غزة– محمد حبيب
أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والنائب في المجلس التشريعي، فيصل أبوشهلا، اجتماع وفدين من حركتي "فتح" و"حماس" في العاصمة القطرية، الدوحة، في 7 فبراير/شباط الجاري؛ لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات العامة.
وأوضح أبوشهلا، في مقابلة خاصة مع "صوت الإمارات"، أن اللقاء مع حماس سيكون هدفه إزالة العقبات التي تحول دون تطبيق ملف المصالحة بشكل كامل ومعالجة العقبات التي وقفت أمام الاتفاقات التي عقدت سابقًا مثل اتفاقي القاهرة والشاطئ، مشدَّدًا على جدية حركته في إنجاح لقاء الدوحة وضرورة إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
وأضاف أن تطبيق المصالحة لا يحتاج حوارات جديدة، وإنما تطبيق ما تم الاتفاق بشأنه، وفق اتفاق القاهرة العام 2011، لبحث إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع والقيام بمهامها كاملة، مشيرًا إلى أن محادثات لقاء الدوحة ستتناول أيضًا الاتفاق على تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة، بالإضافة إلى بحث القضايا والملفات التي من شأنها تعزيز خطوات المصالحة وإنهاء الانقسام.
وقال أبوشهلا إن الترتيب لإجراء لقاء يجمع بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، يتوقف على مدى نجاح ما يتم التوصل إليه خلال اللقاء المزمع في الدوحة، معربًا عن أمله بأن يتكلل اللقاء بنتائج إيجابية من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وبشأن المبادرة التي أطلقها المجلس التشريعي في غزة للمصالحة، اعتبر أبوشهلا أن تلك المبادرة لا تحمل أي جديد، وتشكل استباقًا للقاء المقبل بين الحركتين في الدوحة، مضيفًا: هناك عدم وضوح بالنسبة إلى ما قدمه أعضاء كتلة التغير والإصلاح التابعة لحماس، وأطالب نواب حماس في الكتلة برفع مبادرتهم إلى خالد مشعل من أجل مناقشتها في اللقاء المقبل.
وجدَّد التأكيد على أن عقد اللقاء المقبل بين حركته وحماس في قطر لا يعني تغييب دور القاهرة كراعٍ أساسي للمصالحة الفلسطينية، وأن الأخيرة تدعم المصالحة وتدعم تنفيذها وهي دولة محورية في أي حل متعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن حكومة الوحدة المنوي تشكيلها ستكون داعمة للهبّة الشعبية الحالية في الضفة والقدس والموقف السياسي الفلسطيني وإنقاذ غزة من المآسي والأزمات جراء الحصار الإسرائيلي.
وأشار أبو شهلا إلى أن اللقاءات التي جرت بين حركتي فتح وحماس في إسطنبول والدوحة كانت لتلطيف الأجواء، وأن اللقاءات بين الحركتين لم تنقطع خلال الفترة الماضية، وأن وفد حركة فتح للقاء الدوحة سيرأسه مسؤول ملف المصالحة في الحركة، عزام الأحمد، وعضو اللجنة المركزية والقيادي صخر بسيسو، مختتمًا بأن "فتح" متفائلة بحذر تجاه اللقاء المرتقب مع وفد حركة حماس، نتيجة التجارب الماضية، وأن الأمور نضجت من أجل إنهاء الانقسام مرة وللأبد.
أرسل تعليقك