القاهرة - خالد محمد
أكد حسين شبكشي عضو المجلس السعودي المصري للأعمال وعضو الوفد السعودي المرافق لللعاهل السعودي الذي يزور مصر حاليا أن سعادة الشعبين السعودي والمصري بتلك الزيارة لا توصف، وأنها زيارة توصف ليست تاريخية فقط بل بالذكية من ناحية توقيتها ورسائلها.
وذكر شبكشي في تصاريح خاصة لـ"صوت الامارات" أن الزيارة
جاءت في ظروف عصيبة خصوصا المناخ المسموم وإثارة الشائعات ومحاولات تسميم العلاقة بين البلدين، وتحميل القيادة السعودية الجديدة على غير حق أنها مسؤولة عن مستوى العلاقات بين البلدين، وأنها أقل مما كانت عليه أيام الملك عبد الله رحمه الله.
وأشار إلى حزمة الاتفاقات الكبيرة الموقعة في قطاعات عدة أهمها شركات مساندة لمحور قناة السويس، واستثمارات في قطاع الكهرباء والتعليم، إضافة إلى تطوير مستشفى قصر العيني وهي لفتة إنسانية رائعة من جلالة الملك سلمان توضح اهتمامه بالمواطن المصري سعيا لتحسين ظروفة الصحية وتقديم خدمة رائعة تليق به.
وحول الزيارة وترتيباتها أكد شبكشي أن الزيارة سبقها تحضير غير مسبوق في تاريخ أي زيارة مجلس تنسيق مصري سعودي، فكل أسبوعين يلتقي للتحضير؛ وانتهت الأدوار إلى الاتفاقات والتوقيع عليها خلال الزيارة، كما أن زيارة الملك سلمان تعد الأطول من الناحية الزمنية لأي مناسبة خارج الرياض، وأكبر وفد خارج الرياض؛ لذلك فأي أحد يتحدث عن فتور أو برود فهو لا يعرف شيئا و لن يصدقة أحد. موضحا أن الزيارة يغلب عليها أكثر من طابع فهناك الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، وغطيت كل الملفات لبناء الثقة لتصبح علاقة غير عادية بين البلدين، فهي علاقة مصيرية، وتم ربط مصير كل منهما بالآخر عسكريا سياسيا وأمنيا واقتصاديا، كذلك أرسلت الزيارة رسائل لأطراف إقليمية تريد إنهاك القوتين أو إشعال نار الفتنة بينهما؛ ولعل الرسالة وصلت أن علاقتهما أقوى مما كانت عليه.
وأكد ضرورة تطابق الرؤية المشتركة بين البلدين، فيوجد وفاق بينهما من خلال السعي لتنمية المناطق المحرومة لمواجهة الإرهاب كي تستخدم التنمية لعلاج أسباب الإرهاب. مشيرا إلى أن السعودية تحتاج مصر، كما تحتاج مصر إليها؛ فكل منهما يحتاج الآخر ويكمله ، والقدرات الاستثمارية للسعودية يمكن أن تتحقق لها المنافع في السوق المصري، وكذلك القطاع الخاص المصري لفتح الأسواق السعودية الواعدة. ويتوقع توافر علاقة قوية لفتح مجالات متنوعه بين الطرفين ويشهد بذلك نوعية الوزراء الذين شاركوا في الزيارة فقد حضر وزراء العمل والتعليم والكهرباء والمياه والإسكان؛ وكل منهم مطالب باستراتيجية عمل ، كل وزير عليه مهمة معني بالإنجاز فيها كي يستمر نجاح الزيارة؛ من هنا لا بد من توسيع قاعدة المنتفعين من الاتفاقات والزيارة، وأن تستفيد الشعوب من تلك العلاقة ونجعل القطاع الخاص شريكا في المرحلة المقبلة ومستفيدا من العلاقة القوية.
ويتساءل شبكشي عن التكهنات والاجتهادات وسوء الظن بين البعض في الجانبين، و لماذا لا نراعي حسن الظن من جانب الإعلام والشارع في البلدين؟ فيجب أن يتجهوا بحسن الظن في تقييم العلاقة والزيارة. ولفت إلى أهمية الجسر الذي اتفق عليه بين مصر والسعودية فمستقبل الاقتصاد السعودي في شمال السعودية؛ وبالتالي منطقي جدا أن يكون اتجاه الصادرات نحو الشمال؛ ولذلك اخترنا سيناء بصفتها مصب لهذه المنتجات لتحويلها لمصب ومنطقة حرة يعاد من خلالها تصدير البضائع للقارتين الآسيوية والأفريقية إلى البحر المتوسط ، وستخلق وظائف كبيرة؛ فسيناء ستتغير بعد هذه الزيارة من خلال الاهتمام بها مثل بناء جامعة وجسر مهم، ونقل وسكة حديد وركاب وعشرات الآلاف من الوظائف، وسيكون مناخا طاردا للإرهاب ، ونراهن على فطرة المصريين في التمييز بين الخير والشر والحق والباطل.
أرسل تعليقك