تنديد إسلامي ومسيحي بماراثون القدس
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تنديد إسلامي ومسيحي بماراثون القدس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تنديد إسلامي ومسيحي بماراثون القدس

القدس ـ وكالات

نددت شخصيات دينية إسلامية ومسيحية خلال مؤتمر صحفي بمدينة رام الله بماراثون القدس2013 الذي تعتزم إسرائيل تنظيمه الجمعة، معتبرين ذلك خطوة أخرى في سياسة تهويد المدينة المقدسة ومحو معالمها الحضارية. وطالب مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين، وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب منويل مسلم، وأمين سر حركة فتح في القدس عمر الشلبي، دول العالم بمقاطعة الماراثون ورفض محاولات التهويد التي تمارسها إسرائيل في المدينة تحت غطاء توجيه عائداته إلى مرضى السرطان. ومن المقرر أن يشارك آلاف العدائين من أنحاء العالم في الماراثون الذي ينطلق من أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي ويمر بالقدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك جولة قصيرة داخل أحياء البلدة القديمة. إجراء مرفوض وأكد الشيخ حسين أن كل أبناء الشعب الفلسطيني في القدس يرفضون إجراءات الاحتلال فيها، مشددا على أن الماراثون "هدفه سياسي واضح، وأنه محاولة للتغطية على كل إجراءات الاحتلال المرفوضة في المدينة المقدسة". وطالب كل دول وشعوب العالم المحبين للسلام "بأن يكونوا مع القدس كمدينة للسلام وعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني، لا يحق لغيرهم أن يمارسوا فيها أي نشاطات تحت أية ذرائع". من جهته أكد الأب منويل مسلم وقوف المسلمين والمسيحيين "كتفا بكتف وذراعا بذراع لقول: لا لتهويد المدينة، ولا لهذه المساخر، ولا لهذه الحفلات الراقصة، ولا لهذا المجون في القدس". وأضاف أن "الخطر داهم وبداية الرقص حنجلة"، متوجها إلى العرب بأن "الفأس قد وضعت على أصول كل المقدسات في القدس" وأن عليهم أن يحموا "القدس من الفأس وممن يحمل الفأس"، مناشدا بابا الفاتيكان القادم أن "يأخذ فلسطين والمسيحيين والمسلمين في هذه البلاد ويعطيهم كل حقوقهم، وأن يوجه نظر العالم إلى أهمية القدس والمقدسات ووجود المسيحيين في هذه الأرض". وخاطب الأب منويل المشاركين في ماراثون القدس بقوله "لا يمكن أن نسامحكم، ولن نسامح من صمت في الوقت الذي نريده فيه أن يتكلم ويقول لا لاحتلال القدس وإهانتها". أما أمين سر حركة فتح في القدس عمر شلبي فقال إن القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية في القدس تقوم بأدوار وفعاليات مختلفة لرفض الماراثون، وتقابل بحملة استدعاءات مضادة من قبل الاحتلال. وشدد على أن "الماراثون يأتي في إطار سياسي بحت، وتحت ذرائع واهية، خاصة أنه سينطلق من أمام الكنيست ويمر من أطراف البلدة القديمة وباب الخليل ومنطقة باب العامود وأطراف الجامعة العربية للتأكيد على بسط السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس". وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد دعت كل العدائين والداعمين لماراثون القدس 2013 إلى مقاطعته، بينما رأت أوساط رياضية فلسطينية أن مسار الماراثون يظهر "السياسات العنصرية" للحكومة الإسرائيلية. اندفاع للتهويد وفي حديثه للجزيرة نت على هامش المؤتمر، وصف الأب منويل إجراءات الاحتلال في القدس بأنها "اندفاع نحو تهويد القدس"، منتقدا الأصولية المسيحة في الغرب والسياسات الحكومية الغربية الخاضعة للتأثير الصهيوني والتي تسلم بإسرائيلية القدس وتندفع نحو إسرائيل، وتعتقد بأنه يمكن التلاعب بفلسطين وإيجاد حل من كانتونات. وشدد على أن القدس بمعالمها وتاريخها وحضارتها لا يمكن أن تُمحى كما يريد قادة إسرائيل، مؤكدا حاجة الشعوب الأوروبية إلى وقفة جادة لتغيير مواقفها. وأكد الأب منويل أن الذي يؤثر في هذه الشعوب بدرجة كبيرة هم الفلسطينيون المسيحيون الذين حققوا تغييرا هائلا في أوروبا من خلال لقاءاتهم مع أعداد كبيرة مع السياح القادمين لزيارة فلسطين، مؤكدا أهمية دفع الفلسطيني المسيحي لمخاطبة الغرب لأنه يحظى بتأثير هناك ويثق الغرب به. ومن جهته، قال الشيخ حسين للجزيرة نت إن أخطر ما في الماراثون هو "التهويد وتزوير الإنسانية وتطويعها لخدمة قضايا سياسية"، مشيرا إلى "محاولة تسويق القدس من خلال الرياضة على أنها إسرائيلية موحدة". وطالب مفتي فلسطين بموقف دولي وعربي وإسلامي واضح لأن القدس أرض محتلة، "ولا يكفي الرفض الفلسطيني رغم أنه حجر الزاوية في مواجهات الاحتلال".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنديد إسلامي ومسيحي بماراثون القدس تنديد إسلامي ومسيحي بماراثون القدس



GMT 05:22 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

برشلونة يخشى مفاجآت ريال بيتيس في الدوري الإسباني

GMT 04:28 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

توتنهام يحسم موقفه من عرض النصر السعودي

GMT 02:30 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مدرب أستراليا يُصرح انضمامنا لـ«الاتحاد الآسيوي» صائب

GMT 19:30 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أسباب تراجع فريق ليفربول بعد هيمنة 2020

GMT 09:58 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

هدفان يحفظان ماء وجه الأجانب في الدوري السوداني

GMT 09:49 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سبب عدم انطلاق دوري البدلاء في السودان

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates