فورونكوف شدد على مقاييس الأمان لمحطة الضبعة في مصر
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مبديًا استعداد الشركة الروسية العملاقة لدعم تلك الدول

فورونكوف شدد على مقاييس الأمان لمحطة "الضبعة" في مصر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فورونكوف شدد على مقاييس الأمان لمحطة "الضبعة" في مصر

ألكسندر فورونكوف، مدير روساتوم الإقليمي
القاهرة ـ صوت الامارات

يرى ألكسندر فورونكوف، مدير «روساتوم» الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن على الدول العربية التوسع في الاستفادة من تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية. وقال فورونكوف، في تصريحات صحافية، إن «المنطقة لم تدرك بعد إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة والتكنولوجيا النووية»، مبدياً استعداد الشركة الروسية العملاقة لـ«تقديم دعم نشط للدول العربية».

وتعمل «روساتوم»، المتخصصة في الطاقة النووية والمملوكة للدولة الروسية، على تدشين أول محطة للطاقة النووية في مصر، بمدينة الضبعة على شواطئ البحر المتوسط (130 كم شمال غربي القاهرة). وتتألف المحطة المصرية من 4 مفاعلات نووية، قدرة الواحد منها 1200 ميغاواط، بإجمالي قدرة 4800 ميغاواط. ومن المقرر أن يتم التشغيل التجريبي للمفاعل الأول عام 2026.

وتعج المنطقة العربية بصراعات عدة، كما تتميز بطبيعة مناخية حارة، الأمر الذي يثير مخاوف من خطورة تلك الأنشطة، لكن المدير الإقليمي لـ«روساتوم» شدد على معدلات الأمان العالية للمحطة النووية المصرية، ووضع الظروف الطبيعية والمناخية بالمنطقة العربية في الاعتبار عند استخدامها.

وقال فورونكوف، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن الشركة تقدم لشركائها الأجانب «أحدث مشروع لمحطة الطاقة النووية من الجيل (3+) القائمة على مفاعل (VVER-1200)»، علماً بأنه منذ عام 2017 تم تشغيل 3 وحدات بمفاعلات «VVER-1200» على التوالي في محطتي نوفوفورونيج ولينينغراد للطاقة النووية في روسيا.

ونوه فورونكوف بكثير من المشاريع التي تجري في مراحل مختلفة من التنفيذ في مصر وبنغلاديش وتركيا وبلدان أخرى، مشيراً إلى أن «سمعة تقنية (VVER) عالية جداً لعدة أسباب، لكن السبب الرئيسي بالتحديد هو درجة الأمان العالية التي تم تأكيدها مراراً وتكراراً من خلال عمليات التقييم المستقلة».

ولفت المسؤول الروسي إلى أنه «عند تنفيذ مشروع لبناء محطات الطاقة النووية في أي بلد، بغض النظر عن المنطقة، يجب مراعاة عدد من الشروط، من المخطط المالي للمشروع إلى توافر الموظفين المؤهلين لتشغيل محطات الطاقة النووية في المستقبل»، مضيفاً: «القرار الحاسم الذي يتخذه العميل في مرحلة مبكرة من تصميم مشروع محطة الطاقة النووية هو اختيار الموقع، وفق دراسة جميع الخصائص الطبيعية التي تؤثر على السلامة بعناية، بما في ذلك العمليات والظواهر الجيولوجية والجيوفيزيائية والهيدروجيولوجية وظروف الأرصاد الجوية، وغير ذلك الكثير»، وتابع: «من بين العوامل الأخرى التي تؤثر على اختيار موقع محطة الطاقة النووية القرب من مصادر المياه، وتطوير البنية التحتية للشبكات الكهربائية والنقل».

وأكد فورونكوف أن جميع الشروط السابقة تمت دراستها بعناية قبل توقيع عقود محطة الضبعة، مشيراً إلى أنه تم الحصول على ترخيص للموقع من قبل هيئة الطاقة النووية المصرية في ربيع هذا العام، ويعني تسلمه أن «الموقع يلبي جميع معايير السلامة اللازمة، ومناسب لبناء محطات الطاقة النووية». ومن المقرر أن تبدأ عملية الإنشاءات وفق المخطط له في النصف الثاني من عام 2020.

ولدى روساتوم «تجربة ناجحة في بناء محطات الطاقة النووية في مختلف الظروف البيئية، بما في ذلك في البلدان ذات المناخ الحار، التي يمكن استخدامها عند تنفيذ مشاريع جديدة في البلدان العربية»، وفق فورونكوف.

ووقعت «روساتوم» اتفاقيات تعاون مع كل من السعودية والإمارات في مجال تطوير الطاقة النووية. وبشأن إمكانية لعب دور مماثل لما تقوم به في مصر، قال فورونكوف: «كل مشروع لبناء محطات الطاقة النووية هو فردي بحت، وهذا ينطبق بالكامل على اختيار مخطط التمويل... لا يعتمد استخدام نموذج مالي أو آخر على إمكانات البائع بقدر ما يعتمد على احتياجات الدولة نفسها، ويطلب بناء المحطة».

كانت مصر وروسيا قد أبرمتا عام 2015 اتفاقاً للتعاون في بناء محطة «الضبعة» للطاقة النووية، يتضمن تقديم الجانب الروسي قرضاً بقيمة 25 مليار دولار.

وعد فورونكوف القرض المقدم إلى مصر لبناء محطة الطاقة النووية «إحدى أدوات دعم المشروع، حيث تمتلك (روساتوم) خبرة واسعة في تطبيق مجموعة متنوعة من خيارات التمويل، يتم اختيارها بشكل فردي للعميل».

وذكر المسؤول أن «روسيا لطالما تعاونت مع دول المنطقة في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ووقعت اتفاقيات تعاون حكومية دولية مع الإمارات والسعودية والأردن والجزائر وتونس والسودان، وتم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية مع المغرب».

وأبدى استعداد الشركة لتقديم مجموعة كاملة من مجالات التعاون في مجالات الطاقة وغير الطاقة، بما في ذلك المنشآت النووية منخفضة الطاقة، والطب النووي، وتكنولوجيا الإشعاع، وتحلية المياه، ومراكز البحوث النووية، والأنظمة المعتمدة على السلامة من الإشعاع، مضيفاً أن «منطقة الشرق الأوسط لم تدرك بعد إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة النووية والتكنولوجيا النووية»، وأن «روساتوم» على استعداد لتقديم دعم نشط للدول العربية في تطوير طاقة ذرية سلمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قد يهمك أيضاً :

موسكو وأوكرانيا توصلتا إلى اتفاق مبدأي حول ترانزيت الغاز

 مليارات دولار قيمة المشاريع المُنتظرة بين قطر وروسيا في المستقبل

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فورونكوف شدد على مقاييس الأمان لمحطة الضبعة في مصر فورونكوف شدد على مقاييس الأمان لمحطة الضبعة في مصر



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates