بدرة قعلول تكشف أن التونسيين يفكرون في الهجرة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت لـ "صوت الإمارات" أن ثلث الشباب معجب بـ "داعش"

بدرة قعلول تكشف أن التونسيين يفكرون في الهجرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بدرة قعلول تكشف أن التونسيين يفكرون في الهجرة

بدرة قعلول
تونس _ حياة الغانمي

كشفت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، أنه تبيّن وفق دراسة أعدها المركز، أن لدى الشباب التونسي، مفهومان للـ "الهجرة غير الشرعية"، الأولى في اتجاه أوروبا والثانية نحو "داعش"، مبينة أن الشباب التونسي فقد الأمل، ويعتبر أن تونس لا تمثل أي شيء بالنسبة له، وأنه لا أمل ولا مستقبل بها.

وأضافت قعلول في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات" أنّ التقارير التي تصل إلى المسؤولين الذين يجلسون في مكاتبهم بعيدة تمامًا عن الواقع وعن واقع الشباب ، ملاحظة أن أحد التقارير تفيد بأن ثلث الشباب التونسي معجب بتفكير "داعش"، وأن لا ثقة لديهم في السياسيين ولا في الأمن. وبيّنت أنّ صورة السياسي لدى هؤلاء الشباب اهتزت أكثر من الصورة التي كان يحملها عن السياسيين قبل 14 يناير/كانون الثاني، وأن الشباب يصفون السياسيين بـ "اللوبيات" الذين يتقاسمون السلطة، مؤكدين أن الرشوة ارتفعت وأن الفساد تفاقم أكثر.

وأكدت أن الشباب الذي يكره "داعش" يفكر في "الهجرة سرًا"، إلى أوروبا وأن أولئك الذين لا أمل لديهم في أوروبا يفكرون في الهجرة إلى "داعش". وقالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، إن تونس تعاني في الوقت الراهن من عدة مشاكل، مبينة أن إعلام داعش ترفع على بعد 100 متر من الحدود  التونسية الليبية، ملاحظة أنّ دقة الوضع الحالي لا تسمح بعودة الجهاديين التونسيين من سورية إلى تونس، أو فتح الباب أمام العائدين منهم.

وأكدت قعلول أنّه لا يمكن الحديث عن توبة مع المجموعات الإرهابية لأن أيدي أغلبهم تلطخت بالدماء والقتل. وشدّدت على أن انتهاء الأزمة السورية يعني عودة حوالي 6 آلاف مقاتل تونسي إلى الأراضي التونسية، مبينة أن الوضع الصعب في تونس لا يسمح بذلك حاليًا. واعتبرت أن الدولة التونسية لم تجهز نفسها لعودة المقاتلين، وأنه لا وجود لمراكز تأهيل ولا لأية آليات واضحة لمحاكمتهم، مبينة أنه من الصعب جدا التمييز بين التائبين منهم وبين من شاركوا في القتال والمغرر بهم. وأشارت إلى أنّ الوسائل الضرورية للتمييز بين أصناف الجهاديين غير متوفرة في تونس، إضافة إلى أنه لا توجد استعدادات ولا أية خطط في هذا المجال.

وبيّنت قعلول أن تونس عجزت عن إيجاد حلول لـ 500 جهادي تونسي، ممن عادوا في وقت سابق فما بالنا لو عاد الآلاف منهم؟. وأكدت أنّ أغلب هؤلاء سافروا إلى سورية عن قناعة، وأن هناك من حمل معه عائلته وأطفاله وبالتالي فإنهم يتبنون فكرًا مغايرًا لمفهوم الدولة، وأن الإيديولوجيا التي يحملونها دفعتهم إلى التوجه إلى جبهات القتال وتساءلت عن أي توبة نتحدث اليوم؟. وشدّدت على أن لدى تونس من المشاكل ما يكفيها وأنها تعاني من الخلايا النائمة ومن مشكل الإرهاب والمهربين، ومن السجون المكتظة والتي باتت بدورها مصدرًا لتفريخ الإرهابيين متسائلة "كيف والحال تلك سنستقبل العائدين".

وأكدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بدرة قعلول، أن المساجد في تونس مازالت مخترقة ومازالت هناك جمعيات تستقطب الأشخاص، إضافة إلى وجود شبكات لاستقطاب الشبان وضمهم إلى تنظيمات إرهابية. وأضافت أن عددًا كبيرًا من الدواعش دخلوا بالفعل إلى تونس مصحوبين بعائلاتهم وأعدادهم أكثر بكثير من 600 شخص، وأضافت أنهم لم يتسللوا إلى تونس عبر الحدود البرية بل البحرية من خلال زوارق وقوارب من سرت، وصولًا إلى السواحل الجنوبية التونسية بجرجيس، بعد أن تم تضييق الخناق عليهم في مدينة سرت الليبية. وقالت بدرة قعلول أن الخطر حقيقي والتهديد جدي، وكل هذه الاحتجاجات، هي في خدمة الجماعات المتطرفة التي تستغل الوضع للتسلل إلى بلادنا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدرة قعلول تكشف أن التونسيين يفكرون في الهجرة بدرة قعلول تكشف أن التونسيين يفكرون في الهجرة



GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 04:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates