القاهرة - صوت الإمارات
تحدث السفير إيهاب نصر، سفير مصر لدى روسيا، عن العلاقات التاريخية الروسية المصرية، ومجالات التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية.
وذلك خلال انطلاق أعمال القمة الاقتصادية الدولية الحادية عشرة "روسيا- العالم الإسلامي" في مدينة قازان الروسية، اليوم بمشاركة كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية ومديري الشركات الروسية والأجنبية.
وقال نصر: بالفعل هذه المشاركة الثانية، وأنا سعيد بالمشاركة في القمة، أنا ألاحظ بارتياح شديد زيادة عدد المشاركين والعارضين من سنة لأخرى. القمة تمس موضوع في غاية الأهمية العلاقات وهي الواعدة بين روسيا والعالم الإسلامي، هذه العلاقات أمامها أفق كبير للتطور في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية الإعلامية، وهناك جهد كبير مبذول وخطوة في اتجاه البناء الصحيح لهذه العلاقة.
وأضاف نصر: مصر وروسيا يتمتعوا بعلاقات قديمة وتاريخية، لكن ما يحدث خلال الأعوام الماضية هو إعادة بناء لتلك العلاقة على أساس قاعدة صلبة، تعاون مممتد شراكات تصنيعية طويلة بين رجال الأعمال من الجانبين، هذا هو الأساس الصحي لبناء أي علاقة مستقرة وثابتة، إنه يحقق مصلحة الجانبين. الحقيقة ما تتمتع به روسيا ومصر بتكاملهما يسمح بتقديم منتج قادر على المنافسة يتمتع بمزايا كبيرة. هناك أمثلة كثيرة تعكس هذا التوجه أبرزها المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس، نتحدث عن منطقة صناعية بها صناعات روسية متنوعة للغاية تنتج سلع ليس فقط بهدف البيع في السوق المصري، وهو سوق ضخم، وإنما أيضا للتصدير للأسواق الأفريقية والعربية التي تتمتع مصر معها باتفاقيات التجارة الحرة، وبالتالي هو منتج بتكنولوجيا روسية مصنع في مصر بأيدى عاملة مصرية، أرخص موقع جغرافي متوسط لكل هذه الأسواق وبالتالي تكلفة النقل أرخص، فضلا عن أن هذا المنتج يتمتع بإعفاء جمركي كامل في كل هذه الأسواق، منتج مشترك قادر على المنافسة.
وتابع نصر: هذا أحد الأهداف المباشرة، ويمكن حجم الإقبال من الشركات الروسية يعكس هذا التفهم، من عام تقريبا كان عدد الشركات المهتمة حوالي 15 شركة الآن اكثر من 250 شركة.
واستكمل نصر: طبعا.. الآن معظم الاستثمارات الروسية تتركز في قطاع النفط والغاز، وما زال هناك مساحة واسعة لتطوير هذه الاستثمارات وتنويع مجالاتها وهذا ما نعمل عليها سويا الآن، التركيز أكتر في الفترة الحالية على الاستثمار الصناعي، واعتقد أن هناك مجال آخر بدأنا العمل عليه مؤخرا وهو مجال تكنولوجيا المعلومات، لأن البلدين يتمتعوا بقطاع قوي للغاية في مجال تكنولوجيا المعلومات، يتطور بسرعة شديدة، معدلات نمو تفوق أي قطاع آخر سواء في الاقتصاد الروسي أو المصري، فهناك أمكانية كبيرة لتشجيع الشركات أو إتاحة الفرصة للشركات للعمل سويا، ميزة هذا النوع من التعاون أيضا أنه يسمح للشركات المصرية إنها تدخل للأسواق الناطقة بالروسية، وبالتالي توسيع حجم أعمالها، وكذلك الشركات الروسية للدخول للأسواق الناطقة بالعربية أو الإنجليزية، وبالتالي هي معادلة للنمو المشترك بشراكة ممتدة، قطاع التعاون في مجال المنتجات الغذائية والزراعية أحد المجالات الواعدة التي سنركز عليها في الفترة المقبلة.
وأكد أن المشاركة المصرية هذا العام أكبر بكثير من الأعوام السابقة، لنا عدد لا بأس به من المشاركين ولنا متحدثين، منها جلسة عن الأنماط الجديدة في الإعلام والمتحدث الرئيسي بها مصري. وهناك فعاليات كثيرة يشارك فيها مصريين، وطبعا أتطلع لمشاركة أكبر من ذلك وأعتقد أننا على الطريق الصحيح.
وأضاف نصر: مصر وروسيا يربطهم آليات تنسيق وتشاور سياسي مستمر على مستويات مختلفة، وسوريا لها مكانتها لدى مصر تاريخيا، وطبعا كل الشعب السوري الشقيق أحد أقرب الشعوب إلى قلب مصر، وكل ما نأمله لسوريا هو السلام لها ولشعبها، لذا فأكيد أن التشاور المصري الروسي دائم فلتحقيق هذه الأهداف.
قد يهمك أيضًا:
البنتاغون يعلن أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بسباق تسلح مع روسيا وابتكار أ
الدفاع الروسية تؤكد أن جميع الحجج الأميركية بشأن عدم جاهزية الحكومة السورية
أرسل تعليقك