7 سلبيات على أداء «منتخب الإمارات» أمام ترينداد وتوباجو
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

7 سلبيات على أداء «منتخب الإمارات» أمام ترينداد وتوباجو

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - 7 سلبيات على أداء «منتخب الإمارات» أمام ترينداد وتوباجو

منتخب الإمارات
الإمارات – محمد القرنشاوى

خلّفت الخسارة التي تعرض لها المنتخب الوطني لكرة القدم، أمام نظيره منتخب ترينداد وتوباجو، ودياً، بهدفين نظيفين على ملعب مونتيليفي بمدينة جيرونا الإسبانية، إحباطاً كبيراً، وحالة من الغضب لدى الأوساط الرياضية التي كانت تتوقع ظهور «الأبيض» بأداء مقنع، ومستوى فني متطور، وروح قتالية عالية، خصوصاً أن هذه المباراة تأتي ضمن سلسلة المباريات الودية التي يخوضها المنتخب استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2019 المقررة في الإمارات يناير المقبل، بمشاركة 24 منتخباً آسيوياً.

وجعلت هذه الخسارة، وهذه الصورة الباهتة التي بدا عليها المنتخب، الجميع يدق ناقوس الخطر بإمكانية أن يحقق الأبيض الإماراتي الطموحات والآمال المعقودة عليه في الظهور المشرف في كأس آسيا، والمنافسة على لقب البطولة على أرضه.

نرصد سبع ملاحظات سلبية على أداء المنتخب في مباراته الودية أمام ترينداد وتوباجو، على النحو التالي:

غياب الحلول الفنية
بدا مدرب المنتخب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، عاجزاً عن إيجاد الحلول الفنية المناسبة لمعالجة المشكلات التي واجهها المنتخب أثناء المباراة، على الرغم من أن المنتخب كان متأخراً بهدف دون رد في الشوط الأول، قبل أن يضيف لاعب منتخب ترينداد ناتال لويس الهدف الثاني في مرمى خالد عيسى. ورغم التدخلات التي قام بها زاكيروني في الشوط الثاني، بدخول بعض اللاعبين، من بينهم إسماعيل الحمادي، وعامر عبدالرحمن، وعلي سالمين، إلا أن ذلك لم يؤد إلى تغيير إيجابي في أداء المنتخب، الذي بدا مستسلماً في المباراة وتقبل الخسارة. 
 
الثغرات الدفاعية
مثّلت الثغرات الدفاعية المشكلة الأبرز في صفوف المنتخب خلال المباراة، فاستغل المنتخب التريندادي هذا الأمر وهاجم بقوة، مستفيداً من نقاط الضعف، إذ وقف الدفاع عاجزاً عن التصدي لمحاولات لاعبي منتخب ترينداد الوصول إلى مرمى حارس المنتخب خالد عيسى، الذي اهتزت شباكه مرتين، نتيجة أخطاء وثغرات دفاعية واضحة، وكان بإمكان المنتخب التريندادي زيادة غلته من الأهداف في مرمى المنتخب، لولا التسرع وعدم التركيز الذي لازم تحركاته على مدار شوطي المباراة، وعلى الرغم من أن هذه الثغرات الدفاعية تكررت في الفترات الماضية في العديد من المباريات التي خاضها المنتخب، سواء كانت رسمية أم ودية، إلا أنها لم تجد الحلول العملية من قبل الجهاز الفني.

مستوى اللاعبين
شهدت المباراة تراجع مستويات عدد كبير من لاعبي المنتخب، بمن فيهم العناصر الأساسية، مثل عمر عبدالرحمن، وعلي مبخوت، وأحمد خليل، وكذلك مجموعة كبيرة من لاعبي خطي الدفاع والوسط، رغم أنهم يشكلون القوة الضاربة في المنتخب، ويعوّل الكل عليهم في صنع الفارق في صفوف المنتخب خلال ظهوره المرتقب في كأس آسيا العام المقبل، لكن عدداً كبيراً من نجوم المنتخب لم يقدموا خلال المباراة كل ما عندهم، على الرغم من أن المنتخب الذي واجهوه يعد من المنتخبات المغمورة، وكان من الممكن أن يفوز المنتخب عليه بكل سهولة، في حال كان الأبيض في وضعه وحالته الطبيعية التي تمكنه من مقارعة منافسيه، مهما كانت مستوياتهم الفنية.

