسا في حقبة رئيس النادي جوسيب لويس نونييز، ليقود البلاوجرانا في حقبته الذهبية الأولى، حين كوّن "فريق الاحلام 1"، الذي احتوى أساطير بحجم البرازيلي روماريو والدنماركي مايكل لاودروب والبلغاري خريستو ستويتشكوف والهولندي رونالدو كومان. كان كرويف أحد أبرز مواهب برشلونة كلاعب في سنوات السبعينيات، وقد عاد إليه للمرة الثانية بصفة المدرب بعد رحيله عن أياكس أمستردام، فوقع على "شيك على بياض" في وقت كان يمر فيه نادي إقليم كتالونيا بأزمات داخلية عاصفة. وصل كرويف في وقت صب فيه اللاعبون غضبهم علانية على الرئيس نونييز وطالبوا برحيله، وذلك لرغبته في اسناد مهمة قيادة الجهاز الفني لمواطنه خافيير كليمنتي، لكن اعضاء مجلس الإدارة هددوه بإقالته وسحب الثقة منه في حال نفذ مخططه. سبب الرفض كان سلوك كليمنتي المناهض للبرسا، فعندما كان مديرا فنيا لأثلتيك بلباو لم يكف عن مهاجمة برشلونة، واعتبر من ألد أعداء الفريق الكتالوني، خاصة بعد موقفه من إصابة الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا بسبب تدخل عنيف من لاعب بلباو أندوني جويكويتشيا عام 1983. وتواصلت العلاقة المتوترة بين كليمنتي وبرشلونة بعد أن درب لاحقا فريق إسبانيول ومن بعده منتخب إسبانيا، كما لم يكن على وفاق مع كرويف نفسه. نونييز استغل كرويف جيدا من أجل انتخابات النادي عام 1989 ، كما استفاد منه لإخماد ثورة اللاعبين والإدارة والجماهير ضده، خاصة أنه كان يواجه في تلك الفترة اتهامات بالتهرب من سداد الضرائب. تولى كرويف فعليا قيادة البرسا في يونيو 1988 ، وكان الفريق متوجا حديثا بكأس الملك، وبدأ من حينها في انتهاج أسلوب لعب خاص وفريد من نوعه، لا يزال يستخدم حتى يومنا هذا، وهو الاستحواذ المطلق على الكرة وتبادل التمريرات القصيرة السريعة مما يلهب حماس المشجعين في المدرجات، والذي تطور لاحقا إلى "التيكي تاكا".  واستغل "بيليه الأبيض" هذا الأسلوب في الفوز بكأس أوروبا أبطال الكؤوس وكأس الملك في أول موسمين له مع الفريق. وحصد كرويف ثمار عمله عام 1992 حين توج بأول بطولة دوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي، بل وحقق في نفس العام لقب الليغا، ليخلد تلك الثنائية باسمه. وعقب الفوز بأربع بطولات ليجا متتالية (1990 : 1994)، وكأس الملك (1990) وبطولة أوروبا لأبطال الكؤوس (1989)، كان برشلونة كرويف على مرمى حجر من حصد لقبه الثاني في التشامبيونز ليج، لكنه تلقى هزيمة نكراء في نهائي نسخة 1994 على يد ميلان الإيطالي برباعية نظيفة. كانت هذه الخسارة كفيلة بدفع كرويف هذه المرة لشن ثورة ثانية من نوع آخر، وهي ثورة ضد الرئيس نونييز، بداع أنه رفض إمداد الفريق بصفقات طالب بها، ليمر الفريق بفترة صيام عن الألقاب دامت عامين. لكن كتبت النهاية لحقبة كرويف بحلول موسم 1995-1996 ، ليسدل مفجر ثورة التغيير الستار على فترة بقائه على مقعد المدير الفني، لكنه ترك أثرا لم تمحه السنون، إذ ظلت فلسفته قائمة، وبفضلها توج البرسا بالعديد من الكؤوس وحقق الكثير من الانجازات التاريخية لاحقا مع "فريق الاحلام 2" في عهد مواطنه فرانك ريكارد ومن بعده الأسطورة بيب جوارديولا. ودع كرويف برشلونة، ولكن لم يفارقه، فقد ساهم في إنهاء فترة حكم نونييز، ودعم جوان لابورتا لخلافته حتى تحقق ذلك عام 2003. تحول كرويف الى مصدر الهام الرئيس الجديد لابورتا، وظل يقدم نصائحه وعصارة خبراته لإفادة الفريق، كما سار على دربه المدرب بيب جوارديولا، ثم تولى منصب الرئيس الشرفي للنادي. لكن قوى "الثائر" كرويف لم تخر، إذ بدأ يشن حربا على مجلس الإدارة الجديد برئاسة ساندرو روسيل، واتهمه في أكثر من مرة بإهدار ثروات النادي والتخلي عن قيمه من أجل أموال "مؤسسة قطر". الحنين الى التدريب استمر مع كرويف بقيادة منتخب كتالونيا في بعض المباريات الودية، قبل أن يترك تلك المهمة وهو في سن الـ66 ، لينعم باستراحة محارب بعد ما أشعله من ثورات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برشلونة يحتفي بمرور ربع قرن على ثورة كرويف برشلونة يحتفي بمرور ربع قرن على ثورة كرويف



GMT 05:22 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

برشلونة يخشى مفاجآت ريال بيتيس في الدوري الإسباني

GMT 04:28 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

توتنهام يحسم موقفه من عرض النصر السعودي

GMT 02:30 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مدرب أستراليا يُصرح انضمامنا لـ«الاتحاد الآسيوي» صائب

GMT 19:30 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أسباب تراجع فريق ليفربول بعد هيمنة 2020

GMT 09:58 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

هدفان يحفظان ماء وجه الأجانب في الدوري السوداني

GMT 09:49 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سبب عدم انطلاق دوري البدلاء في السودان

GMT 12:07 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

اكسيوم تطرح الهاتف هواوي Mate 8 الذكي في الإمارات

GMT 18:45 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة بن طحنون يزور أسر الشهداء في العين

GMT 11:13 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقائق غريبة مرتبطة بالجنس الفموي

GMT 14:25 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لمياء فهمي عبد الحميد تبدو رائعة في أزياء سمر مبروك

GMT 06:58 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وائل كفوري يتعرض لحادث سير مروع

GMT 00:28 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "ميكروباص وزمبلك" في نادي سينما الأطفال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates