يرى خالد مسعد القيادي البارز في الحراك جنوب اليمن، ورئيس مجلس الحراك في محافظة الضالع جنوب اليمن، وقيادي في المقاومة الجنوبية، أن الأوضاع لازالت في ضبابية، وسيتم إصلاحها قريبًا، وعن موقفه من الرئيس هادي، أكد أنه كشخص نحترمه، لكن شرعية هادي كقيادة ليست معه، لكن الشارع جنوب اليمن معه، وأنهم لا يؤمنون بشرعية هادي، مثلما لا يؤمنون الأخوة في الشمال، بمؤتمر الحوار الوطني. ويتهم خالد محافظ الضالع أنه يعمل لدى سلطة صنعاء وطرح قضايا أخرى.
وأضاف مسعد في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات"، قائلًا "بالنسبة لنا في الضالع ما بعد التحرير، الأمور لازالت في ضبابية، وإن شاء الله سيتم إصلاحها قريبًا، أما حول العاصمة عدن، هناك قوى كثيرة تريد أن تكون عدن في فوضى وغير مستقرة، والأمن لم يقدم شيء يذكر حتى الآن، ودول التحالف وبالأخص الإمارات العربية، فشلت في خططها الأمنية، ولكن هناك قوى جوبية ستعمل على المسار الصحيح، وهي على قدم وساق".
وتابع "نحن لسنا مختفيين من ناحية واقعية، لكن مختفيين إعلاميًا، لأن هناك من كانوا في الثورة قدموا أنفسهم كبش فداء، فقررنا أن نكون جنود مجهولين، ولكون قضيتنا أصبحت على المستوى العربي والإقليمي والدولي، ومنتظرين أي حلول وستكون لنا كلمتنا في وقتها، ونحن لسنا جزء من السلطة، لكن جزء من الجنوب من المهرة إلى باب المندب، وكل ما يشاع هو دعاية القوى المتربصة في الجنوب، والتي لها مصالح مع قوى في الشمال، لكن نتمنى أن ينعم الشمال والجنوب كشعبين".
وواصل مسعد "مؤتمر الحوار الوطني فشل، والحرب هي التي أنهت مؤتمر الحوار، وما يرى اليوم من ضمن ما يجري في الدول العربية الأخرى، ونحن لا نؤيد سقف مؤتمر الحوار، ولكننا نؤيد ما قام به الملك سلمان من ترأس التحالف العربي بموقفة الشجاع ولنظرته الاستراتيجية لحل القضية اليمنية برمتها".
وتمنى أن يتحرر الجنوب وينعم الشمال بدولة قوية من صعده إلى تعز، وسنكون عونًا لهم إن شاء الله، ولكنهم لم يساعدوا أنفسهم، وما يحدث في تعز ونهم أكبر دليل على ذلك، وأبناء الجنوب يقومون بواجبهم في كل الجبهات. وأضاف "موقفنا من هادي كشخص نحترمه، لكن شرعية هادي كقيادة ليست معه، لكن الشارع الجنوبي معه، نتمنى من الرئيس هادي أن يعرف شرعيته الحقيقية في الجنوب".
واستطرد حديثه قائلًا "رفضنا العديد من المناصب، ولكن كقيادة سنواصل حتى آخر تحقيق أهدافنا، أما الذين انخرطوا هذا شأنهم، وهم أخرونا إلى هذه اللحظة. وأكد أن التحالف دعم ولازال يدعم ممثل في مكتب سلمان ونحن كجنوبيين لن ننس هذا الدعم، ومن ينكر ذلك فهو جاحد. وأضاف "بالنسبة لنا لا نؤمن بشرعية هادي، مثلما لا يؤمنون الأخوة في الشمال بمؤتمر الحوار الوطني، أما نحن منذ 2007، وأبناء الجنوب مطلبهم واضح، وإن شاء الله لن يضيع حق وراه مطالب".
وتابع حديثه "قبل انتقال الجنوب إلى هدفه الواضح، كنا نطالب بمطالب تنموية وحقوقية، ولكن بعد2007 ارتفع السقف وظلنا نناضل سلميًا حتى دخلنا هذه الحرب، واعتقد بعد اليوم سقط الألاف من الشهداء والجرحى والأسرى ولن تحتل إلا بشمال وجنوب. وأوضح قائلًا "خالد مسعد هو قائد موجود في الضالع، وعدن ولحج وحضرموت وشبوة، أكثر من السابق، ولديه في كل هذه المحافظات، لكن تغيرت الطريقة الاستراتيجية لكون الجنوب محتاج إلى عمل لبناء مؤسسات أمنية، ونحن لنا الدور الكبير في ذلك، وخارج عن الظهور الإعلامي، وحفاظ على ما يريده أصحاب المصالح".
وتحدث عن ثقافة الكراهية، قائلًا "بالنسبة لهذه الظاهرة زرعها النظام السابق، ولازال يزرعها حتى بين أبناء الجنوب حاليًا لكي يتم الحفاظ على مصالحه في الجنوب، ولكن لن تنتهي، إلا عندما يتم تفعيل الجهات الأمنية والمؤسسات القانونية ونشر الوعي، لأننا الآن في حالة حرب، وأن شاء الله احترام أبناء محافظات الشمال في الجنوب هو أكثر، لكن نتمنى منهم أن يحالوا أن يفهموا الوضع الذي نحن الان نعانيه، أكثر مما يعانوه في محافظاتهم".
وأكد أن السلطة المحلية ممثلة في المحافظ لم تقم بأي دور يذكر، ولم تعمل في أي مجال حتى في مجال الطرقات مع الأسف أن من يقوم بعمل الطرقات هي جهة تابعة لسلطة صنعاء الانقلابية، ممثلة في وزير الأشغال والطرقات المعين، وهذا اذا دل على شيء يدل على ارتباط عاصمة السلطة المحلية بسلطة صنعاء الانقلابية.
وعن جماعة الحوثي وصالح، أكد أنها تخدم المحور المقاوم في لبنان، وأنها وتابعة لدولة إيران وأميركا في جميع ما تقوم به، وتخدم مصالح أميركا، وما شعارهم الموت لأميركا، إلا لدقدقة مشاعر أبناء اليمن، وهم يدمرون كل شيء في اليمن. وأضاف "المطالب في بعض المحافظات الجنوبية تم ذلك، ولكن في الضالع بسبب المحافظ ومن يتبعه من قوى الثورة هم من يأخروا، رغم أن الرصيد موجود للشهداء والجرح في البنك، ولكن مثلما تم تحويل وظائف المقاومة إلى تجنيدهم اليوم، لا يهمهم مصلحة المحافظة، لكن أن شاء الله أننا سنعمل في الأيام المقبلة، وسيتم تدارس الأمور وسيحصل الشهداء والجرحى أسوة بالمحافظات الأخرى من الدعم، الذي قدمه مكتب سلمان".
ونفى وجود وعود منهم لقوى التحالف، مؤكدًا أنهم مؤمنين بالقضية، والتحالف لن يكون حجر عثرة إذا احترمنا أهدافنا وشهدانا والجرحى، وأن يكون الولاء لله وليس لأشخاص. واختتم حديثه قائلًا "نوجه لأسر الشهداء والجرحى الذي ما وصلت بعض المحافظات إلا بفضل الله وتضحياتهم، وكذلك كل أبناء الشعب والدول العربية المشاركة من دول التحالف، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لما تقدم في جميع الجوانب الأمنية والعسكرية والخدمية".
أرسل تعليقك