الشتاؤم يسيطر على مباراة بيتار القدس وأم الفحم
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الشتاؤم يسيطر على مباراة بيتار القدس وأم الفحم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشتاؤم يسيطر على مباراة بيتار القدس وأم الفحم

القدس - أ ف ب

سيطرت اجواء المشاحنات والشتائم بين مشجعي فريق بيتار القدس المعروف بتشدده القومي وبنزعات عنصرية، وبين مشجعي فريق مدينة ام الفحم العربي خلال مبارة جرت مساء الثلاثاء في مدينة القدس على كأس الدولة العبرية. وجرت المباراة على استاد "تيدي كوليك" في القدس الغربية بين فريق بيتار القدس الذي يصنف في الدرجة الاولى بينما يصنف فريق ام الفحم من الدرجة الثالثة". وانتهت المباراة لصالح فريق بيتار القدس الذي سجل خمسة اهداف بلا مقاب، وبيتار القدس معروف بتعصبه القومي، وقد عوقب الفريق عدة مرات لتفوهه بعبارات عنصرية. وحضر من مدينة ام الفحم احد معاقل الحركة الاسلامية في اسرائيل، ومن مدن عربية مجاورة نحو الفي مشجع في حافلات كبيرة وفي سياراتهم الخاصة، وعند وصولهم بدأوا بقرع الطبول والنفخ في الزمامير، وقبل دخول البوابات بدأوا يهتفون "الله اكبر.. الله اكبر". وفي المدرج رفع ثلاثة من مشجعي فريق ام الفحم العلم الفلسطيني عند دخولهم، وانطلقت هتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"... و"بالروح بالدم نفديك يا اقصى" مع قرع الطبول بهتاف تكبير، واعتقلت الشرطة رافعي العلم". وخصصت ادارة الملعب الجهة الشرقية من الملعب لمشجعي فريق "بيتار القدس" الذي انتشرت عند مداخله بسطات عليها سترات ولفحات باللون الاصفر والاسود وهي لون زي الفريق، وعليها شعار الفريق "الشمعدان والنجمة السداسية، بينما خصصت الجهة الغربية لفريق ام الفحم. وفي الملعب كانت تسمع صرخات مشجعي بيتار القدس يهتف بالعبرية "ام الفحم ابناء عاهرات و"عرب ابناء عاهرات" وشتائم بذيئة اخرى. وكان فريق بيتار القدس التمس من المحكمة التاديبة منع مشجعي ام الفحم من الوصول الى مدينة القدس، وما لبث ان سحب طلبه. وخصصت الشرطة اكثر من 500 شرطي بين حرس الحدود وشرطة خاصة من وحدات التدخل السريع، وخيالة الشرطة، واحضرت شاحنتين من شاحنات مصلحة السجون التي تتسع كل واحدة لنحو 60 معتقلا، وزعتهم عند كل جانب من المشجعين، اضافة الى سيارتي اسعاف. وينوي مالك فريق "بيتار القدس" اركادي غيدماك ضم اثنين من اللاعبين المسلمين سيحضرهم من جمهورية الشيشان الى صفوف فريق بيتار، الامر الذي اعترض عليه عدد من مسؤولي الفريق، وجمهور كبير من المشجعين وخلق اصداء عنصرية بحق الشيشانيين والمسلمين والعرب". ولم يخف مشجعو بيتار القدس مشاعرهم تجاه اللاعبين القادمين وقال موتي بطراي في الخمسينات من عمره ويضع قلنصوة المتدينين على راسه "لا نريدهم، لا نريد مسلمين او عرب لا نريد احد عندنا او بين صفوفنا". واضاف موتي" كيف يمكن لهم ان يلبسوا ملابس الفريق الذي يحمل شعار الشمعدان اليهودي المقدس، لا نريدهم هنا". وعند انتهاء الشوط الاول قاد موتي نحو مئة من المشجعين الشباب للصلاة في احد الممرات الداخلية لاستاد تيدي كوليك. اما طالب الثانوية العامة اليعيزر (18 عاما)الذي قدم من مدينة بيت شيمش شمال غربي القدس فقال "لن يصمد اي احد من اللاعبين الشيشان، لن يتحملوا البقاء هنا لشهر واحد وسيطيروا سريعا، افضل ان لا يحضروا". وعند بداية الشوط الثاني للمباراة، قام احد لاعبي فريق ام الفحم بالركوع في ارض الملعب للصلاة، وعندها جن جنون مشجعي فريق بيتار القدس الذي هب واقفا يصرخ بشكل هيستيري اخرجوا من هنا، وابناء عاهرات وانهالت واختلطت كل انواع الشتائم المختلفة. ما مشجعي فريق ام الفحم فكانوا عند خسارتهم لاحد الاهداف يقرعون الطبول عاليا ويهتفون" بالطول والعرض الشيخ.. رائد بملي الارض" في اشارة لرئيس الحركة الاسلامية من مدينة ام الفحم للشيخ رائد صلاح الذي حمل بعض الشباب صوره. وهتف شبان ام الفحم ايضا بالعبرية "بيتار القدس ابناء عاهرات..وغيرها من الشتائم المسيئة لهم". وقال احمد عرار من ام الفحم لوكالة فرانس برس "حقيقة لم ننتصر باهداف اللعبة ولكنا انتصرنا بحجمنا وتحجيمنا لفريق بيتار وجمدنا عنصريته خلال المباراة". وقال شاب اخر حسام (18عاما): "لم نحضر هنا لنربح فمستوى الفريقين مختلف ونحن نعلم ذلك، جئنا فقط لنربي مشجعي بيتار القدس". وحمل مشجعو بيتار القدس مساء السبت الماضي لافتات تقول ان بيتار "سيبقى طاهرا الى الابد" بمعنى لن يكون داخله مسلمين او غير يهود. وابعدت الشرطة 18 من مشجعي بيتار القدس عن الملعب قبل بدا المباراة واصدرت قائمة بمنع وصول 50 من المشجعين الى مكان المباراة، واعلنت الشرطة على ان كل من يطلق عبارات عنصرية ستطالب الشرطة بتشديد عقوبته من كلي الفريقين. وبعد انتهاء المباراة قامت الشرطة الاسرائيلية باخلاء مشجعي بيتار القدس من المدرجات والساحات الخارجية ولم تسمح لمشجعي ام الفحم الخروج الا عندما كانت الساحات خالية من اليهود حتى لايحدث اي احتكاك بينهم. ويشكل عرب اسرائيل نحو 20 بالمئة من سكان اسرائيل ويقدر عددهم باكثر من 3ر1 مليون شخص. وهم يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد اعلان قيام دولة اسرائيل العام 1948. ومع انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية، يعامل العرب في اسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية ويعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن خصوصا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشتاؤم يسيطر على مباراة بيتار القدس وأم الفحم الشتاؤم يسيطر على مباراة بيتار القدس وأم الفحم



GMT 05:22 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

برشلونة يخشى مفاجآت ريال بيتيس في الدوري الإسباني

GMT 04:28 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

توتنهام يحسم موقفه من عرض النصر السعودي

GMT 02:30 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مدرب أستراليا يُصرح انضمامنا لـ«الاتحاد الآسيوي» صائب

GMT 19:30 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أسباب تراجع فريق ليفربول بعد هيمنة 2020

GMT 09:58 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

هدفان يحفظان ماء وجه الأجانب في الدوري السوداني

GMT 09:49 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سبب عدم انطلاق دوري البدلاء في السودان

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates