7 سلبيات على أداء «منتخب الإمارات» أمام ترينداد وتوباجو
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

7 سلبيات على أداء «منتخب الإمارات» أمام ترينداد وتوباجو

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - 7 سلبيات على أداء «منتخب الإمارات» أمام ترينداد وتوباجو

منتخب الإمارات
الإمارات – محمد القرنشاوى

خلّفت الخسارة التي تعرض لها المنتخب الوطني لكرة القدم، أمام نظيره منتخب ترينداد وتوباجو، ودياً، بهدفين نظيفين على ملعب مونتيليفي بمدينة جيرونا الإسبانية، إحباطاً كبيراً، وحالة من الغضب لدى الأوساط الرياضية التي كانت تتوقع ظهور «الأبيض» بأداء مقنع، ومستوى فني متطور، وروح قتالية عالية، خصوصاً أن هذه المباراة تأتي ضمن سلسلة المباريات الودية التي يخوضها المنتخب استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2019 المقررة في الإمارات يناير المقبل، بمشاركة 24 منتخباً آسيوياً.

وجعلت هذه الخسارة، وهذه الصورة الباهتة التي بدا عليها المنتخب، الجميع يدق ناقوس الخطر بإمكانية أن يحقق الأبيض الإماراتي الطموحات والآمال المعقودة عليه في الظهور المشرف في كأس آسيا، والمنافسة على لقب البطولة على أرضه.

نرصد سبع ملاحظات سلبية على أداء المنتخب في مباراته الودية أمام ترينداد وتوباجو، على النحو التالي:

غياب الحلول الفنية
بدا مدرب المنتخب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، عاجزاً عن إيجاد الحلول الفنية المناسبة لمعالجة المشكلات التي واجهها المنتخب أثناء المباراة، على الرغم من أن المنتخب كان متأخراً بهدف دون رد في الشوط الأول، قبل أن يضيف لاعب منتخب ترينداد ناتال لويس الهدف الثاني في مرمى خالد عيسى. ورغم التدخلات التي قام بها زاكيروني في الشوط الثاني، بدخول بعض اللاعبين، من بينهم إسماعيل الحمادي، وعامر عبدالرحمن، وعلي سالمين، إلا أن ذلك لم يؤد إلى تغيير إيجابي في أداء المنتخب، الذي بدا مستسلماً في المباراة وتقبل الخسارة. 
 
الثغرات الدفاعية
مثّلت الثغرات الدفاعية المشكلة الأبرز في صفوف المنتخب خلال المباراة، فاستغل المنتخب التريندادي هذا الأمر وهاجم بقوة، مستفيداً من نقاط الضعف، إذ وقف الدفاع عاجزاً عن التصدي لمحاولات لاعبي منتخب ترينداد الوصول إلى مرمى حارس المنتخب خالد عيسى، الذي اهتزت شباكه مرتين، نتيجة أخطاء وثغرات دفاعية واضحة، وكان بإمكان المنتخب التريندادي زيادة غلته من الأهداف في مرمى المنتخب، لولا التسرع وعدم التركيز الذي لازم تحركاته على مدار شوطي المباراة، وعلى الرغم من أن هذه الثغرات الدفاعية تكررت في الفترات الماضية في العديد من المباريات التي خاضها المنتخب، سواء كانت رسمية أم ودية، إلا أنها لم تجد الحلول العملية من قبل الجهاز الفني.

مستوى اللاعبين
شهدت المباراة تراجع مستويات عدد كبير من لاعبي المنتخب، بمن فيهم العناصر الأساسية، مثل عمر عبدالرحمن، وعلي مبخوت، وأحمد خليل، وكذلك مجموعة كبيرة من لاعبي خطي الدفاع والوسط، رغم أنهم يشكلون القوة الضاربة في المنتخب، ويعوّل الكل عليهم في صنع الفارق في صفوف المنتخب خلال ظهوره المرتقب في كأس آسيا العام المقبل، لكن عدداً كبيراً من نجوم المنتخب لم يقدموا خلال المباراة كل ما عندهم، على الرغم من أن المنتخب الذي واجهوه يعد من المنتخبات المغمورة، وكان من الممكن أن يفوز المنتخب عليه بكل سهولة، في حال كان الأبيض في وضعه وحالته الطبيعية التي تمكنه من مقارعة منافسيه، مهما كانت مستوياتهم الفنية.

