القاهرة - أكرم علي
توقَّع المدير الشرفي للمجلس المصري للشؤون الخارجية وسفير مصر السابق لدى الولايات المتحدة، عبد الرؤوف الريدي، زيادة حدة الصراع في سورية بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي إرسال قوات برية لمحاربة تنظيم "داعش" في سورية والعراق، ملمحًا إلى أن نشر القوات البرية سيكون في غاية الصعوبة.
وقال الريدي إن تلك الخطوة ستزيد من حدة الصراع ومعاناة الشعب السوري، الذي يواجه حصارًا في مدن عدة، وسط الحديث عن مفاوضات جنيف المرتقبة التي ترعاها الأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدولية، للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية في أقرب وقت. وشدد على أن نشر القوات البرية الأميركية في الأراضي السورية سيكون "غايةً في الصعوبة، في ظل تقدم قوات الجيش السوري وضربات روسيا ضد (داعش)، ولن يتم تنفيذه على أرض الواقع كما هو مطلوب".
ودعا السفير عبد الرؤوف الريدي، في حديث خاص إلى "صوت الإمارات"، الولايات المتحدة إلى دراسة هذه الخطوة بشكل تام، والتأكد من كافة الأبعاد المتعلقة بها، حتى لا تتسبب في تطورات سلبية، وذلك على خلفية الحديث عن وجود اتجاه للتفاوض بين الحكومة والمعارضة السورية في جنيف خلال الأيام المقبلة. وأكد أن إرسال قوات برية إلى سورية سيسحب البساط من تحت أقدام نظام بشار الأسد، إذا حقق أهدافه المحددة بالكامل، مشيرًا إلى أن الأمر ستكون له عواقب وخيمة على الصراع الدائر في سورية، خاصةً في ظل الضربات الجوية التي تقوم بها موسكو ضد عناصر "داعش".
وأعلن أن هذه الخطوة تحتاج إلى مزيد من التنسيق حتى لا تتسبب في أزمات تزيد من معاناة الشعب السوري، الذي يتعرض للحصار والتشريد، فضلًا عن نزوح الملايين من أفراده. ودعا إلى دراسة أي خطوات مستقبلية بشأن الوضع السوري بتأنِّي، مع اقتراب انعقاد مفاوضات جنيف بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية لإيجاد حل للأزمة.
وقال الريدي إن إرسال قوات برية إلى سورية والعراق ضمن إستراتيجية عمل التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، تعتبر أوراق ضغط قبل مفاوضات جنيف، موضحًا أنه يجب التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة في سورية، حتى لا يسقط أفراد من القوات البرية الأميركية جراء الضربات الجوية التي تنفذها موسكو على معاقل "داعش".
أرسل تعليقك