دبي ـ صوت الإمارات
حينما تعود بنا الذاكرة إلى عام 1980، نجد أن اليابان وقتها كانت، بصريح العبارة، عبارة عن "صفر" كروي على صعيد القارة الآسيوية والعالم، قبل أن تبدأ عجلة الدوران تدريجياً وبشكل متسارع من وضع "الساموراي" على خريطة كرة القدم الآسيوية والعالمية، حيث نجحت بالصعود على العرش الآسيوي، وباتت ضيفاً دائماً في نهائيات كأس العالم، وأيضاً لم تخفِ المشروع الأكبر الذي يعتبر "الحلم الكبير"، بفارق زمني عما كانت عليه وبنحو 70 عاماً، لتصبح عام 2050 بطلة العالم !.
وجاء إطلاق المشروع الياباني رسمياً العام 2005، وهو البرنامج الحلم، الذي وضعت فيه اليابان خطة طويلة الأمد بغرض أن يكون منتخبها أحد أقوى 10 منتخبات حول العالم عام 2015، وأن يحرز لقب المونديال عام 2050.
وإن كان المنتخب لم ينجح في تحقيق هدف المدى القصير قبل عامين، لكنه بصريح العبارة يعتبر الأول آسيوياً، وضمن أفضل المنتخبات العالمية، لكن ليس بين العشرة الأوائل، ليتواصل العمل حالياً من أجل التخطيط لاستضافة كأس العالم في منتصف الألفية الثالثة 2050، والظفر بلقب المونديال للمرة الأولى في تاريخ اليابان، ورفع الكأس عالياً.
وكشف الاتحاد الياباني عن أن هذه الأهداف لم تستند إلى وجود خلطة سحرية، ولكن من خلال العمل الجاد والتخطيط السليم، بالاعتماد على قواعد الناشئين، بل والتخطيط لأجيال قادمة لم تولد بعد، ومن خلال وضع الخطط والأفكار الجاهزة للتنفيذ في توقيت معين يضمن تحقيق الطموحات المرصودة، مع مواصلة التركيز على مراكز التدريب للفئات السنية التي كانت السبب الرئيس في تطوير الكرة اليابانية والوصول بها إلى قمة الكرة الآسيوية عام 1992، ومن ثم المضي قدماً من خلال التأهل في دورات الألعاب الأولمبية ونهائيات كأس العالم التي تواصلت حتى عام 2002، ثم تم إطلاق مراكز التدريب للنخبة عام 2003 للاعبين والمدربين التي مكنت اليابان من مواصلة هيمنتها الآسيوية والسطوع على المستوى العالمي من خلال القدرة على مواجهة المنتخبات الدولية على أعلى المستويات.
وواصل المنتخب الياباني تحضيراته في العين تمهيداً لمواجهة منتخبنا، وذلك مع اكتمال قائمة الفريق، بحضور كل اللاعبين المحترفين في القارة الأوروبية في ختام مشاركتهم مع فرقهم، ومن أبرزهم المدافع يوشيدا، الذي حضر مع ساوثهامبتون في مواجهة توتنهام يوم الأحد الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويركز المنتخب الياباني على الجانب التكتيكي في محاولات لتجنب الأخطاء التي وقع فيها بمباراة الذهاب أمام منتخبنا، ودراسة أداء لاعبينا بشكل أكثر هذه المرة لتفادي المفاجآت.
أرسل تعليقك