بغداد – نجلاء الطائي
حذر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، النائب محمد الكربولي، من خطورة الأوضاع في الرطبة، التي تقع على الحدود العراقية السورية، داعيًا رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى تسريع إجراءات التعاقد مع الشركة الاستثمارية العالمية لتأمين الخط الدولي السريع مع الأردن لإنعاش الاقتصاد العراقي، محملًا إياه في الوقت ذاته مسؤولية استمرار "نزيف الدم" على طريق طريبيل بغداد
وقال الغربولي النائب عن محافظة الأنبار، في تصريح خاص لـ"صوت الإمارات"، إن "المساحة التي تبلغ 400 كم، وهي الصحراء المحيطة بغربي الأنبار، لا يوجد فيها حماية كافية أو حتى طائرات مروحية"، مضيفًا أن "إعادة الحياة للخط الدولي السريع سيؤدي إلى انتعاش الاقتصاد العراقي وتفعيل الحركة التجارية بينه والأردن، وبما يساعد في إعادة الاستقرار للمناطق المحيطة ويوفر فرص عمل لكثير من فئات المجتمع العراقي، كونه شريان الحياة الاقتصادية لمحافظة الأنبار أبرز محفزات نهضتها الاقتصادية" .
وتوقع عضو البرلمان عن محافظة الأنبار، أن "إعادة الحياة للخط الدولي السريع سيشكل نافذة الاستثمار العربي والدولي في المحافظة، ويعزز مشروع أمن واستقرار المحافظة ويسرع في عودة النازحين إلى مناطقهم واستقرار مدنهم، وتطوير البنى التحتية فيها ويقضي بالتدريج على نسبة البطالة في المجتمع الأنباري، ويخفف من العبء المالي على الميزانية الاتحادية وينعش الصناعة الوطنية والمحلية" .
وأكد النائب الغربولي، أن تقدم العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة العراقية في غرب الأنبار قد أدت إلى تآكل تنظيم "داعش"، وأبعدت الخطر الإرهابي عن الخط الدولي السريع وأصبحت المنطقة آمنة للشركة الاستثمارية الدولية للمباشرة بأعمالها في التأمين والتأهيل والعمل به، بناءً على تشجيع وتأكيد مطالباتنا للحكومة الاتحادية إلى إكمال التعاقد مع الشركة المستثمرة الدولية والمبادرة بإعلان موعد قريب لافتتاح الخط الدولي السريع وبما يعزز روابط التعاون الاقتصادي والأمني مع الأشقاء الأردنيين.
وطالب الكربولي لجنة الأمن والدفاع القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، ووزير الدفاع عرفان الحيالي لأكثر من مرة بتحريك القوات العسكرية لحسم أمن غرب الأنبار وتحرير معاقل داعش في "راوه وعنه والرطبة والقائم" وبما يؤمن مثلث الحدود العراقية - الأردنية - السورية المهم، وطريق طريبيل الإستراتيجي، ولكن دون استجابة".
ورأى الكربولي أن "عدم التعامل بمهنية وموثوقية مع مطالبات لجنة الأمن والدفاع من قبل القائد العام ووزير الدفاع، ستزيد من خسائرنا البشرية على هذا المحور، وهو ما يدفعنا إلى المطالبة باستضافة القائد العام للقوات المسلحة واستجواب وزير الدفاع قريبًا، تحت قبة البرلمان".
وشدد الكربولي على أن المساحة الواسعة للصحراء، تحتاج إلى "عملية كبيرة لتمشيط المنطقة"، لافتًا إلى مقتل 16 منتسبًا في حرس الحدود قبل أكثر من شهرين، إثر امتلاكه معلومات بشأ، إعادة تنظيم "داعش" بناء قدراته في الصحراء. ويعد منفذ طريبيل بوابة التنقل وحركة التجارة بين العراق والأردن، وكان مغلقًا منذ أن فرض "داعش" سيطرته على الطريق الدولي في المحافظة منتصف عام 2014، إلى حين استعادة القوات العراقية سيطرتها على المنطقة في أيار 2016، وشهد في الفترة الماضية خروقًا أمنية تسببت في مقتل العديد من عناصر القوات الأمنية خلال عملية النزول والالتحاق من وإلى وحداتهم.
أرسل تعليقك