خطوط متباعدة
غاب التفاهم والانسجام بين عناصر المنتخب، حيث بدت خطوط المنتخب متباعدة، ولا يوجد بينها أي رابط، ولاحظ الجميع التباعد الكبير بين اللاعبين، سواء في خط الدفاع أو الوسط أو الهجوم، على الرغم من أن المنتخب خاض مباراة ترينداد وتوباغو بقوته الهجومية الضاربة، ممثلة في المهاجم علي مبخوت، وزميله أحمد خليل، ومن خلفهما صانع ألعاب المنتخب عمر عبدالرحمن، الذي انتقل أخيراً للاحتراف في صفوف نادي الهلال السعودي، إذ توقع الجميع أن يظهر «عموري» بمستواه الحقيقي الذي عرف به، لكنه ظهر بصورة غير مقنعة، ما انعكس بشكل عام على المنتخب. 

خطة زاكيروني
بدا نجوم المنتخب غير مستوعبين لخطة اللعب التي اعتمدها المدرب زاكيروني في المباراة، إذ لم يظهر المنتخب بشخصيته المعروفة وأدائه القوي وخطة اللعب الواضحة التي كانت السمة السائدة للمنتخب على مدى سنوات طويلة، حيث أجبرت ظروف المباراة وتقلباتها زاكيروني على تغيير خطة اللعب أكثر من مرة، خلال المباراة، علماً بأنه بدأ المباراة بطريقة لعب 3-5 -2، ثم تغيرت في الشوط الثاني إلى أكثر من طريقة، قبل أن يستقر على أسلوب 3-4-3، وبدا نجوم المنتخب غير مستوعبين تماماً للأسلوب الذي اعتمده المدرب لخوض هذه المباراة.
افتقاد المنتخب لشخصيته

افتقد المنتخب الوطني في هذه المباراة هويته وشخصيته التي عُرف بها منذ سنوات طويلة، لاسيما الشخصية القوية التي ظهر بها خلال فترة تولي المدرب الوطني مهدي علي قيادته على مدى سنوات طويلة، قادته لتحقيق إنجازات مميزة، أبرزها الفوز بكأس الخليج في 2013 خلال البطولة التي أقيمت في مملكة البحرين، وحصد المركز الثالث والميدالية البرونزية في كأس آسيا 2015 التي أقيمت في أستراليا، قبل أن يتراجع المنتخب بشكل واضح في الفترة الأخيرة خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي أقيمت أخيراً في روسيا، وإخفاقه في خطف بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا، وقد افتقد المنتخب خلال فترة تدريب زاكيروني له أي شخصية وهوية، وفقد بريقه السابق الذي عرف به بين المنتخبات الآسيوية، وبدأ تصنيفه ضمن المنتخبات العالمية في التراجع.

غياب الروح القتالية
غاب الحماس والروح القتالية خلال المباراة عن عدد كبير من لاعبي المنتخب طوال الـ90 دقيقة، إذ بدأ معظم لاعبي المنتخب يتحركون في الملعب وكأنهم أشباح، دون أي حماس أو رغبة في تقديم الأفضل، وتغيير الصورة وتصحيح الأخطاء الكبيرة التي وقعوا فيها، والأداء الباهت الذي لازم المنتخب على مدار شوطي المباراة، علماً بأن الروح القتالية كانت تمثل العنصر الأهم في المنتخب خلال المراحل السابقة، وهي التي كانت تميز المنتخب، وتقوده للتفوق على منافسيه، نظراً لكون اللاعبين كانوا كلهم يظهرون في الملعب وهم في أعلى درجات الجاهزية النفسية والمعنوية والبدنية، وكلهم على قلب رجل واحد، ويسعون لهدف واحد وهو الدفاع عن الشعار الذي يرتدونه بكل عزيمة وإصرار وجدية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 سلبيات على أداء «منتخب الإمارات» أمام ترينداد وتوباجو 7 سلبيات على أداء «منتخب الإمارات» أمام ترينداد وتوباجو



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates