القاهرة - أكرم علي
أكد مساعد أمين الجامعة العربية للشؤون السياسية السفير فاضل جواد على أن الاجتماع الطارئ لبحث الوضع في حلب على مستوى المندوبين قد يكون اجتماعًا تمهيديا لإجتماع وزاري أكبر حال تصعيد الوضع في سورية وسط المحاولات للوصول إلى التهدئة لتخفيف الأعباء الإنسانية الصعبة على أهل سورية, وأوضح أن الدول العربية تبذل كافة الجهود من أجل تثبيت الهدنة ووقف الأعمال العدائية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة والمحاصرة، وفقاً لما جرى إقراره من آليات عمل ومتابعة في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية.
وشدد مساعد الأمين العام في تصريح إلى "صوت الامارات" على أن موقف جامعة الدول العربية يظل الداعم لمسار الحل التفاوضي السلمي للأزمة السورية، باعتباره المدخل الوحيد المتاح لوقف نزيف الدماء والدمار في سورية وإنجاز عملية الانتقال السياسي وفقاً لما نص عليه بيان جنيف 1, وأشار إلى أن الجامعة العربية تواجه تحديات في الفترة الحالية وذلك قبل تولي الأمين العام للجامعة العربية منصبه في شهر تموز/يوليو المقبل حيث هناك العديد من الأزمات اتي تتعرض لها المنطقة العربية في الوقت الراهن، مؤكدًا على أن الجامعة العربية تسعى لحل الأزمات العربية في أقرب وقت ممكن من خلال تضافر الجهود المشتركة بين الدول الأعضاء.
وبين أن الجامعة العربية تدعم المسار السياسي في حل الأزمة الليبية في أسرع وقت ممكن لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومواجهة الإرهاب، وأن هناك لقاءات عدة جمعت بين الأمين العام الدكتور نبيل العربي ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج, ودعا مساعد الأمين العام إلى توفير الأجواء الملائمة لإنجاح مسار المفاوضات التي انطلقت أعمالها في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية مؤخرًا.
وأشار إلى أن الجامعة العربية تقف تماما أمام ممارسات إيران في المنطقة ومحاولات التدخل في شؤون الدول العربية وتسعى في كافة اجتماعاتها للتأكيد على ذلك وإدانة ما تقوم به من تدخلات مرفوضة في شؤون الدول الأعضاء.
ونوه إلى أن الجامعة العربية تواصل جهودها من الدول الأعضاء من أجل التصدي للإرهاب ومحاربة التطرف خاصة تنظيم داعش والتنظيمات المسلحة الأخرى وذلك بالتنسيق بين الدول الأعضاء، مؤكدا أن ما حدث في المنطقة العربية مسؤول تماما عن ما نتج من ظهور تنظيمات إرهابية اتخذت من الأماكن التي لا تشهد أي استقرار ملاذًا لها.
أرسل تعليقك