القاهرة ـ محمد فتحي
وأكد وزير الأوقاف المصريّ الدكتور محمد مختار جمعة، أنه تم إعداد كادر خاص للدعاة، وتم عرضه على وزير المال تمهيدًا لإقراره، وهو كادر يجعل الداعية يتفرغ للعمل الدعويّ.
وأوضح د.جمعة، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أنه "تم إعداد كادر الدعاة بعقلانية بعيدًا عن المغالاة في المطالب، لأننا نعلم جميعًا أن الاقتصاد المصريّ يحتاج إلى بعض الوقت للتعافي، ولن نستغلّ أي شيء للضغط عن الحكومة، وسيتم توفير مساكن للدعاة من إمام وخطيب ومقيم شعائر من إسكان الوزارة، وأن الوزارة وفّرت 4 ملايين جنيه لمستشفى الدعاة، وأنه ذهب إلى المستشفى ووجد مدى تحسّن الحالة بها بعد ضخّ هذا المبلغ، وأن مهنة (داعية إسلاميّ) كانت في السابق مهنة من لا مهنة له، بسبب الدخلاء عليها من غير المؤهلين، وأن الإعلام هو السبب الرئيس في منح لقب داعية لكل من (هبّ ودبّ)، ولذلك سنواجه في الأيام المقبلة كل من يُطلق على نفسه داعية، لأن الدعاة هم فقط من يشغل وظيفة إمام وخطيب في الأوقاف أو واعظ في الأزهر, وهؤلاء فقط المؤهلون، ويجب على الإعلام التعامل معهم".
وبشأن تأهيل وتدريب الدعاة، أفاد الوزير، "نُدرّب الدعاة على الوسائل الحديثة، ولدنيا أكثر من معمل للغات، وسنوفّر لكل داعية حاسب آلي (تابلد) بالتقسيط المريح، حتى يتثنى لهم مواكبة التطور التكنولوجيّ, ولقد قامت الوزارة بعقد دورات تدريبية وتأهيلية للدعاة في عدد من المساجد الكبرى مثل مسجد النور في العباسية."
وأشار د.جمعه، إلى أن "موارد الأوقاف مثيرة، فلدينا استثمارات تتعدى المليارات، ففي الصعيد وحده لدينا أصول تتعدى المليار ونصف المليار جنيه، منها 700 مليون جنيه في مدينة (الصداقة 1، و2) في أسوان، وسنعمل على استغلال مواردنا واستثمارها جيدًا في الفترة المقبلة."
وحرص وزير الأوقاف، على توجيه عدد من الرسائل، الأولى إلى الشعب قائلاً "عليه أن يعي أن بلدنا هي الباقية والأفضل آتٍ، لأن مصر ستظل على مر العصور بلد الأمن والأمان، وعلينا أن نتجاوز المرحلة الحالية، لأنها مرحلة قلق وتوتر، وليعلم الجميع أن التصدي للمجرمين المُتشدّدين الذين يتسترون تحت عباءة الدين والإسلام بأفكار مُتطرّفة تهدف إلى مزيد من القتل وسفك الدماء، وهو ما حرّمه وجرّمه الإسلام، وأن نقف على قلب رجل واحد للخروج بالوطن إلى بر الأمان", فيما وجّه الرسالة الثانية إلى القوات المسلحة والشرطة، فقال "لستم وحدكم، فشعب مصر من الشرفاء والنبلاء معكم، وثقتنا فيكم من دون حدود، ونعرف قدر تضحياتكم".
أرسل تعليقك