خطوط متباعدة
غاب التفاهم والانسجام بين عناصر المنتخب، حيث بدت خطوط المنتخب متباعدة، ولا يوجد بينها أي رابط، ولاحظ الجميع التباعد الكبير بين اللاعبين، سواء في خط الدفاع أو الوسط أو الهجوم، على الرغم من أن المنتخب خاض مباراة ترينداد وتوباغو بقوته الهجومية الضاربة، ممثلة في المهاجم علي مبخوت، وزميله أحمد خليل، ومن خلفهما صانع ألعاب المنتخب عمر عبدالرحمن، الذي انتقل أخيراً للاحتراف في صفوف نادي الهلال السعودي، إذ توقع الجميع أن يظهر «عموري» بمستواه الحقيقي الذي عرف به، لكنه ظهر بصورة غير مقنعة، ما انعكس بشكل عام على المنتخب. 

خطة زاكيروني
بدا نجوم المنتخب غير مستوعبين لخطة اللعب التي اعتمدها المدرب زاكيروني في المباراة، إذ لم يظهر المنتخب بشخصيته المعروفة وأدائه القوي وخطة اللعب الواضحة التي كانت السمة السائدة للمنتخب على مدى سنوات طويلة، حيث أجبرت ظروف المباراة وتقلباتها زاكيروني على تغيير خطة اللعب أكثر من مرة، خلال المباراة، علماً بأنه بدأ المباراة بطريقة لعب 3-5 -2، ثم تغيرت في الشوط الثاني إلى أكثر من طريقة، قبل أن يستقر على أسلوب 3-4-3، وبدا نجوم المنتخب غير مستوعبين تماماً للأسلوب الذي اعتمده المدرب لخوض هذه المباراة.
افتقاد المنتخب لشخصيته

افتقد المنتخب الوطني في هذه المباراة هويته وشخصيته التي عُرف بها منذ سنوات طويلة، لاسيما الشخصية القوية التي ظهر بها خلال فترة تولي المدرب الوطني مهدي علي قيادته على مدى سنوات طويلة، قادته لتحقيق إنجازات مميزة، أبرزها الفوز بكأس الخليج في 2013 خلال البطولة التي أقيمت في مملكة البحرين، وحصد المركز الثالث والميدالية البرونزية في كأس آسيا 2015 التي أقيمت في أستراليا، قبل أن يتراجع المنتخب بشكل واضح في الفترة الأخيرة خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي أقيمت أخيراً في روسيا، وإخفاقه في خطف بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا، وقد افتقد المنتخب خلال فترة تدريب زاكيروني له أي شخصية وهوية، وفقد بريقه السابق الذي عرف به بين المنتخبات الآسيوية، وبدأ تصنيفه ضمن المنتخبات العالمية في التراجع.

غياب الروح القتالية
غاب الحماس والروح القتالية خلال المباراة عن عدد كبير من لاعبي المنتخب طوال الـ90 دقيقة، إذ بدأ معظم لاعبي المنتخب يتحركون في الملعب وكأنهم أشباح، دون أي حماس أو رغبة في تقديم الأفضل، وتغيير الصورة وتصحيح الأخطاء الكبيرة التي وقعوا فيها، والأداء الباهت الذي لازم المنتخب على مدار شوطي المباراة، علماً بأن الروح القتالية كانت تمثل العنصر الأهم في المنتخب خلال المراحل السابقة، وهي التي كانت تميز المنتخب، وتقوده للتفوق على منافسيه، نظراً لكون اللاعبين كانوا كلهم يظهرون في الملعب وهم في أعلى درجات الجاهزية النفسية والمعنوية والبدنية، وكلهم على قلب رجل واحد، ويسعون لهدف واحد وهو الدفاع عن الشعار الذي يرتدونه بكل عزيمة وإصرار وجدية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 سلبيات على أداء «منتخب الإمارات» أمام ترينداد وتوباجو 7 سلبيات على أداء «منتخب الإمارات» أمام ترينداد وتوباجو



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates