الرياض – صوت الإمارات
وصف خبير الاقتصاد الرياضي علي الدويحي قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن آلية توزيع حقوق النقل التلفزيوني للأندية، بالتساوي (50%) بالممتاز.
وأوضح الدويحي أنّ القرار يأتي في وقت مازالت الأندية السعودية تعاني فيه من الضعف المالي، لأن الاستثمار مفقود ولا يوجد لدى الأندية في المملكة جهات للدخل، فيما يفوق حجم الإنفاق إيراداتها.
وأضاف الدويحي "هناك خلط كبير بين الاستثمار والرعاية، فما نراه اليوم هو رعاية فقط، وليس استثمارًا، والأندية يصعب عليها حتى الآن توفير المال، وهنا ستقدم عوائد حقوق النقل التلفزيوني خدمة للأندية الساعية إلى التصحيح، لأنه من الصعب أن تستمر في الوضع الحالي، وتُعدّ العوائد بمثابة مكافأة للنادي على حصوله على مركز متقدم في الدوري".
وتابع الدويحي "أتمنى تفعيل الخصخصة لأن ضخ رؤساء الأندية والشرفيين للأموال لن يستمر مستقبلاً، والخصخصة مرحلة من مراحل التنمية، فلدينا 3 ركائز في الأندية هي السلعة في اللاعب والأدوات الرياضية، والأنشطة وهي المباريات وعوائد نقلها تلفزيونيًا، والخدمة التي مازالت مفقودة ولا بد من تفعيلها من قبل إدارات الأندية في إقامة الحفلات أو أنشطة السفر والسياحة".
وأكّد الدويحي أنّ لديه تحفظًا على رجال الأعمال في المملكة، قائلاً "لا بد أنّ يبدؤوا من الآن في إدارة مشروع رياضي كبير، يصب في مصلحة الرياضة السعودية، و إنشاء 11 ملعبًا في عدة مدن، ما هو إلا تنمية في أطراف المناطق، سيصب على المدن نفسها، فالتنمية في الأطراف تصب في الداخل وليس العكس، ومن المهم وجود حزام تنموي".
وأعرب الرئيس لنادي الخليج نزيه النصر، عن رضاه الكامل بشأن آلية توزيع حقوق النقل التلفزيوني، ووصفه بأنه منطقي، لا سيما إذا تمت مقارنته حاليًا بما كان في الماضي، قائلاً "لا يمكن مساواة الفريق الأول أو صاحب المركز المتقدم بالأخير، فيما باستطاعة أي نادٍ أنّ يلجأ إلى عملية التسويق بواقع 75% لزيادة دخله في الدوري".
وأشار النصر إلى أنّ الإمكانات المادية للنادي لا تسمح باستقدام حكام أجانب لمباريات الفريق الكروي الأول في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، عطفًا على قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بزيادة عدد طواقم الحكام الأجانب إلى 5، مضيفًا "هذا القرار لا يتعلق بالأندية ذات الإمكانات الضعيفة، لكنه سيخفف من المشاكل المتعلقة بالتحكيم في الدوري السعودي، شرط أن يكون هناك إنصاف بشأن حسن اختيار الحكام الجيدين".
ولفت النصر إلى أنّ هذا القرار لن يصب في مصلحة الحكم السعودي، لأنه بهذا الشكل لن يتطور كثيرًا، لأن مشكلته ليست فنية بقدر ما هي إحساس بالمسؤولية وقدرته على التطور في مستواه".
أرسل تعليقك