أصبح اللاعبان جيرارد بيكيه وسيرخيو راموس مدافعا المنتخب الإسباني لكرة القدم، خلال الأسابيع القليلة الماضية في مرمى الانتقادات بسبب تراجع مستواهما، وذلك بعد سنوات طويلة أثار خلالها اللاعبان جدلًا هائلا ومستمرا لأسباب معظمها خارج الملعب
واشتهر اللاعبان الكبيران خلال السنوات الماضية بوجودهما دائما في دائرة الجدل وإن لم يكن هذا في معظمه بسبب مستواهما داخل الملعب علما بأنهما ظلا على مدار سنوات طويلة في دائرة الضوء لكونهما من أبرز المدافعين في العالم.
وكان اسم اللاعبين حاضرا بقوة دائما على صفحات التواصل الاجتماعي سواء لمستواهما الجيد في الملعب أو للتصريحات المثيرة من كليهما خارج الملعب.
ويمر اللاعبان الآن، بمرحلة صعبة في مسيرتهما الرياضية مع فريقيهما وريال مدريد الإسباني.
وأصبح اللاعبان، مطالبين بالتعامل مع الانتقادات الرياضية إضافة للتعامل مع الجدل الدائر دائما بشأنهما وهو أمر لا يمكن اعتباره مريحا لأي منهما.
ويُعد هذا على سبيل المثال، ما ظهر قبل أيام قليلة عندما تلقى بيكيه استفسارا من الصحفيين عن الأخطاء المتكررة له في الأسابيع الأخيرة.
وعلى عكس راموس، لم يكن بيكيه عرضة لانتقادات كبيرة بعد مباراة المنتخب الإسباني أمام نظيره الإنجليزي في بطولة دوري أمم أوروبا نظرا لاعتزاله اللعب دوليا مع الماتادور الإسباني . ولكن هذا لم ينقذ بيكيه من نوع آخر من الانتقادات.
واستغل بيكيه فترة توقف الدوري الإسباني بسبب جولة المباريات الدولية في الأسبوعين الماضي والحالي من أجل الترويج لمشروعه الجديد الخاص ببطولة كأس ديفيز
وأوضحت الصحف الإسبانية أن بيكيه قطع مسافة إجمالية لا تقل عن 33 ألف كيلومتر بالطائرة هذا الموسم وهي المسافة التي لم يقطعها أي لاعب دولي آخر في الفترة ذاتها.
وتساءلت صحيفة "سبورت" الرياضية الإسبانية "هل يتسق بيكيه لاعب الكرة مع بيكيه رجل الأعمال... وتبدو هذه المشكلة جوهرية وسط الشكوك المتزايدة حول أولويات اللاعب"
وتتزامن هذه الشكوك مع هذه الفترة الصعبة للاعب حيث أوضحت الصحف أنه مسؤول بقدر كبير عن الأهداف التسعة التي استقبلتها شباك برشلونة في ثماني مباريات خاضها الفريق بالدوري الإسباني.
وإضافة لهذا، سيضطر برشلونة إلى خوض ثلاث مباريات مهمة وصعبة للغاية ، أمام أشبيلية وريال مدريد في الدوري الإسباني وانتر ميلان في دوري أبطال أوروبا ، في غضون ثمانية أيام فقط معتمدا على لاعبين فقط في قلب الدفاع هما بيكيه وكليمنت لينجلي في ظل إصابة كل من توماس فيرمايلين وصامويل أومتيتي.
وهكذا، لا يبدو الوضع هادئًا بالنسبة لراموس، حيث تعرض للانتقادات مثل بيكيه على مستواه في المباريات الأخيرة مع ريال مدريد وكذلك على مستواه في مباراة المنتخب الإسباني التي خسرها 2 / 3 أمام ضيفه الإنجليزي في مدينة أشبيلية.
وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية الرياضية "استقبال ثلاثة أهداف في شباك الفريق مقابل تسجيل هدف للفريق في مرمى المنافس ليس أمرا مفيدا. ما حدث في أشبيلية صفقة خاسرة".
ويتعرض راموس في الوقت الحالي للانتقادات بسبب تراجع مستواه إضافة لتهوره في الملعب، واتهم كثيرون اللاعب الإسباني الكبير بأنه أصبح مهتما بتسجيل الأهداف لفريقه أكثر من الاهتمام بمنع اهتزاز شباك الفريق ما يعني أنه لم يعد مهتما بمهمته الأصلية.
واتهمت الصحف الإنجليزية راموس، بعد المباراة أمام إنجلترا، بالاعتداء على رحيم ستيرلنج مهاجم إنجلترا ولكن راموس بث مقطعا مصورا على وسائل التواصل الاجتماعي يؤكد من خلاله أنه بريء من هذا الاتهام.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها برشلونة وريال مدريد إضافة لمباراة "الكلاسيكو" المرتقبة بينهما في 28 تشرين أول/أكتوبر الحالي ، سيعود بيكيه وراموس إلى بؤرة الضوء.
وإذا عاد اللاعبان بشكل جيد، سيستعيدان بريقهما ولكن ظهور أي منهما أو كليهما بشكل سيئ سيضاعف من الانتقادات الموجهة إليه.
أرسل تعليقك